دعاء آل البيت المعمور(عليهم السلام)

44 3 1
                                    

قال العلامة المجلسي بعد ذكره لهذا الدعاء: ثُمَّ قَالَ الْكَفْعَمِيُّ: هَذَا الدُّعَاءُ الْمُسَمَّى‏ بِدُعَاءِ أَهْلِ‏ الْبَيْتِ‏ الْمَعْمُورِ جَلِيلُ الشَّأْنِ عَظِيمُ الْقَدْرِ، وَ خَتَمَ بِهِ الشَّيْخُ الْمِقْدَادُ كِتَابَهُ شَرْحَ النَّهْجِ، وَ خَتَمَ بِهِ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ فَهْدٍ كِتَابَهُ عُدَّةَ الدَّاعِي ،وَ خَتَمَ بِهِ الرَّازِيُّ فَخْرُ الدِّينِ بَعْضَ كُتُبِهِ، وَ ذَكَرَ فِيهِ صَاحِبُ الْعُدَّةِ ثَوَاباً عَظِيماً مُلَخَّصُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله سَأَلَ جَبْرَئِيلَ عَنْ ثَوَابِهِ فَقَالَ عليه السلام: يَا مُحَمَّدُ لَوِ اجْتَمَعَتْ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ عَلَى أَنْ يَصِفُوا مِنْ أَلْفِ جُزْءٍ جُزْءاً وَاحِداً مَا قَدَرُوا، وَ سَتَرَ اللَّهُ تَعَالَى قَائِلَهُ بِأَلْفِ سِتْرٍ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ كَزَبَدِ الْبَحْرِ حَتَّى الْكَبَائِرَ، وَ يُفْتَحُ لَهُ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الرَّحْمَةِ حَتَّى يَخُوضَ فِيهَا خَوْضاً، وَ يُعْطَى مِنَ الْأَجْرِ ثَوَابَ كُلِّ مُصَابٍ وَ كُلِّ سَالِمٍ وَ كُلِّ مِسْكِينٍ وَ كُلِّ ضَرِيرٍ وَ فَقِيرٍ وَ مَرِيضٍ، وَ يُكْرِمُهُ كَرَامَةَ الْأَنْبِيَاءِ، وَ يُعْطَى أُمْنِيَّتَهُ فِي الْقِيَامَةِ، وَ يُعْطَى مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، وَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ، وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ النُّجُومِ، وَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَ أَنْوَاعِ الْخَلْقِ، وَ الْجِبَالِ وَ الْحَصَى وَ الثَّرَى وَ النُّجُومِ، وَ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ وَ غَيْرِ ذَلِكَ، وَ مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ إِيمَاناً، وَ أَشْهَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ أَنَّهُ أَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ وَ عَتَقَ أَبَوَيْهِ وَ إِخْوَتَهُ وَ أَهْلَهُ وَ وُلْدَهُ وَ جِيرَانَهُ، وَ شَفَّعَهُ فِي أَلْفِ رَجُلٍ مِمَّنْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ، فَعَلِّمْهُ يَا مُحَمَّدُ الْمُتَّقِينَ وَ لَا تُعَلِّمْهُ الْمُنَافِقِينَ، وَ بِهِ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ، وَ هُوَ دُعَاءُ أَهْلِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ بِهِ يَطُوفُونَ حَوْلَهُ

" يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ، يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ، يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يَا صَاحِبَ كُلِّ حَاجَةٍ، يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يَا مُفَرِّجَ كُلِّ كُرْبَةٍ، يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ، يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ، يَا عَظِيمَ الْمَنِّ، يَا مُبْتَدِياً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا، يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ، يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ، أَسْأَلُكَ بِكَ، وَ بِمُحَمَّدٍ، وَ عَلِيٍّ، وَ فَاطِمَةَ، وَ الْحَسَنِ، وَ الْحُسَيْنِ، وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ، الْأَئِمَّةِ الْهَادِيَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ أَنْ لَا تُشَوِّهَ خَلْقِي‏ بِالنَّارِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ" 

تعقيبات الصلاة🌿❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن