الفصل الارابع والأخير

7.8K 300 30
                                    

الفصل الرابع والأخير
---------------------------
أصاله كانت خايفه مرعوبه سرخت بصوتها كله أول لما شافت تاكسي وقف قصادها في راجل عجوز الراجل نزل من التاكسي
وطلب منها يوصلها لمكان ماهي ماعاوز طبعا كانت مترددة في الأول لكن بعد كدا حست إن فعلا عاوز يساعدها ركبت التاكسي  وهي في طريقها للمستشفى اتصل بيها"محمود "  لأن صحي عشان يصلي الفجر وفتح تليفونه وعرف إنها اتصلت عليه في وقت متأخر على غير العاده  عرف منها إنها وصلت المسنشفى وسهيله نايمة  ومتعلق لها محاليل لحد لما الحرارة تنزل
محمود في أقل من ربع ساعه كان وصل لها وهو تعبان ومش قادر ياخد نفسه. وقف مع الدكتور وعرف حاله سهيله وعرف إن ال عندها دور برد شديد واللوز محتاجه عمليه في خلال يوم ولا يومين بالكتير عشان هتأثر على القلب
محمود بقى زي المجنون بيحري يمين وشمال عشان يخلص كل النحاليل وأي حاجه يطلبوها منه بتيجي في ثانيه أصاله كانت شايله بنتها في حضنها وبتبكي محمود عمل كتير  أخد ليلي البيت عند مامته وبيجري في ورق العمليه ودفع مصاريف العمليه والعلاج وكل دا مطلبش منها جنيه واحد وهي اساسا مش عارفه هاتسد دا ازاي
الدنيا بتيجي عليها بتحطها تحت ضغط كبير فعلا محتاجه ضهر وسند ونفس الوقت محتاجه تعيش على ذكرى حبيبها وابو بناتها
محمود طلب من أصاله تروح عندهم البيت تغير وتفضل مع ليلي وهو هايفضل مع سهيله لحد لما تعمل العمليه ويجبها البيت
طبعا أصاله رفضت وصممت تفضل مع بنتها
اختها عرفت ال حصل قطعت اجازتها وجت لها ووقفت معاها
وبعد ما كانت سايبه أصاله على مزاجها وتعمل ال هي عاوزه  صممت تتكلم معاها
مراليوم عليهم وسهيله عملت العمليه  ورجعت على جدها أصاله مش قادرة تفضل في البيت كل ركن بيفكرها بجوزها هي مش ناسيه بس نفسها تخرج من الحزن ال هي في وتعمل زي ماقال لها الدكتور وتسمع الكلام بس للاسف ملحدش حاسس بيها كل واحد في عالم لوحده أصاله من بعد موت جوزها راحت كشفت على القلب لأنها تعبت منه جامد لكن كانت بتحاول تتجاهل الأمر لحد لما تعبت جامد كشفت وعملت تحاليل وأشعه وعرفت إن عضله القلب عندها ضعيفه وإن مت كتر الحزن القلب بقى نش متحمل
قررت إنها تقعد في شقتها بشكل مؤقت
اختها قعدت معاها واتكلم بكل الطرق ال تخطر على بال اأي حد ممكن يتكلم بيها بس إصرار  أصاله ماهو ولسه عند رأيها
اختها ماكنش قدمها غير إن هي تجرحها يمكن تحس وتواقق
للاسف اختها زودتها جامد قوي ودا أثر على أصاله
الأيام بتمر وأصاله تحت ضغط من كل
ماعدا محمود ال بيحاول بشتى الطرق يحببها في وهي رافضة دا بشكل نهائي
اختها كانت عندها بتزورها وبتطمن على سهيله
طبعا فتحت الموضوع من جديد وطبعا رافضت كالعاده إن حد يتكلم في الموضوع دا
اختها جرحتها بكلامها وخصوصًا بعد الموقف ال اتعرضت لي أصاله
أصاله فعلا محتاجه ضهر وسند بناتها كمان محتاجين مهم جدًا بيحاولوا يضغطوا عليها
الظروف مرة واحدة اتجمعت وبقت ضدها
قررت تكلم بناتها وتفهمهم هما صحيح صغيرين 
بس كلمتهم وهي بتتمنى من قلبها يفهموا ال عايزة تقولوا
فضلت تبكي وهي بتتكلم بتفتكر ذكرياتها مع محمد ابتسامته
وعودهم حبهم
-مافيش حد في الدنيا كلها هايقدر يعوض مكان بابا إنتوا بس عشان بتحبوا عمكم و عاوزين تتجمعوا معاه على طول
انا عارفه إن عمو مش وحش بس بردو مش زي بابا
أنا هاكون ليكم الأب والأم ومش هاسمح لحد ياخد حق مش حقه بابا هو السند وهايفضل كدا
وانتوا لازم تفهموا دا
أنا مش هاتجوز حد
بناتهامش فاهمين كلمه من ال هي بتقولوا بس بيحالوا يفهموا إن ال بيحصل وإن عمهم مش هايبقى مكان بابا هايفضل هو بابا محمود عمهم وبس
أصاله قررت تمشي من بيت حماها لأنها مش قادرة تعيش في نفس المكان ال جمعها بمحمد
محمود مش عجبه ال بتعمله أصاله وحس إن الموضوع بقى أوفر وواخد أكتر من حجمه قعد معاها في الصاله بعد ماعملت القهوة اتكلم معاها بحدة شويه عشان الموضوع بقى بايخ قوي
-بصي يابنت الناس كلامك على عيني وراسي بس ال أنتِ بتعملي دا بقى مش طبيعي رفضتي الجواز وقلنا ماشي لكن تفرقي بناوبين بنات اخويا أهو دا ال مش هاسمح بي أبدا عاوزة تقعدي هنا معززة مكرمه وليكِ كل شهر مصاريف البنات من كافه شئ وياريت بقى تحترمي كلامنا زي ما احترمنا كلامك ورغبتك

نوفيلا أصاله للكاتبه هدى زايد Onde histórias criam vida. Descubra agora