ْ٭°ْ.___15___.ْ°٭ْ

2.3K 292 29
                                    

"هيا بنا يمكنكي الخروج الآن..أنهيت توقيع أوراق خروجك "

خاطبني بعد أن اقتحم الغرفة متسببا بفزعي حد الموت ...
...

أومأت و نزلت من السرير بحذر ثم بدأت أخطو أو بالأحرى أقفز على قدم واحدة

"أنتي لا تستطيعين المشي هل تريدين أن أساعدك "

قال بهدوء وبنبرة لطيفة كاللعنة ..

"أنا بخير لنذهب "
رددت عليه بسرعة ثم حاولت اكمال قفزاتي اليائسة متوجهة للباب أردت فقط تجاهله و الخروج من هذا المستشفى و نسيان الأحداث الغريبة لي مع هذا الشاب ... لكني توقفت لأتمسك بالطاولة بجانبي كي لا أسقط بسبب ركبتاي اللتان ترتجفان بشدة ..

"أنتي حقا تحتاجين للمساعدة هيا لا تكوني عنيدة"
قال بنبرة معاتبة حسنا هو على حق أنا ضعيفة بشدة اللعنة أنزلت رأسي أتأمل الأرض باحباط لاحظت قدماه التي تخطو نحوي ...

رفعت رأسي ليفاجئني بحمله لي ...

حسنا أنا قريبة جدا منه و هذا خطير ...

تمسكت جيدا به كي لا أسقط لا أريد فقدان مؤخرتي أقسم أنني أتمسك به لهذا السبب ليس لكي أشم عطره '-'...

أتجه بي خارج الغرفة ثم خارج المستشفى ...

طوال الطريق كنت أنظر لوجهه بتمعن لديه شامة في عينه اليمنى و رموش طويلة حتى أطول من رموشي و ..أوه لديه عروق رقبة بارزة ...

أمي أخبرتني مرة في طفولتي أن الأشخاص الذين يكبتون حزنهم دائما ما تظهر لهم عروق بارزة في الرقبة ...

هل هو حزين ؟ لا أعلم حقا ...

يبدو غامضا كأصعب أحجية في العالم بالنسبة لي ...

مهلا! أين سيأخذني الآن لقد خرجنا من المستشفى بالفعل ...

"عفوا أين تأخذني الآن يمكنني الإكمال ببالتحديد؟"

"المنزل"

رد باختصار دون النظر لي ...

"المنزل؟!"

"أعني منزلي يمكنكي المكوث هناك حتي تتحسن قدمك "

"ل ..لا أريد عائلتي تنتظرني"

كانت تلك الكذبة الوحيدة التي وجدتها في أرشيف دماغي أنا فقط أريد الذهاب لأني لا أشعر بالراحة معه....

"بربك أعلم أن لا عائلة لكي"

رد علي بعد أن ضحك بسخرية ...

"كيف عرفت ذلك ؟ أنت منهم صحيح؟؟"

"عن ماذا تتكلمين بالتحديد؟"

" أتذكر تلك المرة عندما هاجمك الكلب و اختفى و اختفيت أيضا آااه و علبة الكبريت لقد استعملتها عندما كنت في مأزق لهذا أتيت و أنقذتني و عرفت إسمي و أن لا عائلة لي أنت لست إنسان أليس كذلك هل أنت جني ؟؟؟أو مصاص دماء؟؟.."

نظرت إليه بفضول منتظرة جوابه ....

"مالذي تتكلمين عنه لابد أن التعب أثر عليكي نحن لم نلتقي من قبل يا آنسة لقد وجدتك في تلك الليلة و أوصلتك للمستشفى و تظاهرت أنني حبيبك لكي أتكفل لكي بفاتورة المشفى لطالما إشتريت منك الكبريت و لهذا عرفت أنكي لن تستطيع تدبر الأمر و هذا مافي الأمر "

أنهى كلامه بابتسامة مصطنعة لأشعر كأن سلحفاة تبتلعني من الإحراج ...

"لكن كيف عرفت اسمي؟"

قاطعني بجملته التي قالها بصوت شبه مرتفع ...

"وصلنا أخير هذا منزلي"

رفعت رأسي أتأمل منزله الجميل و البسيط ....

تسائلت في خاطري إن كان حقا لقائنا الأول مجرد حلم و ليس حقيقة ....





بَائِعَةُ_الكِـبْرِيت •K.T.H•Where stories live. Discover now