فلنتحدث!

96 4 6
                                    

ها قد عدت مجددا، بعد كل تلك المدة ، بعدما قررت أن أعود و أنا بكامل قواي و أنا قادرة على عدم تصنع الابتسامة، مع الأسف لم أستطع الوفاء بالوعدين ،و إنما إكتفيت بواحد،أما الثاني فرغم محاولاتي و إصراري ،و رغم كل تلك المجهودات و النوبات البكائية ، إلا أني لم أستطع ، لست لأني ضعيفة أو ما شابه ، بل لأن ذاكرتي قوية ،قوية جدا إلى غاية أنها لم تستطع التخلي عن ما مضى ، فلم أستطع نسيان جزئي البريء الذي إعتدت بمناداته اللازرد ، ذلك الجزء الذي تبرت منه روحي ، لكن ذاكرتي أصرت على الحنين إليه بتواصل .
فقد أصبحت مقسمة إلى أجزاء ، هته الأجزاء صارت تصارع بكل قواها ، و كأنها تصارع فيما بينها بغية ترأس القمة و الفوز بالأمبراطورية ، و في كل معركة تنهب و تنهش ذاتي بدون رحمة ، رغم أنني إمبراطوريتها، إلا أنها لم تعد تبالي ، فقد أصبحت تهذي بالنصر ، النصر، النصر نقطة إلى السطر .

ما أصعب أن يتعارك عقل، قلب،روح وذاكرة يحملون نفس الهوية في جسد لازلت إبتسامته تحن للرسوم المتحركة .

~○~Onde histórias criam vida. Descubra agora