لقيطه و لكن بقلم/ اسراء عبدالقادر

الخاتمه

_ وهو ده اللي حصل، ومن وقتها بقيت بنتهم
اردفت بها بألم بينما تلتفت إلى هذا الواقف على الجهة الأخرى وكل علامات الصدمة والذهول بادية على قسماته مكملة بألم:
_ انا مش همسة بنت عمك ريان يا حاتم، انا للاسف ابقى بنت نضال وتمارا، اللي بسببهم بقيت لقيطة، ولما كانوا هيسافروا ويرحموني من الاسم ده للأسف كانوا هيدوسوا على ناس كتير ويقتلوا ناس كتير، كل حاجة حصلت كانت خير، وأنا فرحانة بأب وأم زيهم خبوا عليا لآخر لحظة، ولولا ماما ما كانت بتعمل عملية وفاقت من البنج ادامي، ماكنتش عرفت كل ده، بس لسة حاسة اني لقيطة مش زي دارين، أنت حقك تتجوزها هي بتحبك يا حاتم والله، وياريت تصرف نظر عني لإني خايفة أحسن ألاقي اللي يفضحني زي ما ماما فضحت رهف زمان! ما أصل الزمن بيدور وأكيد ليا وقت اتعذب فيه زي ما حصل مع رهف!
اقترب منها بخطوات ثابتة حتى أمسك بكلتا يديها ثم يقبلهما، كي ينظر إليها فيجدها ترمقه بتعجب بينما يردف هو بجدية:
_ إنتي خلاص خدتي حقك من العذاب بكل يوم كنتي خايفة فيه من أن حد يفضحك
ثم أشار إلى جهة قلبها قائلا بابتسامة:
_ ربنا عارف القلب ده صافي ازاي وما يرضيهوش عبد صالح يتعذب
ثم أكمل وقد تسلل الحنان إلى نبرته:
_ الكلام اللي قلتيه ده، ياريت يتقفل عليه بالكامل ومايخرجش لجنس مخلوق! لإن خلاص انا قلت هتجوز بنت عمي همسة ومش هرجع عن كلامي
أسرعت تقول بقلق:
_ بس انا...
بترت كلمتها لما وجدته يجذبها بسرعة حتى اصطدمت رأسها بصدره ليحتويها بحنان جعلها تتنهد وقد وجدت الراحة بقرب خفقاته المتسارعة، بينما يردف مكملا:
_ لقيطة، ولكن خطفتيني وماقدرش أبدا اتخيل حياتي من غيرك، لقيطة لكن عشقتك وهبقى ف جحيم بعيد عنك، مش لقيطة يا همسة لا إنتي معشوقتي وبنت قلبي وهتجوزك حتى لو العالم كله وقف ضدي