الفصل الاول

92.2K 1.3K 70
                                    


فى قصر فى افخم ما يكون بروسيا كل شيء به يدل على فخامة الساكن به ينزل ذلك الوسيم الذى يتألق بحلة باللون الاسود الذى يعشقه و عيناه التى تشبه عين الاسد ..جسده الممتلئ بالعضلات القوية و شعره المصفف بعناية ، عطره يفوح بالمكان كله دليل على وجوده ... يرى الخوف فى أعين الخدم الذين يقفون صفاً واحداً و هم يرتعدون منه ليبتسم بسخرية ثم يتجه الى غرفة الطعام لتناول الافطار ليشاهد صديقاه يجلسون على المائدة جواد على يمينه و مايكل على يساره ليترأس المائدة مردداً ببرود :صباح الخير
أجاباه بهدوء _ صباح النور
اسند " دامر " كوب قهوته على الطاولة بدون ان ينظر لهما هاتفاً بجدية :جهزوا نفسكم النهاردة هنسلم الصفقة
حدجه "جواد" بحذر ليقول _ بس البوليس هيك...
بتر كلامه  حين طرق الآخر على المائدة بقوة ليرمقه بحدة مردداً _ من امتي وحد بيعترض على كلامى...... اللى اقوله يتنفذ يا جواد....مفهوم؟
تنهد "جواد" ليبُعد عيناه عنه متمتماً بحنق _مفهوم
رمقه " مايكل " بشماتة ويكتم ضحكته حتى لا يغضب الآخر منه لينتبه علي مناداته بإسمه هاتفاً _نعم يا دامر؟
أجابه " دامر " بشرود _دوارد الكساندرو تجبلى رأسه النهاردة
إبتسم الآخر بخبث _اللى عايزه هيتنفذ ما انت عارف انا بعشق المهمات اللى زى دى .
رمقه جواد  نظرة غاضبة هامساً بداخله :يخرب بيت جحودك على برودك ياخى ياربى مصاحب واحد جبااار و التانى بارد كانت ليلة سودة يوم ما قابلتكم.
لمح "دامر" تمتمته ليهتف بحدة:جوااد..
انتفض جواد بلاوعي ردد بعلو صوت :اييه !؟؟
رفع حاجبه بتحذير _ انت بتعلى صوتك؟
ارتعد جواد من مظهره و ادرك انه هالك:لا دا انا كانت دبانة مديقانى فاتنرفزت و عليت صوتى مش قصدى و الله ....
قاطعه "دامر" بحدة :مش عايز كلام كتيير ويلا عشان هنتحرك.
انتهوا من الافطار ثم توجهوا الى السيارت الضخمة الدفاع الرباعى و اسطول من الحراسة خلفه متوجهين الى الشركة ثم لتسليم الصفقة.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بمكان اخر (اسكندرية)
صوت حاد يهز اركان البيت و هى تيقظه
بصياح:  هو كل يوم الموال دا ياابنى قوم عشان مدرستك.... يا بدر...
فتح عينه ذلك المشاكس و هو يتملل فى فراشه بانزعاج قائلا متأفف بغضب:استغفر الله العظيم يارب هو كل يوم كدا الولية دى مش هتهمد الا لما تجيب اجلى انا عارف ...
ثم توجه الى المرحاض صائحاً بحنق _ايوة يا زينة خلاص فوقت..
...بالخارج....
تأففت "زينة" بغيظ مرددة _ زينة فى عينك اخيراً فوقت ....
تنهدت بغضب قائلة بداخل عقلها بسخرية _ مع إني متاكدة انك مش هتكمل اليوم و هترجعلى بمصيبة يا اما هيتصلوا عليا ..... استرها على ضحيته النهاردة يااارب.
خرج مشاكس بعد ان جهز للمدرسة و يمسك حقيبته هاتفاً بتأفف:هو انتِ مفيش يوم او ثانية تعدى الا لما تشتمينى فيها دا انا ابنك يعنى.
أجابته بغضب _... تستاهل دا انت كل يوم راجعيلى بمصيبة فاكر لما ضربت ال.....
قاطعها بدر بسرعةً :خلااص بقى فاكر
ليبتسم بفخر متابعاً _ وبعدين هما اللى بينرفزونى وانا يومى ميعديش الا بمشكلة او مقلب ما انتى عارفة.
زينة بسخرية:عارفة يا استاذ عارفة اذا كان انا مسلمتش من مقالبك الزفت دى.
_هتف "بدر" بابتسامة جميلة أظهرت غمازته:خلاص بقى قلبك ابيض يا زينتى وان شاء الله مش هعمل مشكلة النهاردة خال....
زفرت بأرتياح مرددة بابتسامة:الحمدلله ايوة كدااحبك و انت عسل كدا.
-رفع " بدر " حاجبه ببرود :انتى ليه قطعتى كلامى بقول مش هعمل مشكلة مش مش هعمل مقالب ما تركزى معايا.
ضغطت علي يدها بغضب قبل أن تفتك به لتردد _ إمشى يالا من قدامى على مدرستك يلا.
هرول ضاحكاً من امامها هاتفاً _ سلام يا زوزو..

قسوة ثم حنين ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن