آلٰـوٰآحِـدُ وٰ آلٰـثَـلَآثُـوٓنَ مِـنٓ دِيٓـسَـمٓـبِـرٓ

34 0 0
                                    

عِندَما أَمُوت، أخبِرُوا أَهلِي أَنَّنِي أَكرُهُهُم مِن أَعمَاقِ قَلبِي.

يَقُولُونَ أَنَّ لَحظَاتُ الغَضبِ مُؤقَّتَة، و السَّعَادَةُ هِي السَّائِدَةُ بَينَ جَمِيعِ العَائِلات.

مَن يِقُولُ هَذَا، رَجاءَاً أَدخِل رَأسَكَ فِي إحدَى مَرَاحِيضِ الحَمَّامَاتِ العَامَّة، لَأنَّ أَفكَارَكَ لَا تَختَلِفُ عَن مَا يُوجَدُ فِي المَرَاحِيض.

أَخبَرتُ عَائِلَتِي اليَومَ أَنَّنِي عَلى مَشارِفِ الغَضبِ لَأنَّ إِحدَى مُخَطَّطَاتِي لِليَومِ قَد التَغَت، و مِن المُفتَرَض أَنَّ العَائِلات تَهتَمُّ لِحَالَةِ أولَادِهِم النَّفسِيَّة... لَكن عَائِلَتِي لَيسَت مِنهُم.

قَامُوا بِاستِغلَالِ وَقتِي فِي خِدمَتِهم تَحت مُسَمَّى "أنتِ فِي المَنزِل و عَلَيكِ المُسَاعَدة"، لَم أعتَرِض.

لَكِن عِندَما وَصلَ تَدَخُّلُهُم بِوقَتِي الشَّخصِي، لَم أَستَطِع الكِتمَان.

انفَجَرتُ صُرَاخَاً بِوالِدَتِي و جَدَّتِي، و هَا أَنا أختَبِئُ فِي الحَمَّامِ لِألَّا أَراهُم.

هَل سَيكُونُ عَامٌ سِعِيدٌ بَعدَ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ و نِصف؟

(ملاحظة، تمت كتابة هذا المقطع في تاريخ 31-12-2019 و الساعة الثامنة و النصف مساءً
بعد أربع أشهر، تحديداً يوم 9-4-2020 توفت جدتي)

16-11-2020:
كَلا، لَم يَكن عاماً سَعيداً

RandomDonde viven las historias. Descúbrelo ahora