٢٤

5.9K 250 4
                                    

وقفنا المرة اللي فاتت لما مريم وفاطمة اتقابلوا بالصدفة وهما رايحين مكتب التنسيق يقدموا ورق الكلية وبعد كدا فهد خدهم على البيت وفهم نريم اللي حصل وهي نيلت الدنيا اكتر  من غير ما تقصد 😂...دلوقتي فاطمة فاكرة أن فهد اتجوزها عشان صعبانه عليه .....يلا نكمل

ذهب فهد بسيارته تاركا آدم يتنهد بضيق ثم خطا للداخل خلفها وتتبع خطاها من بعيد حتى لمحها وهي تدلف الحجرة الخاصة بهم بخطوات مدللة وكأن راقها غضبه وعصبيته فأسرع خطواته الواسعة حتى تفاجئت به يقف أمام الباب غاضبا وهتف :-
_ لما تطلعي تاني لازم اكون عارف ..مش ارجع البيت والاقيكي مش موجودة !
جعدت مابين حاجبيها بطيف بسمة ماكرة سريعا ما اخفتها واجابت بهدوء متعمد :-
_ انا عمري ما استأذنت منك وانا خارجة ...كنت بستأذن من ماما أو بابا ومش منطقي يعني اتصل بيهم مخصوص عشان استأذن أخرج !
اقترب منها بغضب بطيف كهبوب الاعاصير الغاضبة وصاح بوجهها :-
_ انتي غبية ولا بتتغابي ...ولا نسيتي اننا دلوقتي متجوزين وانا مسؤول عنك
توترت من غضبه ولكنها تمادت في حديثها عله يعترف بما يكنّه وقالت بثبات :-
_ اظاهر انت اللي نسيت حقيقة جوازنا واتفاقنا يا آدم !...انا مش مسؤولة منك ولا ليك حق تكلمني كدا
غرز اظافره في جلد كتفيها وهو يهزها بعنف غاضب وقال بصوتٍ كالرعد لقلبه الذي ينفطر وحملق في وجهها بنظرات شرسة :-
_ انتي حقي ...فاهمة ...ومش من دلوقتي ..من زمان يا مريم ...انتي ليا انا وبس
جاهدت حتى لا تبتسم وشعرت بالانتصار لسرقة هذا الاعتراف من براثن صمته وكبريائه ولكن كلمة واحدة ستظل الفيصل بينها وبينه ...نظراتها كانت تترقب وجهه الذي اشتد من احمرار الغضب وعندما اقترب ليعلن ملكيته ابتعدت هي تمامًا عنه ....تلقى نظرة راجية بعيناها ظن انها خوف منه وكأنه سيعتدي عليها ولكن نظرتها كانت ترجو اعترافه ...وكبريائها لن يسمح بالتنازل عن ذلك ...
ضيق عيناه الذي قتم لونها وتبلد مكانه وهو يقول بذهول :-
_ انتي خايفة مني !!
كانت تلهث بانفاس متسارعة حينما اتسعت عيناها لحديثه فهي لم تقصد ذلك ...واصبحت بموقف لا تحسد عليه ..لا تستطيع الموافقة على ظنه ولا تستطيع الدفاع عن نفسها ...وكيف أن رفض حبها او كان توهما منها ذلك ...فهو لو أراد القول لقال ! ، وكيف يزج المحب على الاعتراف ؟! ....ماذا تجيب الآن ؟
في حرب فكرها وحيرتها القى على مسامعها تلك الطعنة الذ ي شقت قلبها إلى أشلاء ...
_ مش هينفع نكمل مع بعض ..احنا لازم نطلق ....أول ما ترجع أمي من السفر بالسلامة هتكلم معاها ونتفق اننا ننهي الجوازة دي ..
خرج من الحجرة وكأنه لم يكن فيها منذ ثوانٍ وما انتبهت إلا لصوت صفقة الباب بقوة اقل من بركان النيران المستعرة بداخلها ....طلاق !
غمغمت بصدمة وهي تستند بأحد حواف الفراش :-
_ نطلق !! ....هو قال كدا ولا انا بحلم ! ....لا مش معقول
انزلقت يداها بضعف حتى سقطت على فِراشها مجهشة ببكاء حرق قلبها ويصوب اسهم مسممة على بقاعه ....كان لابد أن يفهما أكثر من ذلك ....هذه ليست حياة هذا الجحيم حقا ....

وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من لياليDonde viven las historias. Descúbrelo ahora