حكاية آمنة

56 3 5
                                    

صحة زوج آمتة التي كان يعتمد عليها ويجلب بها لنفسه ولأسرته لقمة العيش قد خانته . الآن في نفسه حسرة عميقة لانه يعرف ان زوجته ستتحمل كل العبء.

آمنة لن تستسلم لأحزانها ستعمل عمل زوجها لما لا ؟  وإن كان ذلك صعبا. هي ظروف الحياة أجبرتها فكم مرت رسمت لنفسها الطريق الذي ستمشي عليه. لتصل بأمن منذ زواجها وهي تخطط لنفسها. لكن سرعان مايقابلها شيء يغير مسار حياتها.  تأكدت بعدها أنه ليس لها الخيار في كل شيء. بل تظل حياتنا مسيرة في بعض الأمور، حسب مايمليه القدر عليها. لذا فلنترك الله يرسم طريقنا  فهو أعلم بالخير أنى يكون. فقط ما علينا نحن سوى أن لانكل ونعمل دون ملل وبقلب مطمئن

فقد توصلت آمنة ايضا ان أحلامها قد تتحقق بإرادتها وإرادة خالقها اذا اعتمدت عليه بقلب خاشع. المهم لن تتراجع بل ستكمل مشوارها ربما ستضحك لها الأيام المقبلة رغم أنها تعلم أن رباطا قويا بينها وبين زوجها قد انقطع. آلا وهو رباط التعاون والمساندة. ترك علامة حتى بدا ألمها واضحا في الأيام الأولى .كما بدت لها الحياة وكأنها في نهاية المطاف .....وإن كانت ليست كذلك فالبشر مهما تعثروا وصادفتهم أهوال ومحن فحياتهم هذه ليس نهايات. لأنها هذه الأخرى قد تعلن عن ميلاد حياة جديدة وموت سابقته.

الآن هو إعلان ميلاد جديد لآمنة عليها أن تشق طريقها لوحدها حتى توصل بأسرتها لبر الأمان .... نعم سوف تبذل جهدا كبيرا وستعاني أكثر لكن ليس بيدها لم تخترها لنفسها . تلك النهاية التي ستصبح بداية لتكملة مشوارها الأول.




حكايات خلف أبواب مغلقةWhere stories live. Discover now