حياه سليمه , اناس يفرحون ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي , عند رؤيتهم للحروب او اطلاق النار بقربهم يشعرون ان هذا العالم قد انقلب رأساً على عقل , لا لم ينقلب اي شئ , فهناك بعض الناس وليس فقط البعض انما الاغلب يعيشون بين كل هذه الحروب حياه طبيعيه يحمدون ربهم على نعمته الذي رزقهم اياها, وهي المحاربه و المقاومه لتحرير ارضهم , ارض المجد و الشهداء .
العالم اصبح بلا مشاعر يرى طفل بالخامسه من العمر يتسول بين الشوارع طالباً للطعام او لشئ بسيط يسكت جوعه الذي دام ايام و اسابيع , طفل يعمل و يجتهد , طفل يتيم الوالدين ينام كل يوم على شارع ما لا يدري متى سوف يصصبح طفل يعيش حياته بسلام , طفل لا يملك حلماً عير ان يجد لقمه من الطعام للغد , يفكر بفقط بالغد هو ليس بشخص غني كي يؤمن مستقبله بعد عده سنوات , لم ييأٍس و لا يستسلم لانه يعرف انه لا مستحيل هذه الايام , كبر و عانى كثير , عندما اصبح بالعاشره من العمر تبنته عائله غني , عرف كيف يعيش الناس حياتهم الطبيعيه عند امتلاكهم المال , كبر وكبر وتعلم و نجح , ورث الشركه بعدما اصبح والده كبير بالعمر , وجهه يملأه التجاعيد , شعره الابيض , وظهره الذي اصبح متقوس , عانى في صغره كثير , لذلك قرر ان يبني مشروع كبير , مشروع افراح اطفال يتسولون بين الطرقات طالبين الطعام , قرر ان يغير مستقبل الاطفال الذي كان يعاني مثلهم من قبل .
اتفق مع جمعيات للايتام و للمحتاجين , جمع المال وبدأ بالاستثمار بنى ملجئ كبير , وفي هذا الملجئ وضع فيه كل من الطعام و الثياب و الاشياء التي يحتاجها اولائك الناس المحتاجين , فتح هذا الملجئ و اصبح مصدر امان وسلام لكل الناس الذين يعانون في حياتهم ,بقي هذا الطفل الذي اصبح شاب يبني مستقبلاً جميلاً لكل الناس ,كان يعرف هذا الشاب بأسم " رضا " لقد سمي بهذا الاسم لان والدته تزوجت من والده منذ سنوات طويله و لم تنجب اي طفل , فبأحد الليالي بدأت تدعو لله ان يرزقها طفل , دعت وضوء القمر امامها , تبكي وتقول : يا اللهي لا تجعل زوجي يحزن ويكرهني اريد أن تثمر ثمره حبنا الذي دام وقت طويلاً, مرت الايام و في احد الايام صباحا ً وقفت و بدلت ثيابها و اسرعت النزول للطابق السفلي كي تحضر الفطور مع عمتها , و هي تنزل الدرجات شعرت بدواران ,وسقطت من على اخر درجتين , اسرع زوجها مسرعا حاملها بيديه متجهً نحو غرفتها , احضر الطبيب المعروف في البلده , فحصها وخرج الجميع ينظر ببعضهم البعض , ويتسألون : ماذا حدث , هل هي بخير .
خرج الطبيب خافضاً رأسه , الجميع نظر بأتجاهه وقالوا : اخبرنا ما مشكله نغم هل هي بخير . رفع رأسه ضاحكاُ مبتسماً وقال : مبروووك يا مروان سوف تصبح اباً قريبا ً . نظر اليه مروان مندهشاً لا يستطيع تصديق ما قاله ,اسرع متجهً الى داخل الغرفه حاضنًا لنغم وقال : لن تعملي من الان فصاعداً . نظر اليه نغم نظره استغراب و قالت : لما ما ذا حدث ؟ , ضحك وقلبه الطيب لا يستطيع وصف سعادته قائلا: نغم الان وبعد كل تلك السنين انتي سوف تصبحين اماً ,لم تستوعب اي كلمه وظنت انه يكذب .
رفعت رأسها وهي تقول : هل هذا وقت المزاح , انت تعرف انني لا احب المزاح . نظر اليها بنظره سعاده و قال : يا غبيه لا مزاح بهذه الاشياء . صمت و الغرفه هادئه , قلبه ينبض بسرعه , تنفسها اصبح محدود , لا ترى شئ الا خيال طفلها الذي سوف تراه قريبا, لحظات و نفم لم تتكلم , امسك يدها و اذ بيدها تسقط ارضا اسرع متجهً نحو الطبيب صارخاً, اسرع الطبيب ورأى ان قلب نغم توقف عن النبض , طلب من مروان تحضير السياره , اسرعوا بأتجاه المستشفى دخل الطبيب وطلب من الممرضات تجهيز غرفه الانعاش , اخروجوا مروان من الغرفه وهو يبكي و الدموع تملأ عيناه , اسرع بأتجاه امه حضنها و قال : امي ادعي لنغم انت تصبح بخير ,فدعوات الام مستجابه , امسكت يده برفقه و هدأته وقالت : ان ربنا معنا هو من سوف يحمي نغم من اي مكروه ,كن صبوراً .
لحظات حتى خرج الطبيب 🤔
YOU ARE READING
💙سماء تنادي احبابها💙
Short Storyلما نعيش بموطن يسوده الظلم و الحروب , السماء تنظر الينا بشفه تقول لنا : لما كل مكان يتواجد به بشر يصبح دمار وهلاك , عالم يريد الحريه , شعب متماسك , ارضي اصمدي و اصبري , فأن بعد كل حرب غنيمه وربح ,صبرنا و امالنا لن تتحطم بمجرد رؤيه حرائق تشعلها الاح...