الفصل الثالث اختفاء

441 22 12
                                    

وصل عمار إلي منزله واصطحب نور لإحدي الغرف لتنام وما أن اطمئن عليها حتي توجه إلي غرفته ليتوضأ ويصلي فرضه قبل أن يلقي بنفسه فوق الفراش ويغمض عينيه بآلم وهو يدعو الله أن يشفى قلبها من وجعه ويرجعها عن طريق الانتقام فقد رأها من قبل في هذا الطريق ....
يتذكر جيداً كيف عانت وهي تبحث عن قاتل والديها وقد كانت لا تتعدى الحادية والعشرون وقتها وما أن توصلت إليه وعرفت إنه منافس لوالدها بالتجارة حتي بدأت معاناة جديدة لتضع خطتها لتستطيع الانتقام لوالديها وقد تركت كل ما يمكن أن يجذب فتاه بسنها للحياة وعملت بجد لتصبح أقوي وأكثر قدره على المواجهه وتنتقم ممن حرمها من أحضان أسرتها وأغلقت أبواب قلبها وحصنته ضد مشاعر البشر حتي لا تضعف ، يتذكر جيداً كيف كانت تقسو علي نفسها لتعمل بلا توقف لتزيد من الثروة التي تركها لها والدها لتتضاعف سريعاً في وقت قليل وتزيد من دائرة معارفها القوية وصلاتها في عالم المال والإقتصاد والسياسه ولم يخرجها من دائرة الكراهيه والانتقام سوي وقوعها بحب كريم صديقه الذي كان سبباً في إعادتها مجدداً إلى نفس الدائرة القديمة ولكن لا أحد يعلم من سيخرجها من انتقامها هذه المرة ...
استيقظت بعد ساعتين فقط من النوم وشعور الآلم لا يفارق قلبها تتحسس بطنها بدموع وحزن على طفلها الذي حرمت منه قبل أن تحمله بين يديها ، تتذكر ما منحته لكريم من حب ووفاء وكم تحملت في سبيل حبها له من كراهية والدته ومكائد ابنة خالته اللتان كادا يقتلاها بجعلها مدمنة للهيروين لولا إرادة الله الذي شاء أن يكشف لها الأمر قبل أن تضيع بسببهم ، واستمرت الطعنات عندما عاد إليها من سفره تحت دعوى العمل بصحبة والدته وابنة خالته وقد تزوجها عليها بسبب الميراث اللعين وقبل أن تبدي أى رفض أو قبول سقطت فاقدة للوعي وكادت أن تفقد جنينها الذي عرفت به منذ يومين فقط بسبب نزيف تعرضت له نتيجة للضغط والصدمة العصبية التي وقعت تحت تأثيرها ، وما أن تم إنقاذها وإنقاذ الجنين حتى عادت لمنزلها وغرقت في حرب لا شأن لها بها مع والدة كريم وزوجته الجديدة ولم تجد منه دعم أو حماية لها وعندما بحثت اكتشفت أن من كان وراء محاولة جعلها مدمنه هي ابنة خالته وما زاد جرح قلبها إنه كان يعلم بالأمر وبدلاً من أن يحميها وينتقم لها ذهب وتزوجها ومن أجل ماذا ، من أجل المال ؟ لو طلب منها لتنازلت له عن كل ما تملك بطيب خاطر ، ولكن الله أراد أن يكشف لها إنه لا يستحق حبها وازداد الظلم الواقع عليها بتدبيرهم لحادث كاد أن يودي بحياتها لتفقد فيه جنينها الذي لم يري الدنيا بعد ، وكأن هذه هي الصدمة التي اعادتها للواقع لتفيق من وهم حبها لمن لا يستحق هذا الحب ولا يبقي سوي الآلم ورغبتها بالأنتقام لها ولطفل ضاع قبل أن تحمله بين يديها ولحب قتل بقلبها ليعيدها من جديد لدائرة الانتقام ، أدركت أن عليها أن تعيد نفسها من جديد لدائرة الانتقام ولكن هذه المرة ستكون أصعب من المرة السابقة فأهم من ستنتقم منهم هو الرجل الذي عشقه قلبها ، أدركت أن عليها أن تعود من جديد بشكل أقوي لتقف بوجه خطط عنايات وتواجه مكر رنا وطمع كريم ، قامت تغادر مكانها وما أن فتحت الباب حتى وجدت عمار يجلس أمام باب الغرفة وكأنه ينتظرها
عمار بهدوء : هنبتدى منين ؟
نور ناظره له : خليك يا عمار ، ده طريقى وأنا عارفه هعمل إيه مفيش داعى تقف فى وش صاحبك .
عمار بغضب : صاحبى ده أنا اتنازلت عن أهم شخص فى حياتى علشان خاطره وبدل ما يحافظ عليه كان السبب فى وجعه من جديد .
نور بدهشه : عمار !!
عمار بهدوء : إنتي أهم شخص فى حياتى يا نور وأنا مش هسامح كريم ولا أمه ومراته التانيه على اللى عملوه فيكى ، أنا بس كنت ساكت علشانك لكن بما أنك عايزه حقك يبقى أنا معاكى وعمرى ما هسيبك .
نور ببسمه : طول عمرك سندى وضهرى يا عمار ، أنا اللى كنت غبيه ومش شايفه .
عمار بمشاكسة : مش مشكله بقى أبقي اعملك نضاره علشان تشوفي كويس .
نور ضاحكه : بقي كده ، ماشي يا سي عمار .
عمار بجدية : قوليلى بقي كنتى رايحه فين وناويه على أيه ؟
نور : هقولك على كل حاجه ، اسمع يا سيدى ........
مرت عدة أيام وكريم مترقب لا يعرف متي يأتى إليه أول خطوات انتقام نور منه وعنايات ورنا يضغطان على أعصابه دائماً بالافعال والتصرفات والسؤال عنها بشكل مستمر وقد أثار هدوئها تخوفه فأرسل يراقب تصرفاتها وتصرفات عمار ليعود له الخبر ويزداد قلقه أكثر وأكثر فانطلق عائداً إلى منزله
عنايات بلهفه : هاه يا كريم عرفت أخبارها ؟
كريم بحيرة : لا معرفتش حاجه .
رنا بحده : ازاى يعنى معرفتش أمال بعت رجالتك يعملوا ايه ؟
كريم بعصبية : مفيش حد موجود علشان يعرفوا حاجه عنه .
عنايات بتساؤل : يعنى أيه مفيش حد موجود ؟
كريم بحيرة واضحه : يعنى لا هى ولا عمار ولا حتي الشركة موجودين .
عنايات بأرتباك : مش موجودين ازاى ؟ والشركة مش موجوده ازاى ؟
رنا بعصبيه : ما تتكلم يا كريم وتفهمنا أيه الألغاز دى؟
كريم بعصبية : يعنى بعت رجالتى يدوروا وراها لقوا إنها اختفت تماماً دورنا علي عمار لأنه أكيد عارف كل حاجه عنها لقيناه هو كمان اختفي وفيلته هى كمان اتباعت ولما راحوا الشركة لقوها فيلا سكنية عادية ولما سألوا محدش يعرف نور ولا عمار ولا إن كان في شركة في المكان ده واللى أشترى فيلا عمار ميعرفش حد أسمه عمار وأكد إنه اشتراها من واحد خليجى .
عنايات بحيرة شديدة : ده ازاى يعنى ؟ طيب وإسم الشركة وتعاملاتها وشركائها ؟
كريم وقد كاد أن يفقد عقله : كلمت كذا واحد أعرفه بشكل شخصى وكان بيتعامل مع نور وعمار وكلهم قالوا منعرفش حد بالأسم ده .
رنا بحده : ازاى الكلام ده هما هواء يعنى ؟
كريم بعصبية : ده حتي الهواء بيبقى له أثر لكن دول كأنهم سراب مكانش موجود أصلاً .
عنايات بقلق : هى الشركة دى مش ليها سجل تجارى وملف ضريبي ، أكيد دول كمان مش هيختفوا ؟
كريم بسخريه : ما هى المصيبة إن دول كمان اختفوا تماماً ولا كأن الشركة دى كانت موجودة أصلاً .
رنا بعصبية شديدة : ازاى يعنى؟ تبقي مين هى يعنى علشان تقدر تعمل كل ده ؟
كريم بحده : تبقي أذكى منى ومنك وشبكة علاقاتها ملهاش حدود ومش بس كده ، عمار هو كمان معاها وبيسندها وهو من عيلة كبيرة وكل أهله مراكز مهمه في البلد يعنى يقدر يعمل أى حاجة هي عايزاها وفي أى وقت .
عنايات بحيرة : وهو بيساعدها ليه ؟
كريم بمرارة : عمار يعرف نور من زمان وأهلهم كمان يعرفوا بعض وهو كان وراها وهى بتنتقم لأهلها من اللى قتلهم وكمان علشان عمار بيحبها .
رنا بغيرة وحقد واضحين : يا سلام فيها إيه بقي ست زفته دى علشان كل الرجاله بتحبها .
كريم بحده : نضيفه ، محترمه ، مخلصه ، جدعه ، أجمل بنت في الدنيا .
رنا بعصبيه : يا سلام كل ده ، أمال سبتها ليه ؟
كريم بحده : علشان كنت غبي وطمعت فى حاجه ملهاش لازمه زيك .
وتركها فى صدمتها من كلامه وانصرف خارجاً من المنزل لا يعرف إلى أين يذهب
رنا بعصبيه : شايفه يا طنط بيقول عليها إيه وشايف أنى مليش لازمه .
عنايات بحده : إنتي غبيه ، هو ده وقت خناق على الكلام الفارغ بتاعك ده ، إحنا فى كارثة وحياتنا في خطر وانتى كل اللى بيهمك إنه بيحبها ، أنتى كنتى عارفه من الأول إنه بيحبها يبقي أيه الجديد ؟
رنا بحده : الجديد أنى بقيت مراته وهى طليقته وأنا اللى حامل فى أبنه .
عنايات بشرود : بس قلبه لسه معاها وهى قلبها ولع نار محدش عارف هتحرق مين ؟
رنا بعصبية : يعنى أيه ؟
عنايات بحده : يعنى تفوقى من الهبل بتاعك ده وتركزى معايا علشان نعرف البت دى راحت فين وناويه على أيه ؟
وصل كريم فى نفس التوقيت إلى مقر شركة أمجد وهو أحد أصدقائه المشتركين مع عمار فى محاولة الوصول لأى معلومة عنه أو عن نور ليطمئن نفسه
كريم بإحراج : معلش يا أمجد هعطلك معايا .
أمجد بعتاب : تعطلنى إيه بس يا أبني ، والله عيب عليك الكلام ده .
كريم بتساؤل : أنا بس كنت عايز أسألك عن عمار ، مختفي ومش عارف أوصله ورحت شركته لقيت مكانها فيلا سكنيه وكل ما أسأل حد يقولى مفيش شركه هنا .
أمجد بتوضيح : بص بقي يا كريم كل اللى أعرفه إن الشركة اتصفت ، وفى ناس بتقول إن عمار سافر بره مصر وجماعه تانيه بتقول إنه هنا بس معتزل شويه ومش عايز يشتغل وانا حاولت أكلمه بس تليفونه علطول مغلق أو خارج التغطية .
كريم بأمل : طيب متعرفش حد من قرايبه أو أهله .
أمجد بأسف : لا معرفش حد منهم بشكل شخصي علشان أتصل أسأله عليه .
كريم بخيبة أمل كبيرة : أنا بس كنت قلقان عليه وعايز اطمن .
أمجد بخبث : هو مش كان مشارك نور مراتك يبقى أكيد تعرف عنه حاجه .
كريم بأرتباك : لا أصل أنا ونور انفصلنا ومش بنتكلم مع بعض .
أمجد بأسف : ليه بس كده يا أبني ده أنا أعرف إنكم بتحبوا بعض اوى وبعدين حد يخسر دماغ زى نور ده كل رجال الأعمال بيحسدوك عليها وعلى ذكائها .
كريم بتنهيده : نصيب بقي يا أمجد .
أمجد بأسف : معلش ربنا يعوضك خير .
كريم بتنهيده : ان شاء الله ، هستأذن أنا وآسف مرة تانيه إنى عطلتك عن شغلك .
أمجد مبتسماً : لا عطلتنى ولا حاجه ، تعالى فى أى وقت تنورنى .
كريم شاكراً : تسلم يا أمجد ، عن أذنك .
وما أن انصرف كريم حتى أمسك أمجد بهاتفه متصلاً بشخصاً ما ليخبره بما دار
أمجد بتوتر : مساء الخير ، أيوه يا باشا كريم كان عندي زى ما حضرتك قلت وسألنى عن عمار .
الطرف الآخر بهدوء : وسأل عن نور ؟
أمجد موضحاً : لا هو بس سأل عن عمار وأنا قلت له زى ما حضرتك فهمتنى بالضبط .
الطرف الآخر : مقالش أى حاجة تانيه ؟
أمجد مجيباً : لا هو بس قال أنه مش عارف يوصله ولما قلت له ما نور مراتك شريكته اسألها عنه قاللى إنهم انفصلوا عن بعض وهو مرتبك بس متكلمش فى أى تفاصيل تانيه .
الطرف الآخر : تمام لو شوفته تانى أو جه فتح معاك الموضوع تبلغنى فوراً .
أمجد بتأكيد : أكيد طبعاً تحت أمر حضرتك ، تحب تؤمرني بحاجه تانى .
الطرف الآخر : لا تمام كده يا أمجد ، وابقى ابعت حد من مكتبك يستلم ورق الجمارك بتاعك خلاص جهز .
أمجد بسعاده : ميرسى جداً يا باشا أحنا علطول بنتعب حضرتك معانا .
الطرف الآخر : مفيش تعب يا أمجد ولا حاجه أنت من رجالتنا ولو احتجت أي حاجه هتلاقينا جنبك .
أمجد بامتنان : أكيد طبعاً يا باشا .
وانهى المكالمه ليشرد بما يحدث ويكلم نفسه
أمجد لنفسه : يا ترى عملت أيه يا كريم خلى الباشا غضبان عليك كده ، وليه عمار واقف ضدك المره دى .
ثم عاد ليتابع عمله من جديد وينسي كريم والأمر كله مهتماً فقط بأموره الخاصه ....
ليمسك الطرف الآخر الذى كان يحادثه أمجد بالهاتف ليتصل بعمار ويبلغه بالتفاصيل
عمار متسائلاً بهدوء : يعني هو كده بالنسبه له إحنا اختفينا تماماً ؟
الطرف الآخر : زى ما طلبت بالضبط يا عمار ، الفيلا اتباعت ومحدش يقدر يثبت إنك كنت عايش فيها فى يوم من الأيام والشركة اتمحت تماماً من السوق والسجلات ومفيش أى وجود ليها .
عمار بتساؤل قلق : طيب والصفقات اللى كانت بينا وبين الناس .
الطرف الآخر : متقلقش زى ما طلبت بالضبط حولناها لشركات تابعه علينا ومحدش هيخسر بسببك .
عمار باطمئنان : ممتاز جداً وأوراق نور .
الطرف الآخر : خرجنا كل الأوراق الرسميه من أول شهادة الميلاد والتخرج من الجامعه وقسيمة الجواز لحد قسيمة الطلاق وجواز سفر جديد وكله تمام زى ما اتفقنا والفلوس كلها اتحولت لحساباتها بره زى ما طلبت ومفيش أى رابط بينها وبين أى بيزنس هنا .
عمار باهتمام : وعنايات ورنا ؟
الطرف الآخر : تحت عيون رجالتنا لحظه بلحظه بره وجوه البيت متقلقش .
عمار مؤكداً : مش عايز غلطه .
الطرف الآخر : عيب يا عمار دى نور واللى حصل ده مش هيعدى بالساهل ولولا إنها مصممه تلعب معاهم بطريقتها أنا كنت قضيت عليهم فوراً .
عمار بتقدير وشكر : عارف طبعاً ، بس أنت عارفها هى بتحب تاخد حقها بنفسها .
الطرف الآخر : عارف ومقدر ده فيها ودايماً بتعجبنى علشان كده .
عمار بغيره : ما تلم نفسك بقي إيه بتعجبك دى .
الطرف الآخر ضاحكاً : لسه بتحبها يا صاحبى مش هتقولها بقى .
عمار بتنهيده : مش وقته خالص ، نور مش فى حاله تسمح إنها تحب وترتبط من جديد .
الطرف الآخر : معلش يا صاحبى أصبر وخليك جنبها.
عمار بتوتر : معنديش اختيار تانى ، بقولك إيه عايزك كل كبيره وصغيره عن شغل كريم توصلى ، ومش عايزه يكبر فى السوق أبداً .
الطرف الآخر : تحب اقفلك شركته ؟
عمار مؤكداً : لا نور عايزاك بس تحجمه وتخليه ميقدرش يكبر شركته ولا رأس المال .
الطرف الآخر : مفيش مشكله ، طمنى بس هى عامله إيه وأخبارها ؟
عمار بقلق : رجعت تانى طول الوقت قاعده ساكته ومش بتكلم مع حد وعلطول سرحانه .
الطرف الآخر : معلش أنت عارف هى نور كده  لما بتدخل الدايره دى مش بتتاقلم مع اللى حواليها من تانى بسهوله .
عمار بقلق واضح عليها : قلقى عليها بيزيد بسبب سكوتها ، أنا بستغل أى معلومه توصلى علشان أتكلم معاها واسمع صوتها علشان اطمن إنها بخير .
الطرف الآخر : عرفها إنك بتحبها يا عمار ، كفايه بقي إنتظار لحد كده .
عمار بقلق : ولو خافت وبعدت عنى ، أنت ناسي إنها مجروحه بسبب الحب .
الطرف الآخر : بس أنت عمرك ما جرحتها ولا خونتها، على العكس طول عمرك فى ضهرها وسندها .
عمار بتنهيده : ربك يقدم اللى فيه الخير .
الطرف الآخر : طيب هسيبك دلوقتي بس فكر فى كلامى ، وطمنى عليكم دايماً .
عمار بهدوء : حاضر ، بس أول بأول توصلنى الأخبار واوعى عينك تغفل عنهم .
الطرف الآخر : متقلقش .
ليغلق الهاتف ويتنهد وهو يتسائل كيف ستكون نهاية الانتقام هذه المره ، يراها حزينه صامته طوال الوقت لا تتحدث وتأكل القليل فقط وعادت للجلوس وحيده كعادتها كلما جرح قلبها أو تعرضت للآلم ، يعرفها منذ كانت فى السنة الأولى من عمرها ، يتذكر عندما رآها لأول مره بصحبة والديها فى عيد ميلاده الثالث عشر فقد كان والدها صديقا لوالده وقد خطفت قلبه منذ ذلك الحين فقد أسماها ملاكه الصغير وظل طوال سنوات عمرها رفيقاً لها وسنداً ولم يستطيع يوماً أن يبوح بحبه لها بالرغم من قربها الشديد منه ومن عائلته وبالرغم من إنه كان رفيق دربها عندما وقعت بدائرة الانتقام من قاتل والديها ورفيقها عندما وقعت بالحب من أحد أصدقائه وقد تعلم أن يخفى آلمه بعيداً عنها وحافظ على قربه منها ورعايته لها كأخت له وقد حافظ على عهده لها بأن يظل دائماً الحارس الآمين لها ورفيق دربها مهما حدث بالرغم من آلام قلبه لرؤيتها برفقة رجل غيره ..

هل يكون الانتقام حقا لنور وهل يشفى غضبها ؟

هل يمكن للحب أن ينقذ كريم من انتقام نور ؟

من يكون الطرف الآخر ولماذا يساعد نور ؟

اين ذهبت نور وما هى خططها للانتقام من كريم ورنا وعنايات ؟

هل يكتب لحب عمار أن يري النور وتبادله حبيبته وملاكه نور الحب ؟

  

في سبيل الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن