الفصلُ الثالِث

522 24 34
                                    

{٢٠٢٠-١-٢٧}

كنتُ رجُلاً جيداً لِكُلِ هذهِ السنينِ الجيده

طبقاتٍ من الهدوء تضغطُ فوقَ راسِ الأشقر في هذهِ الغُرفةِ المُظلمه

تمسكَ بغطائِه قريباً محاوِلاً اغماضَ عيناهُ، لكِن شعورهُ بوجودِ بعضِ المُعداتِ ترتطِمُ بنافذتِه،لم يكُن جريئاً لنظر ناحيةَ النافِذه لهكذا ابقى نظرَ مقلتيهِ نحو الجدار

"لطَيف"
صوتٌ تكلمَ ،شعرَ بحركةٍ بجانِبه لن يُنكر ارتعاشِهِ اسفل البطانياتِ، عندما كانَ على وشك الإلتفاف تلقى تعليماتٍ أُخرى

"لا تلتَف"

حسناً، اغمضَ عيناهُ بشعورٍ بالرهبه محاوِلاً إبعادِ هذهِ الأفكار عن عقلهِ و النوم فقَط

"كم انتَ ناعِمٌ لطيف"

هذا مُريب، شخصٌ ما في غُرفتِكَ و منزِلُك يآمُركَ و يتلمسُ ملمسَ خصرِكَ

"لا أُمانِع الوقوعَ إذ هذا يعني يعني انَني سـ أُحلِق مرةً أُخرى"

أنفاسٌ ساخِنه ترتطِمُ بجدارِ عُنقهِ و شفتينِ بارِده ناعِمه تهبِطُ على بشرتهِ، كانَت قُطنيه فقَط،لطيفه،تتحركُ بسلاسةٍ نحوَ شحمةِ أُذنه ليستقرَ انفٌ متثلِج على منطقةٍ اسفلَ أُذنِه،أُغلِقَت عيناهُ بهدوءٍ و ملامحُ الهدوءِ تكتسي وجههُ،كان مرتاحاً متخدراً مع كُلِ لمسةٍ من انفهِ او شفتايَ الشخصِ الذي خلفَه

"فَل ننام حسناً؟"

همسَ و توسطَت يداهُ خصرهُ النحيل ،كانَ يشعُر بالنُعاس و الراحه حتى الدِفئ بوجودِ جسدٍ عريض يحميهِ من الخَلف،شيءٌ مريب، لكِن تعجِبهُ هذهِ لمساتُ البارِده على خصرهِ من بدايتهِ لنهايتهِ

غطَ في النومِ العميق مع ابتسامةٍ هادِئه لتذكُرِ اللمساتِ الآنامِل الرفعيةِ البارِده

-

ورودُ دوارِ الشمس بجانبِ شعرهِ الأشقر يبتسِم بهدوء بينما الآخر يعتليهِ يوزعُ قُبلاتٍ هادِئه بشفتينِ دافئتانِ

"زِي توقَف"

بينما كانَ صاحِبُ خصيلاتِ الليلِ الحالك يحتكُ بأنفهِ و شفتيهِ بشرةَ رقبةِ الأشقَر الذي تكونت طبقةٌ زجاجيه من دموعِ أثرَ الضحكِ القوي

الشمسُ تنعكِسُ على جسديهما، عسلٌ ذائِب ام شمسُ تغرُب؟ نجومٌ في بزوغِ الشمسِ و السماءِ الزرقاء ام محيطٌ؟

الآنامِل الرفيعه تتلمسُ فخذَ الآخرُ الممُتلئ الأبيض الذي ابتسمَ بينما اصابِعهُ تَتَخللُ بخصيلاتِ شعرهِ الحالك ليلاً .

كأنَ الشمسَ غربَت الليلَ آتى النجومُ حلقَت و الغيومُ تراصَت مع بعضِها، كأنَ المطرَ هطلَ و انتهى و الورودُ ازهرَت ثُمَ اكتَست باللونِ الثلج بينما هُما يحدّقانِ بعينانِ بعضهُما بعضاً

جميلٌ و دافئ

جسديهما ملتحمينِ و عيناهُما تلاقَت ذهبَت النجومُ الطفوليه للهدوءِ في سماءٍ على وشكِ الغروب، صفراء
كأنَ الكوكَبَ وقِعَ بمعلقةِ عسلٍ طازِج

هل هوَ الحُب؟

-سَـيُبدأ بالتسجيلِ بعدَ الصافِره
-هل مازلتَ تُفكُر بي ببعضِ الأحيانِ؟
حصلتَ على رسالةٍ من "أشقَري"، سـ يتِم التسجيل بعدَ الصافِره
-انتَ دائِماً بعقلي،لذا؟

شفتيهما تختلِطُ مع بعضهِما بعضاً بينما آنامل الأشقر تعبَث بالشعرُ القصير من رأسِ الأخر

بينما جسدهُ بينَ قدمايَ الأشقر، شفتيهما تلامسَا مجدداً، شفتينِ دافِئه لطيفه ناعِمه و ممُتلِئه تلتصِقُ بخاصته تسحبُها لـيتكونا معاً

"اصمُت اصمُت"
صرخ بينما يمسكُ برأسه يرمي بجسدهِ اي زوايه
انتُم اخفِضوا اصواتكُم من داخلِ عقلي

-
مقتطفات من حلم
كُونوا بخير اعزَائي

هوَ و أَنا -زِ هـWhere stories live. Discover now