01••جيون جونغكوك

189 18 8
                                    

#سوران...

«صباح الخير يونا!... »

ردت يونا التحية بابتسامة هادئة كملامحها الساكنة. إنها فتاة هادئة. عكسي أنا تماما.

اسمي سوران. بارك سوران. أنا فتاة في السابعة عشر من عمري. أدرس بالسنة الثالثة في ثانوية التميز ، أشهر مدرسة بسيؤول و كوريا كلها ، و التي يكون أغلب روادها من أغنياء كوريا و العالم. ربما يتبادر إلى ذهنكم أنني من عائلة غنية أيضا. في الحقيقة لا ؛ فالمرأة التي تبنتني ليست سوى مالكة محل حلويات بسيط. لكن الفرصة قد أتيحت لي للدراسة في هذه الثانوية. يمكن القول أنها معجزة.

مع أنني لست من أسرة ثرية ، إلا أنني استطعت أن أجعل الجميع يحترمونني. حسنا ، ليس الجميع ، و لكن الكثير. أنا فتاة حيوية و اجتماعية ، إضافة لكوني ، و بكل تواضع ، ذكية. لذا ليس من الصعب أن أحصل على بعض الصداقات هنا.

لنعد الآن لسياق الأحداث.

توجهت نحو الصف و اقتحمته ، و أسرعت نحو مقعدي لوضع حقيبتي عليه. تناولت قلما و لائحة ، و رفعت رأسي لأرى أخيرا من يوجد غيري بالفصل. كان هناك عدد قليل من التلاميذ يجتمعون في مجموعات و يتحدثون. علي إنهاء هذه المهمة اليوم و تسليمها للناظر. لقد كلفني بطرح بعض الأسئلة على الطلاب من أجل نشاط يفكر فيه.

تقدمت نحو مجموعة من ثلاثة فتيان ، ثم جلست على مقعد مقابل لأحدهم. حملت اللائحة و بدأت أخطط على الورقة بينما أسأل الذي أمامي دون النظر إلى وجهه.

«مرحبا ، اسمي سوران و قد كلفت بطرح بعض الأسئلـ....»

لم أعلم ما الذي حدث لي ، و لكن ما إن رفعت رأسي حتى تجمدت في مكاني لثوان قبل أن أقول و أنا أقترب دون شعور من الذي يجلس قبالتي :«واه!... أنت تمتلك أروع عينين رأيتهما في حياتي...!»

لا أعلم كيف تفوهت بهذا ، و لكنني لم أكذب ؛ لقد كانت عيناه الرماديتين تشوبهما زرقة صافية كخاصة السماء و تحملان لمعة و سحرا لم أعرف لهما مصدرا. كلما اقتربت ، كلما زاد ذاك الشعور بالانجذاب ، حتى صارت أنفاسه تضرب وجهي. لكنني لم أهتم حينها. لقد كنت سابحة في عالم آخر. للحظة ، ظننت أنني أرى سلسلة من المشاهد تعود لذكريات قديمة. لقد كانت غير واضحة و غير مفهومة. لكنها كانت كفيلة بجعلي غارقة بها ، إلى أن انتفضت حين سمعت صوتا عميقا يحدثني ، لأدرك أخيرا ما كنت أقوم به.

«هل تتغزلين بي؟... مهما كان ما تريدينه ، فأبعدي وجهك عني قليلا. »

لقد ابتسم. ابتسم بسخرية ، و برود أيضا. اللعنة! تراجعت للخلف بسرعة ، و الاحمرار قد أخذ يلون وجهي. علمت ذلك لأنني شعرت بالحرارة الشديدة خاصة بوجنتاي. ما الذي فعلته ؟... ما اللعنة التي جعلتني أقترب من شاب لا أعرفه هذه المسافة الجريئة ؟...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 30, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

//الهجوم الأخير// • بانغتان •Where stories live. Discover now