صباح الغد دخل دكتور عماد
-احب اقولك انك خفيتي خلاص وهاكتبلك خروج النهاردة
-انا مش مصدق !!! ..يعني انتي كدة خلاص خفيتي..يعني هتفضلي معايا علي طول
- أنا اصلا معاك علي طول..حتي لو مشيت هكون جواك وحواليك
- حملني ودار بي كثيرا
- يلا نتوضي عشان نصلي ركضين نشكر فيها ربنا
- اه طبعا يلا
.... بعد الانتهاء من الصلاة
- بتحلمي بأيه عشان احققه ليكي دلوقتي
- عايزة اروح بحر
- موافق جدا..تحبي نروح فين..شرم ولا نسافر بره ؟؟
- عايزة اروح العين السخنة..اول مكان في الغول
- ياسلام بس كدة..يلا
- عايزة الاول اروح اشوف جدتي وحياة والصغننين كلهم
- ياسلام..موضوع سهل جدا..يلا اجهزي
- حاضر
.... امس
دكتور قول الحقيقة مفيش تقدم في ان حالتي..صارحني
-هتكلم معاكي بصراحة..الجلسات والعلاج عملوا نتيجة في الاول..بس بعد فتره انتشر السرطان في اماكن تانية في جسمك وزودنا حاجات عشان نعرف نعمل حاجة
- هطلب منك طلب
- اتفضلي
- اولا انا بشكرك علي مجهودك الكبير معايا ..
مش عايزة حد ثانيا يعرف كل ده خصوصا حازم
..بكرة هاتقوله اني خفيت واكتبلي علي الخروج
- انتي بتقولي ايه ؟؟ !!
-ارجوك يادكتور حققلي الطلب ده
- حاضر حاضر
- شكرا
- جهزتي؟
- اه يلا
.... ذهبنا ور جدتي..احتضنتها لده الحضن الاخير..الذي أطلقنا عليه من أجل احتلال
جميع الاطفال الصغار ولعبت معاهم وحكيت لهم قصة جديدة
-يعني الاميرة ماتت
-لا هي عايشة..بس فوق عند ربنا وبتراقب الامير من فوق..ومعاه وحواليه
- بجد !! .. يعني ماما وبابا شايفني
-اه طبعا كلهم شيفنا وحوالينا وجوانا
.... ودعتهم..ودعت حياة ذكرها وماذا اتفقنا من اسبوع
- ابلة متسبينيش
.... همست لها في اذنها
-انا هاكون نبضك الجديد..مش هسيبك ابدا
.... و وضعت قبلة علي وجها الرقيق وذهبت انا وحازم الي البحرواصبحنا نتمشي
-انا ليه حاسس ان في حاجة
- حاجة زي ايه؟
- مش عارف !!
- تعرف اني كنت بقول عليك واحد مجنون وفضولي في اول مرة شوفتك
- اي ده بجد !!
-اه جدا..ومتتخيلش اتفاجأت ازاي لما جيت تتقدملي في عايزة اخلص منك بأي طريقة
-ياااه !! .. كنت فظيع قوي كده
-تؤؤؤ ..أنتِ كنت المناره اللي ارشدتني لليابس لم اسطيع اكمال كلامي شعرت بعجز كامل شعرت انها النهاية
.. .. لم استطع الحراك..سقطت علي الارض
- حيااااة انتي كويسة..صح ؟ !!
.... نظرت اليه بكل جدية وانا التقط انفاسي بصعوبة -
اسمع مفيش وقت..اتصل بدكتور ابراهيم حالا وشيلني وديني المستشفي حالا ... يلا
.... توتر وخوف شديد..حملني
.الدكتور قالي انها خفت ايه اللي حصل ؟؟ !!
-هفهمك كل حاجة لما توصل المستشفي .. تعالي بسرعة
.... نظرت اليه لاخر مرة
-بحبك
.... ثم توقفت الحياة هنا
- لا لا حياة لا..ارجوكي لا احنا وصلنا المستشفي .. "حملتها واناا كالمجنون ووضعوها علي السرير المتحرك واسرعوا بها ولكن تفاجأت انهم كانوا يعلمون بحضورها مرة اخري .. لقد ادخلوها غرفة العمليات
- انا مش فاهم حاجة ؟؟ عمليات ايه هو فيه ايه !! ... اتي الدكتورة ابراهيم و يده علي كتفي
- انا هفهمك كل حاجة..تعال معايا برة ... ..وهي كانت حاسة ان العلاج مش هيعمل حاجة وكلمتني امبارح بعد مااتأكدت من دكتور عماد ان العلاج معملش حاجة وقررت انها تخرج..ولو حست انه خلاص الوقت جه هاتطلب منك تكلمني عشان اجيب حياة الصغيرة واجهزها .. ودلوقتي هما بيعملوا عملية نقل القلب
.. .. مد يده الي بظرف..اخذته منه وانا اشعر اني احتضر ... انها لم تمت انهم يمزحون معي اكيد هذه مز ة .. "دي وصية حياة ليك" ... وذهب من امامي
.... جلست علي اقرب كرسي وانا اشعر وكأني اصبحت عاجزا..وفتحت ذلك الظرف
.... "لم هيوصلك الجواب هكون مشيت ؟ ..عارفة اني عذبتك ..عارفة انك منهار دلوقتي ومش مصدق اني مشيت بس انا لسة موجودة وحواليك وهفضل معاك وجمبك وطول مانت كويس هاكون فرحانة..وكل ماتبص للسما هتشوفني في اقرب نجمة ليك ... بحبك ياحبي الأول والأخير ... (حياة) "... .
.... بعد مرور سنة ....
- حياااة انتي فين ؟؟
-الله يااستاذ حازم بتستعجلني علطول
- انتي لمضة كده لمين
- ليك
-ربنا يخليكي ليا يالمضه
.... من سنه مقدرتش اسيبها ورجعت الي انجلترا برفقتها..لا استطيع تركها فانا اراء بها حياة بسببها استطعت الاستمرار بتلك الحياة ... "كم اشتاق لكي ياحبيبتي كم اشتاق اليكي "...
(تمت بحمد الله)
اتمني تكون عجبتتكم وتقولوا رائيكم وشكرااا لمتابعتكم ...
YOU ARE READING
ذوبان الثلج
Romanceقد تكون الحياة دائما غير عادلة وقد تتجمد المشاعر لفقدان من نحب ولكن تعطيك فرصه لتعود عوده سعيده ولكن لا تكتمل الفرصه فتعود عوده نهائية وحزينه
