بارت 21

224 30 11
                                    

حاول بیکهیون فتح باب غرفة جیسو لکنه وجدها مغلقة بالمفتاح وهي في الداخل خائفة جدا قلبها یخفق بسرعة و تنظر للباب بخوف،، طرق بیکهیون برفق و ناداها بعفویة : جیسو إفتحي الباب أرید أن أتحدث معك

جیسو بصیاح من الداخل : مالذي تریده مني إذهب من هنا
بیکهیون بعفویة : لا داع للخوف لقد قتلت الصرصور هیا إفتحي الباب یجب أن نتحدث

بحثت جیسو بعینیها عن شيء تضربه به في حال قام بکسر الباب ثم إلتقطت مزهریة و وقفت بوضعیة إستعداد لأي خطر فیما بیکهیون تحدث بجدیة : أسف لأني حطمت قفل الباب لکني کنت قلقا علیکي ولم أستطیع التفکیر بمنطق، سأرسل غدا شخصا لإصلاحه و هذه اللیلة سأبق معك لحمایتك

جیسو بصیاح : أنت هو الخطر الوحید بالنسبة لي لذا ذهابك أفضل

إبتسم بیکهیون و علق ساخرا : هل وجودي أنا الخطر ؟ أیتها الحمقاء أنا هنا من أجل حمایتك، أنتي الأن فتاة وحیدة و جمیلة تعیش وحدها لا أرید أن یستغل أي أحد هذا الأمر

إختفی القلیل من توتر جیسو و خفضت ذراعها التي تحمل المزهریة تستمع لبیکهیون بهدوء الذي إستند بظهره علی الباب و تحدث بهدوء :صحیح أني کنت أتنمر علی شقیقك لکن لیس بسبب طبقته الإجتماعیة، أنا فقط کنت غاضبا منه لأنه حصل علی المنحة التي تاق إلیها صدیقي،، لکن في ذلك الیوم عندما کنا في المستشفی أدرکت أنه أیضا کان یستحقها ولم یحصل علیها عن طریق الغش و الخداع،، أردت حقا أن أعتذر منه لکني خشیت من ردة فعله، خشیت أن یبعدکي عني بسبب ماضینا

إتسمت ملامح جیسو بالدهشة لیبتسم بیکهیون بإنکسار و یقول : جیسو لقد أعجبت بکي منذ نظرتي الأولی إلیك، کان إعجاب في بایء الأمر و عندما کسرتي ساقك وجدت نفسي مهتما بکي ،، و الأن.. الأن أظن أني مغرم بکي

خفق قلب جیسو بسرعة فهي لم تتخیل أن یقول لها مثل الکلام، کانت مذهولة بعض الشيء وفي أعماقها صوت یطلب منها تصدیق بیکهیون، شيء لمس الصدق في کلماته

أضاف بیکهیون بلفظ رقیق : عندما أری شقیقك في المرة القادمة سأعتذر منه لأني عرفت بأني کنت مخطئاً في حقه، لکنه سیظن أن هذه محاولة مني للإیقاع بك،، أنا حقا أخشی من حصول هذا لأني بالفعل واقع في حبك

حینها فتحت جیسو الباب و لأن بیکهیون کان مستندا بظهره علیه مال جسده نحو الخلف لکن جیسو أمسکت به، إلتقت نظراتها لبعض الوقت حتی إبتعد بیکهیون عنها و قال بتوتر : أسف لم أعلم أنکي ستفتحین الباب فجأة

تحدثت جیسو بهدوء و نظرات الحزن في عینیها : لقد إتصلت بالشرطة

إتسعت عیون بیکهیون بصدمة ثم إبتسم و قال : مزحة جیدة کدت أن أصدقها

جیسو بهدوء : أنا لا أمزح، لقد إتصلت بالشرطة حقا

دوی صوت سیارات الشرطة في الأرجاء فإبتسم بإنکسار بینما رجال الشرطة أتوا راکضین کأنهم علی وشك الإمساك بمجرم خطیر لکن بیکهیون حافظ علی هدوئه وهو ینظر لجیسو بحزن ثم أدار لها ظهره و سار بجانب رجال الشرطة دون مقاومة وهي بقیت مکانها تتبعه بنظراتها الحزینة

ریاح لطیفة ( مکتملة )Where stories live. Discover now