صُـدَاع.

705 59 32
                                    

. .

يبَدَأ اليوم بصُدَاعٍ لا هو نصفي ولا حتى عادي
بل من نوع لم أشهده من قبل.
إذا اِبْتَدَأ يومي به لا ينفك عني طيل الأسبوع،
لا هو يتعب من إنهاكِ، ولا أنا أبادر للمسكنات
يجعلني أود أن أمزق جبيني حتى النخاع الشوكي

أجلس أنا وهو تحت منضدة الطعام
والحيطان والنوافذ منغمسان بالمشاهدة،
أما الباب أكتفى بأدارت ظهره.

أنبش عنه بين طيات دماغي.
أفرغ هذا الدماغ من كل الأوساخ
ولا أجده حتى متنكرًا بهيئة فكرة إنتحِار.

أطمس بقدامي أحلام الطفولة والحب الأول، والرغبة التي لا أعلم من دسها فيّ
طال الليل وطال حديثنا. أي حديث هذا؟ لم يكن له حتى مُسَمَّى.

في الأخير أجمع فضلات رأسي داخل كيس بلاستيكي يعود للجزار، فيه رائحة عفن مما جعله مناسبٌ.

ألملم . . ألملم . . ألملم

لأخر خلية عصبية، وعصبونية كذلك
إِذْ بالشمس تطلع و طيرٌ لا أعلم إن كان كائنًا
مَد لي مَرْآة تتدلى من فمه؛ ورَأَيْتُ الصداع أمامي!

. .


ملاحظة غير مهمة: صورة الفصل من رسمي :)

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.





ملاحظة غير مهمة: صورة الفصل من رسمي :)

[ 191212 ]
[ 12:22 ] pm

_

[ 191231 ]
[ 1:35 ] am

ظِلْ ضَليل Where stories live. Discover now