5

6.6K 217 71
                                    


لعنت الينا تحت انفاسها وهي تحدق بلظلام المحيط بها ما ان توقفت عن السير وسط الغابه .... السماء والارض تدركان جيدا أنها لم تعد تطيق البقاء بمفردها مع هذا الرجل ...لا تعلم لما لكن بخلاف جنون قلبها كل ذرة من عقلها كانت تتوسلها للابتعاد عنه .... شيء ما به ... شيء بحظوره ... بهالته المظلمه تلك كان يشعرها بعدم الراحه ... لم تكن قادره على الحراك ولو قليلا بوجوده معها ... ولتكون صادقة كانت لا تزال محرجه مما حدث سابقا .... عندما اقتربت منه لرؤيته بشكل اوضح ... اللعنه ما الذي كانت تفكر به بفعلها لهذا بحق الجحيم ..تنفست محاوله اخفاء توترها ....لا بأس ...حقا لا بأس فقط تجاهلي وجوده ...لم يحصل اي شيء اعني ما حدث ليس بلامر المهم لذا اجل تجاهلي وجوده فحسب .. هذا ما رددته لنفسها لبقيه الوقت الا ان صور ما جرى لا تزال تظهر امامها جاعله من وجنتيها تتلون بلون الدماء .... الأن ... و بلتفكير في الامر تكاد تقسم بأنها رأت شيء ما به ...اقصد عيناه ... لم ترى عينان بجمالهما من قبل الا ان شيء كان خاطئا بهما ...كانت مخيفه ... مؤلمه .. ومظلمه ... اجل الظلام كان حالكا بهما لدرجه شعورك ب الفراغ وهو يلتهمك ببطئ ...وكانهما كانا خاليين من اي روح ....كانت لتستمر بلنظر اليه لولا تحركه المفاجئ نحو الممرات امرا اياها باتباعه بنبره بارده .. نعم قام بأمرها بفعل ذالك كانت متاكده من ان نبره صوته لم تكن طلبا .... كانت متفاجئه وبسبب ارتباكها نفذت اوامره بدون اي تردد .... وها هي الان تقف في مكان ما من الغابه منتظره قدوم ادوارد برفقته .... تبا الألف الاسئله كانت تهاجم راسها الان ... كما انها كانت بحاجه لايجاد اجابه مناسبه لها ... الا انها لم تستطع فعل ذالك ...لم تكن قادره على التفكير ...ليس وهي تشعر بأعين الرجل خلفها وهي تراقبانها باهتمام طوال الوقت ... نعم حارسها كان يراقبها منذ لحظة خروجهم من القصر وكانها الشيء الوحيد الموجود امامه .... الشيء الوحيد للنظر اليه ... حتى انه لم ينظر الى اي شيء اخر عداها هي ... كانت متاكده من انه يفعل ... كانت متاكده ...واالعنه كانت كذالك ..حتى وهي غير قادرة على رؤيته...

تنفست محاوله تجاهل وجوده مجددا .... وفجاءة بدات بلشعور بلالم في ساقيها ..لتلعن ادوارد تحت انفاسها للمرة المئه بسبب تاخره ... ابعدت الرداء عن راسها بهدوء سامحه لضوء القمر بالسقوط على شعرها الذهبي و ملامح جهها الملائكي ... بحثت بعينيها عن مكان للجلوس عليه محاوله تجاهل النظر ناحيه حارسها بقدر الامكان ... لكن كما هو متوقع لا شيء... اعني هيا الينا ما الذي كنت تبحثين عنه بلتحديد وانت بوسط غابه خاليه من اي شيء عدى الاشجار .. وهذا جعلها تتنهد مبعده لردائها عن جسدها وهي توشك على وضعه ارضا الا انها اجفلت بسماعها لصوت رجولي حاد جمد انفاسها بلكامل ... ..

كريستوفر : الجو بارد هنا لذا ارتديه مجددا

وهذا جعلها تتوقف بدهشة غير قادره على تصديق ما سمعته لتوها .... اعني تبا هل تكلم معها مجددا ؟.... حسنا لم يسبق لاي حارس ان فعل هذا ولكن الرجل خلفها فعل ... سحقا تكلم معها مرة اخرى ولسبب ما وجدت نفسها تبتسم قليلا متجاهله ألم قلبها الغبي ... صوته ... حبا بلسماء تقسم بانها سمعت ذالك الصوت من قبل لا تدرك اين بلضبط لكنه مألوف .. صوته كان مألوفا لها لدرجه جعل قلبها ينبض بجنون مطالبا بسماعه مجددا بلرغم من هالته المرعبه تلك ... بلرغم من شعور الاختناق الذي يمنحه لها بمجرد وقوفه معها في الارض ذاتها ... الا ان قلبها اللعين توسلها لسماعه مجددا ... قلبها كان مجنونا بلتاكيد لكنها لم تمانع فكرته لذا تكلمت محاوله دفعه للحديث معها مرة أخرى وهي لا تزال معطيه ظهرها له ..

You Are All My PainWhere stories live. Discover now