أبناء الصبا العشرين

22K 522 49
                                    

رأتها صبا وهى تغمز لاختها فهتفت قائلة :والله يا ريم لو عملتيها لتكون بزعل مينفعش يشوفنى كدا
رزان :انتى عايزة تعديها كدا من غير ما يشوفك وانتى قمر كدا الله أكبر الميكب تحفه عليكى واستنى كدا فكى الحجاب هو فى حد دا انتى رخمه واقتربت منها ونزعت الحجاب عنها فكانت عائشة فى قمة أناقتها
رزان:طيب نادي أريج  أنا حبيتها أوي المرة اللى فاتت
عائشة:والله وحشانى طيب بصى استنى هتصل بيها ريم :يلا بسرعه دا احنا هنخربها
 عائشة:وأنا رجلى مكسورة كدا
رزان :حلو حلو انتى هتقعدي هو انتى هتعملى حاجه هاتفت عائشة أريج وأخبرتها أن تأتى اليها فوافقت أريج وأخبرتها أنها ستخبر والدها عائشة:طب حد ينادي حفصة من أوضة عمار
ريم :انا كنت شايفاها لابسه شكلها كانت ماشية عايشة:طب معلشى يا ريم روحى بسرعه شوفيها بدل ما تمشى زعلانه هى مش بتمشى الا ما تقعد مع عمو تلاقيها قاعده معاه اومأت لها ريم على الفور وخرجت تبحث عن حفصة وبالفعل وجدتها تجلس مع والدها فى الخارج فأخبرتها أن عائشة تريدها
حفصة :فى حاجه ولا ايه
ريم :تعالى بس هى عايزاكى
قامت حفصه معها وصعدت إلى الأعلى وجدت عائشة جالسه أمامها تفاجئت من مظهرها قائلة:الله ايه دا ايه الحلاوة دي يا عائش
ابتسمت اليها عائشة بخجل قائلة:هما اللى عملوا فيا كدا والله
حفصة :لا دا أنادي إياس بقا
عائشة :لأ يا حفصة هزعل منك والله بالله مش تناديه
حفصة :خلاص يختى مش هنادية يا خسارة شكلك جميل اوي كدا اللهم بارك
رزان :هنزل أنادي ماما وباقى البنات
عائشة :يا رزان هتكسف كدا
رزان:بقولك ايه هنعمل فرح يعنى هنعمل مليش دعوة يلا سلام
ريم :هههههه بصى هى عنديه جدددا مش هترتاح غير ما تعمل اللى فى دماغها
عائشة :انتى هتقوليلى
حفصة :أنا همشى بقا عشان عمار مستنينى
ريم :لا طبعا ما احنا هنعمل فرح لعائشة تانى ينفع أخت العريس والعروسه متكنش موجوده
نظرت اليها حفصة بتردد فقالت ريم بتفهم:حفصة ممكن متزعليش وبعدين هى مش هتقعد معانا هى قاعده فى الاوضه لواحدها وهتمشى الصبح افضلى معانا دا أول طلب أطلبه منك
حفصة :خلاص هقول لعمار وأفضل
ريم بسعاده :يسس
رزان :نادي ماما وخالتو والباقى وانتى جايه
حفصة :حاضر 
عائشة:ربنا يسامحكوا انتو هتكسفونى كدا
ريم :بت بقولك ايه ملناش فى النكد دا عايزين نفرفش عادي يعنى بنات مع بعض وهنشغل اناشيد على الدف زي ما انتى عايزة
عائشة :ماشى يختى
وصلت ريم هاتفها بالصب وضغطت على زر التشغيل وفتحت احدي الاناشيد ولكن جاء إعلان لإحدى الاغانى الشعبيه والتى ملأ صوتها البيت
عائشة :يا نهارك أبيض ايه اللى انتى مشغلاه دا صبا وإياس هيشعلقونا وبعدين مش بطيق الحاجات دي
ريم وهى تهز راسها بمرح :دا إعلان ثوانى وهيخلص
عائشة بخوف :طب وطى بس بالله هيزعقوا
ريم :هتخلص اهى
ولكن ماذا يفيد نفاذها بعدما سمعها من كان يريد أن يقتص منها بسبب ما فعلت مع أخية وجرأة ابن خالتها بقوله كلمات الغزل أمامه هو سب نفسه ألاف المرات لأنه لم يشق راسة نصفين وانصياعه لنظرات فجر الخائفه يا الله غاضب غاضب بشده ما هذا أصوات موسيقى ومن غرفة من عائشة لقد وجد السبب الذي سينفث عن غضبة به ذهب إلى حجرتها وطرق الباب عليها
عائشة بخوف:مين
إياس:افتحى 
ابتسمت رزان إلى ريم والتى غمزت اليها وفتحت باب الغرفة وسحبت أختها و ذهبت إلى الخارج تاركه إياس وعائشة بمفردهم لاعتقادها  انه أتى بعدما أخبرته حفصة بالصعود إلى الأعلى لو علمت السبب الحقيقى لما تركته معها دقيقه واحده
نظر إياس إلى عائشة بانبهار هذه المرة الأولى التى يراها بها بهذه الصورة
نظرت عائشة إلى الأرض بخجل من نظراته المعجبه بها ولكن سرعان ما أخفى إعجابه ونظر لها بجديه يحاول أن يستجمع ما أتى لأجله ولكن كيف سيتذكر شيئ بل كيف سيفكر فى شيئ وهى تجلس أمامه بهذا المنظر وجد الصب أمامه وتذكر الموسيقى فقال بجديه مصطنعه:ممكن اعرف ايه اللى كان شغال دا وايه اللى بيحصل انا مش قايل لك مفيش موسيقى تتسمع تانى
عائشة:والله دا ريم بتشغل أناشيد بالدف بس دا إعلان بيشتغل لواحده 
أغلق الصب والذي كان برج صوته فى أنحاء البيت فنظرت اليه بتوتر فهتف قائلا:انتى لابسه كدا ليه
عائشة بتوتر:هما عشان مش حضروا الفرح عايزين يحتفلوا وكدا وصمموا انى ألبس كدا
خطى عدة خطوات تجاهها ببطء يثير أعصابها فنظرت اليه بخوف قائلة :إياس فى ايه انت ساكت كدا ليه
اقترب منها بهدوء دون ان يتحدث فنظرت اليه بخوف شديد واغمضت جفنيها وظلت عدة ثوانى على هذا الوضع حتى شعرت بلمسات رقيقه على وجهها
فتحت عينيها بصدمه وجدته أمامها منحنى أمهامها حتى يصبح فى مستوي طولها و يبتعد عنها بسنتيمترات قليلة وبيدة احدي المناديل الورقيه يزيل عن وجهها ما وضعته ريم  من مساحيق
شعرت بالخجل الشديد من اقترابه منها هكذا فأغمضت عينيها مرة أخري تحاول تهدئة أعصابها التى أثارها هو
بعد عدة دقائق وجدته يحمل الحجاب الذي كانت تضعه على رأسها ووضعه هو على رأسها باهمال فخرجت بعض الخصل القليلة
من تحت حجابها فادخلها هو بأصابعه بتمهل قائلا :دا محدش يشوفه غيري
ثم وقف معتدلا قائلا ببرود :حسابنا بعدين
خرج من الغرفة دون أن يضيف شيئ فنظرت فى أثره قائلة :أبو برودك يا شيخ

أبناء الصباWo Geschichten leben. Entdecke jetzt