Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
...
كتبت - رغدة مرزوق .
«توهم كابجراس» من أغرب الحالات النفسية التي قد يُصاب بها الفرد، ويعاني أصحاب هذه المتلازمة من اعتقاد غير عقلاني أنه تم استبدال أشخاص يعرفونهم بآخرين أخذوا نفس شكلهم، وفي بعض الحالات يصل الأمر لاعتقاد أنه تم استبدال حيوان ما أو غرض في المنزل بأشياء أخرى. ويصيب المرض أي فرد لكنه شائع أكثر عند النساء وفي بعض الحالات النادرة يصيب الأطفال، والأمر كله يكون مزعجًا ومأساوي للشخص الذي يعاني من التوهم والشخص المُتهم بذلك.
مسببات المرض :-
يرتبط المرض أحيانًا بألزهايمر، والخرف، والفصام، والصرع، الذين يؤثرون على الذاكرة ويمكن أن يغيروا إحساس الفرد بالواقع، وفي بعض الحالات النادرة تؤدي إصابات المخ إلى الآفات الدماغية التي تؤدي إلى المرض، وغالبًا ما يحدث ذلك عندما تكون الإصابة في الجزء الخلفي من نصف الدماغ الأيمن، أي في المكان الذي تتم فيه عمليات تعرف المخ على الوجه. ويعتقد باحثون أن سبب متلازمة كابجراس هو وجود مشاكل بالمخ مثل الضمور، أو الآفات، أو الخلل الدماغي، ويعتقد آخرون أنه مزيج بين تغيرات معرفية وجسدية، أو أنها مشكلة تتعلق بخطأ في الإدراك والذي يتزامن مع الذاكرة التالفة أو المفقودة.
العلاج :-
لا يوجد في الوقت الحالي علاج مُحدد لمتلازمة كابجراس، لوجود حاجة إلى المزيد من الأبحاث، ولكن يوجد بعض العلاجات البديلة التي قد تساعد على تخفيف الأعراض. وتهدف تلك العلاجات إلى معالجة السبب الكامن وراء المرض، فمثلًا إذا كان المريض يعاني التوهم بسبب الشيزوفرينيا، فمن المُحتمل أن معالجتها تُحسن من حالة الكابجراس.. وهكذا باقي المسببات. ويكون العلاج أحيانًا عن طريق مواجهة الواقع، أي يعطي مقدم الرعاية للمريض تذكيرات متكررة للوقت والمكان الحالي بما في ذلك تذكيره بأحداث الحياة الرئيسية والتحركات أو أي تغيرات كبيرة.
كيفية التعامل مع متلازمة كابجراس :-
تتطلب العناية بالشخص الذي يعاني من هذا المرض، إظهار العاطفة وخلق بيئة إيجابية يشعر فيها الشخص المتضرر بالأمان، خاصة إذا كنت الشخص الذي تم استبداله بالنسبة للمريض، وهناك عدة نصائح تساعد على التعامل معهم :
