أقصوصة | انطباعي عنه.

🧡 انطباعي الثاني عنه. 🧡

إيمانياتي.

لا يوجد تصرفات سيئة و شخصية متغطرسة من الفراغ.
أي شخص يملك شخصية كهذه فقد ناقض فطرة أخلاقه بسبب ضغوطات واجهها جعلت في شخصيته انتكاسة بعيدة عن الأخلاق الحميدة.

كل منا في داخله قلب طيب ...
لكن هناك أشخاص حين نقابلهم لا نستطيع ملاحظة طيب خاطره ...
فهي إما أن تكون في أعماق بعيدة لا نصل إليها ...
أو أن ما واجهه في حياته قد أضمر تلك الشخصية الطيبة ...
فلا يكاد يظهر منه سوى السوء ...
و رغم ذلك يظل في داخله جانب طيب و لو قليلا.

تلك كانت إيمانيات اعتقدتها في البداية.
لكن حين قابلته القيت بكل تلك المعتقدات من سوء اخلاقه ...
فقد ظننت أن كونه ثريا يعني أنه عاش حياة سعيدة بعيدة عن المشاكل ...
و كونه كذلك يجعله و من المفترض بأخلاق عالية و نبيلة ...
و بما أنه عكس ذلك تماما فقد اعتقدت بأنه مجرد شخصية شريرة بفطرته و لن استطيع حتى تكوين أي صداقة معه.

لكن مع مرور الأيام اتضحت لي أشياء كثيرة كنت أجهلها ...
و عرفت أن إيمانياتي كانت صحيحة ...
لا توجد شخصية في هذا الكون سيئة من الفراغ ...
لقد عاش طفولة وصفها لي ذات مرة أنها قد تبعد النوم عن أجفاني.

طفولته و كما يبدو ليست سعيدة ...
لا والداه و لا حتى اخوته يحبونه ...
يعاملونه بسوء كما لو أنه السبب فيما حصل و يحصل.

أصبحت لا إراديا أقل حدة معه في التعامل ...
و كلما تصرف بسوء عذرته بتربيته التي تلقاها.

بت أتقبله أكثر ...
و فضولي ناحيته يزداد ...
فعلا أخاف من تلك المشاعر التي اشعرها اتجاهه ...
فأخوف ما يخيفني أن يكون فيما أشعر به ما يسمى بالحب و الإعجاب.

و كما قال أخي "وقوعك في حبه أسهل كثيرا من إيقاعه في شباكك" ...
و هذا ما بت اشعر أنه صحيح مئة في المئة.

على أي حال ...
هذه إحدى مذكراتي لأيامي القليلة هنا ..
و التي قضيت معظمها مع المدعو كانامي ...
لكن ما كتبته كان انطباعي الثاني عنه من بعد الاول ...

ترى هل سيكون هناك انطباع ثالث ؟؟

To be continued..