|6|

2.3K 124 51
                                    

‹بيري›

•حانة جولدِن رايمز، الأربِعاء 6:56 مساءًا:

"كنتُ أعلمُ هذا" قالَ ليام بِحماسٍ ردًا على ما أخبرتُه بِه قبلَ قليلٍ، وهو تقبيل السيّد المُبجَل بلاكوود لي مقابِل الحائط.

رفعتُ وجهي والذي كنتُ قد وضعتُه بينَ كفاي منذُ بُرهةً لأنظُرُ له بِعدمِ تصديقٍ
"أنتَ لا تُصدَّقُ، بِحق"
"وماذا فعلتي تاليًا؟، أكانَ بارِعًا؟، أكانتْ القُبلةُ جيّده؟، هل إمتدت يداه لأيّ مكانٍ آخر؟، صِفيها بِخمسِ كلِماتٍ " أمطرَ عليّ بوابِلٍ من الأسئِلةِ

تنهدتُ ثمّ قررتُ أن أُجيبهُ
"بادلتُه، ولكنني كنتُ نصفَ مغيّبةً عن الوعي.. أعني كنتُ تحتَ تأثيرٍ من الكحول، بارِعًا؟ كان كالجحيمِ أعني كانت هذه قُبلةُ العِقدِ بالنِسبةِ لي أتعلم؟ لقد تآوهنا سويًا، لا لم تمدُ يده لأيّ مكانٍ آخرٍ فقط إستقرّت في ثنايا شعري،.. همم اعتقد بارِعةً، هادئةً، جميلةً، غامِضةً، شهوانيةً رُبما. "
"أينًَ براءتُكِ يا فتاة" أعلمُ، أعلمُ

"ليام لقد طلبَ مني موعِدًا"قلتُ وأعدتُ وجهي بينَ كفاي

توقفَ عن لعِبِ البِلياردو ثمّ إلتفت إليّ
" تمزحين؟"
"لا، وتوقف عن إغاظتي وقُل لي ماذا أفعلُ"
"إذهبي بحقّ الله" صاحَ بِوجهي لأنتفِضُ وتتوجهْ بعضًا من الأنظارِ نحوَنا.

" ولكِن ليام ماذا عن كرامَتي؟ لقدْ أهانني أمامَ أصدِقائهُ وقبّلني بدون رضاي"
"قد أعجبتُكِ لذا لا تُسميها بِدون رِضاكي"
"أعجبتني نعم، ولكِن أنا لم أترجاهُ حتى يُقبلني" إندفعتُ بِالإجابةِ عن سؤالهُ لأنني لم أحبذ جزءَ القُبلةِ حتى وإن كنتُ أحببتُها، واكرهُ كوْنَِ ليام هو من يُخبرني بِهذا، أنا لستُ بِهذا العُهر!
"حسنًا إهدئي، أنتي كما قُلتي قبل قليل أنكِ صفعتِه! لذا أنتما مُتعادلين"

" ولكِن.. "
"ماذا ستخسرين؟" هو مُحقٌ كالعادةِ
نظرتُ بالأرضِ أُفكِرُ
"إذهبي مُتأخرةً؛ لتنالي إنتقامُكِ" قال ثُم غمزَ بِعيناهُ نحوي
"هو سيأتي إلى الإستديو الخاص بي"
"حسنًا إجعليه ينتظركِ وقولي له أنكِ مشغولةً"
"هو ليّسَ بِهذا الغباءِ؛ لن ينتظِرني"
"صدقيني كلما تمنّعتي أرادكي"تركَ العصا من يدهُ وجاء نحوي ليرتشِفَ مِن كأسِه المليئ بالتِكيلا اللاذِعةُ المذاقُ بينما انا إكتفيتُ بِصودا الليمون؛ لأنني قررتُ أن لا أثملُ بعدما حدث.

"حسنًا، سأذهبُ"
"هذه هي فتاتي" رفعَ كفَهُ ليضربِهُ بكفي
قهقهتُ كما فعَلَ هوَ وقامَ بِثنيّ ذراعِه على عُنُقي يُمثل شنقي وبخفةً بعثرَ شعري بِقبضتهُ الأخرى، تعالَت ضحكاتِنا بالمكانِ كالأطفالِ بيومِ الميلادِ.

عادَ لِكُرسيه أمامي وتحمحمَ وإبتسَمَ بِبعضًا من الخجلِ وقالَ:" تذكُرينَ الفتاةِ من الحانةِ"
"اوه نعم آسِفةٌ، نسيتُ أن أسألُكَ كيفَ كانت لَيْلَتُكَ؟"
"بِالواقِعُ كانتْ ليلةً جميلةً، فَهي مُثيرةٌ وسمْراءُ كنَوعيّ المُفضلُ، كما أنها بارِعةً في هذا أيضًا"
"وماذا أيضًا؟" قلتُ بِحذاقةٍ؛ لرؤيتي له متوترًا ويُريد أن يتحدّث ولكِن نوعًا ما أشعُرُ أنه خائِفًا أو خجِلًا.

CURIOUS||فضُوليَّةWhere stories live. Discover now