Seven

5.7K 392 89
                                    




- حبس إنفرادي -

Vera p.o.v

قد أقُول أننيّ مُحاولة التَعايش بهذِه البيئة . لكِن مازلت لم أَفتح جمَيع الأبوَاب الملِيئة بِالخفَايا فِي هذا المَكَان ، جُدران هذا

السجن تشهَد الكثير ، الكثير . أيضَاً حساء الطبَاخ مانسون الذي لا يتّصف بلون وطعم ، كما قَال لورد سأعتاد

وبالفعل حدثَ ذَلك

تلك طَبِيعة الإنسَان ، الإعتياد على مُحيط أو مُجتمع وأن كان مرغَم على ذلك . نعم سيء

..

هذا كَان أخر مَا كتبّته في الورقَة الثانية . عينايّ تَذهب بي لأحلام صَغيرة ، لإستدراجي فِي النوم بينما مازال مُبكِراً لذلك

أغمضّت عينايّ بشدة ، أُخرِجت دموع من زواياها نتيجة تثاؤبي . أزحت الكُرسي مُتراجعة للخلف عن الطَاوِلة بعد نهُوضي

أَرجعتهُ كما كَان ، مُتَداخل بين أعمدة الطاولة .

أخذت الورقة ذَاتها من مكانَها ، أسْفل الوسادة لا أستَطيع تركها . لا وثُوق بِمن حولي هنا . جَميعهُم فيّ الحقيقة هكذا ، لا

يوجَد تَبادُل ثقة.

أخرجونَا لتلك البَاحة مُعلنين وجبة العشاء ، حسناً روتين قَاتل ، مُجرد المكُوث خلف القبضان وتناول الطعام للبقَاء على قيد
الحياة .

مِن الطَبيعي عند الدخُول من خلال بَاب الباحة ، ستكون الأنظار عَليكِ وكأنكِ أغويتي حَبيب أحدهم. أمر فَظيع

إلى الأن لم أخْتَلط بجميع السَجِينات ، هُناك الكثير منهن مُخيفات . الوشوم تُغطي ملامِح أجسادهن ، بالأخص صَاحبات

البشرة الداكنة ، لديهم طُرق مُدهشة في تَسريح شَعرهن ، ظفائِر تحتل كل خصلة من خُصلات رأسْهم .

مُتمردات ، لا يخصعنّ للقوانين بسهُولة . يشعرون أنهم أفضل عند حَدوث فوضَى هُنا وهناك .

أخذت حيز من الطَابُور بعد أن حَملت زوجيّ من الصحون ليضع الطْبَاخ قَسمي من الطعام .

شعور الجوع قد بدء مُنذ مدة ، بسبب عدم تناولي شيء نهَار اليوم .

أنظر لطعامي الذي بيّن يدي كترقُب الذئب لفريسَته بِحَذر ، وخَوفه أن تَفلِت منهُ . بينما أسير لطاولتي المُعتادة برفقَة ويليفا

لكن في الزَمن الذي بين الثَواني رأيتني مُنكبة على الأرض وطعَامي مُنسكب بطريقة واسعة ، بينما أُذُني تَسمع الكثير من

الضَحكَات تملئ المكَان . جمَعت نَفسي للوقوف على قدمايّ ، لأجد ما أرتديه مُلطخ ببقايا عَشائي الذي قبل عدة ثَواني

أُراقبة بشَهوه . رفعت نَاظرايّ لأجد إمرأه داكنة البشرة وأخرى بدينة صهباء . موضوعة فَوق شفتيهن ابتسامة لعوبة ،

Hidden Identity | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن