فقيد||تشوي سان

الفصل الثالث| التماس دفئ

نُشر :19.1.2020

ترنحت سآقيِـها في جميع أرجاء المنزل
مُحاربـه ثُـقل جِفنـيها قلقٌ

يا لِهشاشةِ قلبُها الذي يُعاني من القلق

كسى جسدهـا الإرهاق بِوجهًا شاحب
وهالات داكنـه

والآخر ليس افضل حالاً منها
هدوئِـه اكثر ما يُثير قلقها، انعزاله عنها
وقلة حديثه واستِيقاظه طوال الليل

بِروح مليئه بالندوب

اقتربتْ من زاوية المطبخ تَعبث بكل ما تَحط عَينُها عليه

لَقد ذبلت مَزهرية ورّدهم بَعد إن انقضَـت اسابيع عن آخر باقـه، تتمنى لو ان يُخبرها أنها مازلت عالقه في جزء صغير من رأسه على الأقل

‏لحظات تَعتصرُ ذاكرتها، أنها تبحثُ عن أيام مشمسة تتمنى لو وجود لهَا

تَشعرُ بولادة دمعتيِّن، خلسةً في محجريهِا قبل أن ينتحرا في بؤسٍ على خديهِا المُحمره

تَـكي راسها بساعديها النحيلتين
و سربًا من الذكريات يحوم حولِها

'أخبرتُكِ ذات ليله أني سأتغير وسوف تَملِ
الوضع،فأنكرتِ'

كان يعلم أنهُ روحٌ مُضطربة، مغمومة وغير مُؤهلة للتوافق مع هذا العالم

لَكنهُ اعتقد ان حُبهُ لها قد يُغيرهُ

ليس حزينٌ هنالك شيء بداخله
أعمق بكثير من ذَاك المدعو بالحُزن

خَوف فُقدانِـها

' فَقط فلنكُن معاً حين يتخبّط قلبينا من شدّة الحزن '

كانَ الوحيد الذي يحفظُ كل كلمة وكل إشارة ولا
يفعل مع كل إساءة منها

كانَ منذُ معرفتهُ لها قد وهبَّ نفسهِ لِتكون هيَ
اولى اهتماماته

كانَ ينظرُ إليها على انها واجبٌ ومسؤوليّة يُحتم عليه أن يعتني بِـها

الا ان مرضهُ في النهاية جَـعلهُ يُحس بأن مثل هذا العبء سوف يجعله ينهار يومًا ما

'أسَـلب المرض مِنك حُبك ليّ؟'

نَـبست بغصه مستمرة

ولبث صامتًا لم يَكُن يُفكِّر في شيء
سوا اشتياقهُ لها الذي تخلل قلبـهُ

لكن أكثر ما يُجيدهُ هوَ في هذه الحياة
هو حبس الكلمات الغزيرة بداخله وإخفاؤها
دون أن تمطر من بين شفتيه

انها تحاول ان تَكون بِخَير لكنها لَيست كذلك

——

بتكلم عن المرض اللي يعاني منه سان في الروايه عشان توضح لكم الأمور اكثر♡︎

"الاكتئاب الجزئي"
هو اكتئاب بس ما يعتبر مثل الاكتئاب الرئيسي
حيث انو المريض هنا يقدر يمارس حياته الطبيعيه بدون ما يروح للمعالج النفسي ،بس هو مرض مزمن يعني انه بيرافقه طول عمره ومافي له علاج، مزاجه مو ثابت بحيث انه يقدر
يكون هادي وبعد فتره يكون عدواني، بيكون عنده مشاكل بالنوم (أرق) وبرضو انطوائي و انعدام الثقه بالنفس
والخجل