الفصل الثامن عشر

21.6K 599 16
                                    

-فى صباح اليوم التالى-
*فى منزل زينة*مصر*
فتحت سمية ام عمر باب غرفة زينة.ودخلت ..فوجدتها تسلم على المصلية......انتظرتها حتى قامت واخذت المصلية من الارضية ....فقالت سمية بابتسامة :صباح الفل عليكى...
حرما يا حبيبتى.
وضعت زينة المصلية على الفراش.قائلا بابتسامة :جمعا ان شاء الله.........عمر نزل من المدرسة ولا لسه؟ ؟
سمية وجلست على الاريكة قائلة :لسه سايباه بيلبس...وبعدين لسه بدرى.
زينة وجلست بحانبها قائلة بضحك :طب كويس انه بيصحى بدرى........دا الحلوف بدر ف حياته ما عملها.
سمية بضحك :ربنا يعينك عليه. ....مش عارفة الواد دا طالع لمين؟؟؟
زينة بابتسامة هادئة :هيطلع لمين يعنى...طالع لاخوه دامر..دا كان مصيبة وهو صغير...وكمان
سمير الله يرحمه كان كدا...ولا ناسية مقالبه فينا وانتى لما كنا صغيرين؟؟؟؟؟؟
زينة بضحكة :ودى حاجة تتنسى......دا كان بيعمل فينا العجب....فاكرة لما كتبلك جواب حب..وانا كنت بوصلهولك....والمدرسة شافتنا.
واتعاقبنا احنا التلاتة؟؟؟؟
زينة بضحك شديد:ايوة طبعا فاكرة......بس انا هموت واعرف ..سليمان جوزك ايه ذنبه انه يتعاقب معانا؟؟؟؟؟...دا جه ضحية..
سمية بضحك:لا دا كانت المس مخنوقة منه فى الحصة..فقالت يلا مش هنخسر حاجة.
زينة باشتياق وضحك:كانت ايام جميلة.
سمية باشتياق :ايوة والله.....الله يرحمك يا سمير.
زينة بألم اخفته قائلة :الله يرحمه.
ثم اخذوا يتحدثون بمرح تارة..وحزن تارة...
وضحك تارة......سمعوا طرق على باب الغرفة
فاذنت زينة للدخول....فدخل عمر وهو يمسك رابطة عنق فى يده...قائلا بغيظ لامه:ايوة...
يعنى انتى سايبانى....ومليون مرة قولتلك مبعرفش اربط الزفتة دى.
سمية بتزمر :الله...انت مش قولتلى سيبنى وانا هربطها.....تصدق بقى انى مش هربطها.
عمر باستفزاز ويتوجه ناحية زينة :وانا مش هطلب منك اساسا......زينة قلبى هى اللى هتربطها لى......اتفضلى يا عسل.
زينة بابتسامة واخذتها منه وبدأت بربطها له قائلة :هات يا حبيبى.........انت ليه بتربطها.
النهاردة....دا الواد بدر مش بيطقها....وانت كمان بشوفك مش بتلبسها.
عمر بغيظ :اعمل ايه.......المدير سالم..قالى فى ناس مهمة جاية النهاردة..ولازم كله يبقى لابسها...مش عارف انا ناس ايه اللى مهمة...
فينك يا بدر كنا طفشناهم سوا.
زينة بغيظ منه :تصدق بقا انك حلوف زيه....
وانا اللى بقول عليك اهدى منه.......اتاريك زيه...داهية.
عمر بفخر :طول عمرى يا زوز.....بس انتى اللى مش واخدة بالك.
سمية بسخرية :ايوة فعلا..ما انا اللى عايشة معاك...وانا اللى بأخد مصايبك على دماغى...
اخلص يلا اطلع برااااا.
عمر بغيظ :طب متزقيش طيب....ويقولك الام نبع الحنان.....دى نبع الجنان.
سمية بغيظ وحدفت عليه الوسادة :اطلع براااا
يا زفت.يلااااا.
عمر بتزمر :خلاااااص مااشى اهو.....دا انتى ولية مجنونة صحيح.
ثم فر من امامها قبل ان تنقض عليه........تحت ضحك من زينة قائلة بتريقة :وتقولى عليا ربنا يعينى عليه...دا انتى عندك نسخة منه يا ولية.
سمية بغيظ :العيال دى مش هتتهد الا لما تجيب اجلنا..انا عارفة.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى المشفى*روسيا*
فتح بدر عينيه...واغلقهم من شدة الضوء.....
كرر فعلته حتى فتحها....تأفف بداخله عندما وجد انه ما زال بالمشفى........نظربجانبه فوجد دامر اخيه ينام بجانبه....ولا يوجد احدا فى الغرفة غيرهم......فنزع بدر الكمامة من على وجهه.....واستقام فى جلسته.......
استيقظ دامر اثر حركة بجانبه وفتح عينه....فوجد بدر يحاول ان يجلس.....فساعده ان يجلس براحة .ثم قال بعد ان انتهى له :حمدلله على السلامة.....انت كويس ؟؟؟؟
بدر بهدوء :انا كويس......اومال فين ساهر!!
دامر براحة بعد ان اطمئن انه بخير قائلا :ساهر برا....طلبوه فى شغل....والباقى فى الشركة.
بدر بتزمر :اوووف ...انا عايز اخرج من هنا..
دامر بتساؤل :طب انت متأكد انك كويس؟؟؟؟؟
بدر بغيظ :يعنى هكون مش كويس..وانا قاعد بكلمك ازاى......يا عم خرجنى من هنا..
دامر بغيظ :تصدق يلا انك عيل بارد.....يعنى كلهم سابوك...وانا الوحيد اللى لازق جنبك.
لغاية ما تتحسن. ....وكمان كنت هموت من القلق عليك.......والله انت ما تستاهل كل دا..عشان ببساطة انك حيوان.
بدر بتساؤل :قلقت علياااا؟؟؟؟؟
نظر له دامر ثم اومأ براسه بهدوء......
فابتسم بدر تلقائيا.........وأيضا دامر ابتسم
وامسك رأسه وقبلها.....ثم قال له :دا انا كنت هموت من القلق......كنت فاكر انك هتسبنى زيهم.
بدر بعدم فهم :زيهم ؟؟؟؟.....قصدك مين ؟؟
وعى دامر ماقاله..ثم غير كلامه قائلا:قصدى..زيه......ابونا الله يرحمه.
بدر بحزن :الله يرحمه..
شرد دامر بحزن لتذكره لاخيه التؤام...وكم اشتاق له....وحمد ربه انه صحح كلامه أمام بدر
ولم يقل شيئا امامه...والا بدر لن يهدأ الا اذا عرف كل شئ عن اخيه...وهذا لا يريده....
قطع تفكيره المحزن....دخول ساهر بزيه الطبى..ونظارته التى تزيده وسامة..قائلا لبدر
بابتسامة:حمدلله على السلامة يا وحش....
اخيرا فقت.
بدر بغيظ وحدة:الله يسلمك.
-عرف ساهر انه غاضب منه.لانه يعرف انه يكره المشفى وما بها....ولا يحب الجلوس بها
فقال وهو يفحصه : مش نفس الموضوع يا بدر
يعنى اعملك ايه!!!....اخرجك ويحصلك حاجة. ..وبعدين خلاص بكرة الصبح هتخرج.
بدر بغضب:نعععم.....بكرة دا ايه؟؟؟.....انا مش هقعد دقيقة واحدة هنا....انا كويس اهو قدامك...انا مش مريض عندك...انا هخرج يعنى هخرج.
ساهر برفض :وانا هنا اللى اقول امتى تخرج.
وامتى تقعد..انا كنت هخرجك بالليل......لكن عشان عارف دماغك وانك مش هترتاح.....اضطريت انى اخليك لبكرا.
بدر بغضب :قولتلك انا مش هقعد هنا ثانية واحدة........ثم مد يده ليزيل المحلول المتصل بيده....لكن امسكه دامر قبل ان يفعل هذا قائلا بغضب :و بعدين معاااااك؟؟؟؟....ما تبطل عند بقا.....ولعلمك لو زودت فى عندك دا..هخليك اسبوع هنا مش يوم بس.
بدر بعصبية ويحاول الافلات منه :بقولك هخرج من هنا...يعنى هخر.....ر...
لم يكمل حديثه بسبب شعوره بالدوران..ثم ارجع رأسه على الفراش وغاب عن الوعى..
تحت انظارهم...حيث حقن ساهر فى المحلول الخاص ببدر بعض المنوم عندما كان يتحدث مع دامر...لعلمه بعناده..ولانه ايضا يحتاج الى جلسات للتنفس حتى لا يمرض مرة اخرى.....
راقبه ساهر وهو يغيب عن الوعى......ثم اقترب منه ووضع كمامة التنفس على انفه .ثم قال لدامر :دماغه دايما جزمة..مبيسمعش لحد مهما كان.
دامر وهو يقف من مجلسه :نكسرهاله.....لازم يكمل علاجه ولو بالغصب...مش هناخد اذنه يعنى. .......ثم توجه للخروج وبجانبه ساهر الذى قال بعد ان اغلق الباب :ما تروح ترتاح شوية....الحكاية مش مستاهلة....والحيوان دا بخير. ..وانت اكيد وراك شغل.
دامر وهو يمشى بجانبه :فعلا انا المفروض اكون فى الشركة من ساعتين.
ساهر :خلاص طيب روح لشغلك..وانا ادينى مع بدر.
دامر بتأكيد :ماشى...انا هروح دلوقتى ..وهعدى عليكم بالليل.......سلام.
كان سيتحرك..لكن اوقفه ساهر قائلا بتوتر :اا
دامر!!!!!
وقف ليستمع ما سيقوله.........
ساهر بتوتر :مش هتكلم زينة تانى ؟؟؟؟...
تنهد دامر بتعب.......فاكمل ساهر :طب مش هنرجع مصر؟؟؟....وانت مش هترجع ولا لغيت قرارك ؟؟؟
دامر بجدية :بص يا ساهر...انا فهمتك انى مش هرجع من غير ما أجيب حق ابونا........مش همشى الا لما ادمر الحيوان دا......وزينة لما ابقى جاهز..هكلمها.......اما بالنسبة للرجوع..
فهنرجع معاكم قريب.
ساهر باستغراب :هنرجع؟؟؟؟....قصدك على مين؟ ؟؟؟؟......احنا مش هنرجع مع بعض؟؟؟
دامر بغموض ويضع يده على كتف ساهر قائلا :لا هنرجع......مش بس احنا الخمسة......فيه حد هيرجع معانا......واعتقد انى مش هرجع من غيره.
ساهر باستغراب يزيد :مين دا يا دامر؟؟؟
دامر بغموض اكثر :حد سايب جحره من زمان...
وانا سايبه بمزاجى....لكن ان الاوان انه يرجع لجحره.
ثم خطى بعيد عن ساهر الذى يزيد استغرابه ويفكر فى كلامه......جاء على تفكيره شيئا...
لكن نفض رأسه عن هذا. ..وذهب لاكمال عمله...بعد ان دعا ربه دعوة صامتة.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى منزل سليم*
فتح سليم عينيه واستيقظ متأخرا....حيث قضى الليل فى تفكيره فى هذا الغريب ......ثم قام من فراشه....وتوجه الى المرحاض.....وبعد فترة خرج مرتديا بنطال بيتى اسود...وتيشرت ابيض شفاف يظهر عضلات صدره القوى....
والماء ينزل على جبينه اعطاه مظهر جذابا....ثم نزل الى الاسفل.....فهو قرر عدم الذهاب لشركته اليوم لتفكيره وتخطيطه بشيئا غامض..
توجه للمكتب بعد ان طلب قهوته من سندس..
ودخل المكتب بدون حرف اخر.
اما سندس تزمرت من سليم..وهزت رأسها بلا فائدة منه...ثم دخلت الى المطبخ لتحضر قهوته
فى نفس الوقت
ادخل هذا الشاب المشاغب صاحب العقد الثانى من عمره رأسه من باب المنزل بكوميديا....
وينظر فى جميع الاتجاهات ليتأكد من عدم وجود اخيه الاكبر سليم......
زفر براحة عندما لم يجد أحدا ....فدخل وهو يتسحب كالفار ويحمل على ظهره حقيبة سوداء.....ثم شاور لشاب اخر خلفه فى نفس عمره......فدخل خلفه وهما ينظروا للرجاء المنزل......فجأة...وضع أحدا يده على كتفهم...
فانتفضوا....وحضنوا بعضهم بخوف....ونظروا خلفهم بخوف.....فزفروا براحة شديدة عندما وجدوها
فقال الشاب الاول براحة :حرام عليكى يا سندس.......
كنت هقطع الخلف بسببك.
سندس وتكتم ضحكتها على مظهرهم الخائف.....قائلة له بضحك مكتوم :
مفيش مرة يا اسامة ...الاقيكم داخلين عادى...لا لازم تدخلوا زى الفئران كدا.
طب انت ماشى.وعارفة مصايبك.........ثم وجهت كلامها للشاب الاخر :إنما حضرتك يا استاذ مالك .....
ياترى عملت ايه مع الزفت دا.؟؟.....يارب متكونش مصيبة وإلا اخوك فهد هيعمل منك كفتة.
مالك بتزمر :انا معملتش حاجة.....هو الحيوان دا السبب......وكمان بقلة أدبه دى خلى مدير الجامعة يدينا رفد اسبوعين...
اسامة بغيظ :ايوة سيب كل حاجه وأمسك فيا......
المهم دلوقتى هنقول لابو الغضب ازاى........انا مش عارف هيعمل فينا ايه بس؟؟؟؟
مالك بخوف : ااااا انت السبب ...انا كان مالى ومال ام الخناقة السودة دى.....ما كنت سيبتك لوحدك....
دا سليم وفهد هيشلوحونا دلوقتى.
اسامة بقلق :طب هنعمل ايه؟؟؟.......ثم وجه كلامه لسندس :هما فى الشركة صح؟؟؟
كانت سندس ستتحدث لكن شاهدت من يراقب حوارهم بصمت بجانب باب المكتب ويشاور لها أن تكمل حديثها.......فابتلعت ريقها بقلق قائلة :ااا ايوة
هما خرجوا من بدرى.....ومش هيرجعم إلا بالليل.
_زفر اسامة براحة وقال لمالك:بقولك ايه......اديك سمعت مش هيرجعم دلوقتى.......تعالى نطلع نريح شوية من السفر.....وبعد ساعتين نطلع برا البيت وكأننا مش موجودين اصلا.
أومأ له مالك بسرعة...ثم تحركوا نحو الدرج...لكن سمعوا صوت جعلهم يقفوا مكانهم بخوف وهم يغمضون عينيهم.......فإنهم هالكون لا محالة.
سليم بهدوء ما قبل العاصفة ويضع يديه فى جيبه قائلا :وتفتكروا هتلحقوا تطلعوا براا البيت....قبل ما اطلع روحكم فى ايدى..
لم يستديروا..له....فيكفى لهجته المرعبة تلك......فماذا سيحدث لهم إذا التقوا بوجهه.....حتما سيموتون رعبا.
سليم بصوت عالى وحزم افزعهم : ثانيييية واحدةةة
وتكونوا قدامى هناااااااا.
تحركوا بسرعة البرق...حتى وقفوا بجانب بعضهم أمامه....ينزلون رأسهم للاسفل.............
سليم بحزم شديد :فاكرين أن اللى بتعملوه فى الجامعة مشش هيوصلى ؟؟؟.......وكمان جايين برجليكم هنا وفاكرين أنى هعدى الموضوع..........ثم قال لمالك بحدة :وانت يا استاذ مالك.......وانا اللى كنت فاكرك هادى وعاقل عن الحيوان دا......اتاريك زيه..
مالك بغيظ وينظر إلى اسامة:يا سليم انا مقصدش....انا....
قاطعه سليم بغضب :تقصد ولا متقصدش.....برضو معاه فى الموضوع.........وصدقنى مش هيعدى ابدا اللى عملتوه دا.
اسامة بغيظ ولم يعى ما يقول أمامه :الله....احنا ملناش دعوة يا سليم.....دا هما اللى قاطرنا فى الرائحة والجاية.......وانا بصراحة زهقت منهم ومن رزالتهم......وانت عارفنى العيال اللى زى دى بتستفزنى.
سليم بغضب شديد:تقوم تكسرهم بالطريقة دى.......دا تقريبا العيال مفيهاش حتة سليمة........والمدير كان ممكن يأذيكم ويرفدكم......وانا كنت موافق على قراره
لكن هو اللى أتراجع عشان مستقبلكم........انا لولا أنى عارف الحكاية من اولها....كنت هوريكم الوش اللى انتو عارفينه كويس.
اسامة بخوف :لاااااا بلاش الوش دا ابوس ايدك......
بص انا اعمل اى حاجة الا اشوف الوش دا........واوعدك انى مش هتخانق مع حد تانى.
مالك بخوف هو الآخر:ايوة والله يا سليم......مش هنتخانق مع حد تانى ابدا.......ولو دا حصل تانى اعمل فينا اللى انت عايزه.
سليم بحدة :وهو انا لسه هستنى حضراتكم لما تعملوا تانى..........ثم أكمل بتحذير وهو يقترب منهم وهم ينكمشون فى بعض بخوف :مفيش خروج من البيت الا لما ترجعوا الجامعة......ويا ويلكم منى لو سمعت حد فيكم خرج.....ساعتها مفيش حد هيندم الا انتم.....اما بقا عقابكم على اللى عملتوه دا....فلما ترجعوا الجامعة هتعرفوه........مفهووووووم؟؟؟؟؟
اومأوا له بسرعة وخوف......فرمقهم نظرة  غضب اخيرة...ثم استدار وذهب إلى المكتب واغلق الباب بقوة جعلتهم ينتفضون.......ثم قال مالك بقلق :اخوك دا مش هيرحمنا...انا متأكد أنه هينفخنا ....ربنا يستر من عقابه.....
اسامة بغيظ :ما تسترجل يلا........ما انت عارف سليم ونفخته فينا عاملة ازاى.......ولا هى أول اول مرة يعنى.....المهم دلوقتى انا هخرج ازاى؟؟?
مالك باندهاش: تخرج ايه؟؟؟....انت مسمعتش اخوك قال ايه؟؟.......دا يقتلك فيها لو خرجت.
اسامة بعدم اهتمام :ميهمنيش......المهم دلوقتى انا هروح ارتاح شوية....عشان بالليل هخرج يعنى هخرج
عايز تيجى معايا اهلا وسهلا.بك...مش عايز انت حر.
ثم ذهب إلى أعلى ليرتاح قليلا.وخلفه مالك يحاول
أن يجعله يتراجع.حتى لا يغضب سليم...ويريهم الوجه الاخر له...الذين يكرهونه بشدة.
(اسامة معتز المنشاوي:شاب فى بداية العقد الثاني من عمره......يدرس الهندسة لانه يعشقها...ويريد أن يصبح مهندس معماري......مجتهد فى دراسته..لكنه طائش جدا....يعشق المرح والمزاح...لا يهمه شيئا....يضحك دائما.....لا يهمه شيئا فى الحياة......
تارك كل شئ على ربه...........وسيم ولديه ضحكة جميلة تشبه الاطفال....عيونه بنية التى ورثها عن والده ......يحاول أن يمارس الرياضة لكى يبنى جسده مثل اخيه سليم...لكنه يفشل..........يحب أخيه سليم كثيرا فهو رباه هو واخته سارة  بعد وفاة والده..... يعتبره أبيه..
لكن يخاف من غضبه كثيرا......لكن مهما فعل معه....
سيبقى يحبه إلى الابد....فهو متعلق به كثيرا منذ صغره كان له الاب والام والاخ والصديق....وكل شئ .....لكن ماذا ستكون ردة فعله عندما يعلم أنه ليس اخيه؟؟؟؟....هل ستتغير معاملته له ام سيحدث شيئا اخر؟؟؟؟؟!!!!!!!!)
(مالك عمران الحديدى:شاب فى بداية العقد الثاني من عمره.......يكون اخو فهد صديق سليم.....شاب هادى ولا يحب المشاكل....لكن احيانا يفعل البعض...
وهذا ما يكرهه......يخاف من سليم وفهد عندما يغضبوا........لديه القليل من الاصدقاء........يعتبر أسامة تؤامه....فهم لا يفارقون ابدا....رغم اختلاف شخصية كلا منهما....لكن يحبه ......والديه متوفيان....
ليس لديه الا فهد .......يعتبره بئر أسراره ...فهو لا يخفى عنه شيئا مهما كان........فهو رباه منذ صغره.....واعتنى به كثيرا....... وايضا يحب سليم ويعتبره أخيه الأكبر......لكن يخاف احيانا من غضبه....
جذاب وهادئ بطريقة جميلة.......عيونه خضراء التى ورثها عن أخيه فهد........جسمه به عضلات بعض الشئ.......يحب الرسم كثيرا والتصوير الفوتوغرافي....
لكن اعتبرها هواية.....واختر أن يدرس هندسة البترول........مجتهد فى دراسته الجامعية.....ولا يحب أن يفعل المشاكل مع أحد.......يحب فتاة سرا...وهذا الشئ الوحيد التى لم يخبر فهد به.......فهو يريد أن تبادله الشعور......لكن ماذا سيحدث بينه وبين الفتاة عندما يعلم أنها...............)
(سارة معتز المنشاوي:فتاة جميلة.....مرحة.....فى سنتها الثالثة فى كلية العلوم والآداب...........تحب المرح كثيرا....لكنها تبقى هادئة أمام اخيها سليم.....
فهى تعشقه وتحترامه........وايضا تخف من عصبيته...
لكن هو يحبها ويدللها..وهى تعلم هذا........طموحة....ومحجبة.منذ صغرها.....حيث اخيها سليم بالرغم من أن يعيشوا بالخارج.....لكن أجبرها أن ترتديه منذ الصغر..كانت لا تفهم شيئا ولما يصر أن ترتديه....لكن عندما وعيت....فهمت اخيها.وزاد حبها واحترامها له..)
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى مكتب سليم*
كان يقف أمام النافذة الزجاجية....يضع يديه فى جيبه وينظر إلى الحديقة بشرود .......يفكر فى الذى سيفعله....هل سيفعل الصواب ام الخطأ؟؟؟؟؟؟.....
كان يفكر بشرود وغموض كثيرا....وعزم على تنفيذ خطته اليوم.....فهو مل من الانتظار.......تنهد طويلا..ثم خرج من المكتب....وتوجه إلى غرفته......وارتدى ملابسا بلونه المفضل الاسود.....عبارة عن بنطال جينز اسود.....وتيشرت نصف كم اسود يبرز عضلاته القوية..وجاكيت اسود طويل بكاب فى الخلف.........كان مظهره مخيفا بعيناه الحادة......يجعلك تكاد تموت رعبا عندما تقف أمامه..
أخذ شيئا ووضعه فى جيبه ..... خرج من غرفته  ...ونزل الى الاسفل مرة أخرى.....واستقل سيارته وانطلق عازما على تنفيذ خطته اليوم.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى المشفى*
توقف مايكل بسيارته أمام المشفى....ونزل منها......
وتوجه إلى الداخل ليطمئن على بدر......توقف أمام المصعد وانتظره.........وعندما أتى المصعد ودخل.....
ضغط على الدور الثالث ......وكان سيغلق باب المصعد......لكن وجد يد توقفه.....تابعها فتاة تدخل المصعد وتحمل عدة ملفات بيدها......وعندما رفع رأسه وشاهدها.....صدم مكانه....هى....نعم هى...
من شغلت تفكيره طوال الوقت ولم تخرج عن باله لثانية واحدة.....ها هى الآن تقف أمامه ....يا الله هل انا احلم ام ماذا؟؟؟؟....اتمنى أن لا افيق من هذا الحلم الجميل ابدا..........كان ينظر لها ولم يزيح نظره لثانية وكل تلك الأفكار تدور برأسه..........
كانت سليمة تقف فى المصعد وتنظر إلى الملفات التى بيدها..وعندما تأكدت منها....نظرت أمامها......ثم لاحظت هذا الذى ينظر لها ....فاستغربت وقلقت من نظرته تلك.....وتحدثت بالروسية له قائلة : معذرة؟؟؟؟ هل يوجد شئ لتتطلع بى هكذا؟؟؟؟؟
لم يتكلم مايكل ...فقط ينظر لها............فقالت بتأفف :استغفر الله العظيم يا رب.......هو هيفضل يبص كدا كتير........استغفر الله العظيم.
تكلم مايكل اخيرا  بعد أن تمالك نفسه بخبث قائلا :
ايوة هفضل ابص كدا كتير.
سليمة بغضب : وكمان مصرى.......طب يا ريت تبص قدامك يا استاذ انت....وتحترم نفسك شوية.
مايكل باستفزاز ولم يعرف لما يريد اغضابها :انا محترم نفسى غصب عنك.......بس حد يشوف حد بالجمال دا قدامه وميبوصش عليه؟؟؟؟؟
سليمة بغضب شديد :احترم نفسك يا استاذ.انت....وخليك فى حالك.
مايكل بسرحان بها ولم يعى ما يقول :ما انتى حالى ومحتالى......انا مستنى اللحظة اللى تكونى فيها فى بيتى.... وساعتها هتعرفى أنه........
قطع كلامه صفعة قويه على وجهه من سليمة......ثم صمتوا الدقائق .....فقط صوت الأنفاس مسموع....ثم قالت سليمة بغضب :القلم دا عشان يفكرك انك باللى بتعمله دا هيتردلك فى اختك او بنتك.........وياريت مشفكش فى وشى تانى..وإلا ساعتها متلومش الا نفسك.
-فتح باب المصعد.
كانت سليمة ستخرج لكن شعرت بيد قوية تمسكها من زراعها تكاد أن تكسره....تألمت وحاولت أن تفلت يدها من يده لكن لم تستطع.........أما عن مايكل فبعد أن صفعته لم يشعر بأى شئ من حوله.....فقط يشعر برجولته اتهانت على يد تلك الفتاة.....هو لم يقصد خطأ فى كلامه...لكن هى فهمته خطأ.........شعر بالغضب ينهش فى صدره...وأصبح يتنفس بغضب....
وما أن شعر بها تتحرك للخروج.......فمد يده تلقائيا وأمسك زراعها بقوة بدون أن يلتفت لها......ومازال يتنفس بغضب........شعر بها تحاول الإفلات..لكن شدد يده عليها بقوة....وسحبها لداخل المصعد مرة أخرى...
والصقها بالحائط بقوة....وضغط على ازرار المصعد فانغلق عليهم .........نظر لها بغضب ويشاهد خوفها وقلقها من قربه منها....وتحاول الابتعاد عنه.. لكنه لم يتحرك قيد أنملة........ وتحدث بغضب وبدون وعى :
انتى عملتى اللى مفيش مخلوق على وش الأرض عمله........وفاكرة أنى هسيبك بسهولة كدا......بقا واحدة زيك تمد أيدها على مايكل. وفاكرة أنها هتهرب من تحت أيده .......انا كنت مستنى اقابلك تانى عشان اعمل اللى كنت مخطط له......بس بعملتك دى صدقينى هوريكى جهنم مايكل عاملة ازاى؟؟؟؟
سليمة بخوف وقلق :اااا ...انت اللى غلطت فيا...مش انا.......ابعععد عنى لو سمحت وحل عن سمايا.
اقترب منها مايكل حتى لفحت أنفاسه وجهها قائلا بتسلية :انا عايزك تمحى كلمة بعد دى من قاموسك..
لان اللى جاى كله هيبقى قرب...وقريب اوى هتشوفى قربى عامل ازاى.......
ثم قال بهمس ووعيد : قريب اوى هتنورى عالم مايكل....واللى يدخل عالمى....مبيخرجش سليم يا حلوة........ثم رمقها نظرة أخيرة وابتسامة باردة لكن جعلتها تخاف أكثر منه ...ثم تركها بقوة......وضغط على زر بالمصعد....ثم خرج منه وتركها...تنظر فى أثره بخوف وقلق من كلماته...... ماذا يعنى بكلامه..؟؟؟؟
بالطبع أنه مجنون.......أنه حتى لا يعرف أسمى......
يا الله ابقى بجانبى..........اخذت تفكر بشرود......ثم تمالك نفسها عندما وجدت بعض الناس ينظرون لها ويريدون أن يدخلوا المصعد.....ثم أخذت ملفاتها الواقعة على الأرضية عندما سحبها هذا المجنون...
وأخذت حقيبتها وخرجت من المصعد......ثم توجهت إلى تسليم عملها......وبعد أن انتهت......توجهت للخروج من المشفى وهى تحاول أن تخرج ما حدث فى المصعد.......وتتجاهل كلام هذا المايكل المرعب....
لكن فشلت.....وجدت علياء تخرج رأسها من السيارة قائلة بتوليه :ما تيلااااا يا ست انتى.....هتفضلى واقفة كدا كتير....اتأخرت على الشغل....وبعدين..اتأخرتى لييييه؟؟؟
قالت سليمة وتحاول التماسك :اااا مفيش....خلاص انا سلمت الطلبية وجيت اهو.......يلا بينا.
علياء بغيظ :يلا يا ختى.
ثم ركبت سليمة بجانبها...وانطلقوا...وهى مازالت تفكر بما حدث.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
مساءاً
دخل سليم المشفى بعد ان ركن سيارته بالجراج.....توجه لغرفة بدر...وفتح الباب فوجده مازال غافيا....ويجلس على الاريكة مايكل ويعبث بهاتفه لكن انتبه لدامر الذى دخل
دامر وهو يقترب من بدر :هو من الصبح مقامش ولا ايه؟؟؟؟
مايكل :لا ساهر قالى انه قام كذا مرة. ...بس غلبه معاه.....وعاند انه عايز يخرج...فاضطر انه يديله مهدئ.
دامر بابتسامة :كنت متأكد انه مش هيديه مرة واحدة.
مايكل بضحك :اخوك ما شاء الله دماغه جزمة.
دامر وجلس بجانبه قائلا :طالعلى طبعا.
مايكل بتأكيد :اكيييد.
دامر برفع حاجب وحدة :ولااااا.
مايكل بضيق :خلاص يا عم انت هتقلب.....المهم
هتعمل ايه؟؟؟
دامر بتجاهل :هعمل ايه فى ايه؟؟؟
مايكل بسخرية :دامر....حبيبى انا مايكل...مش جواد. ...يعنى متأكد انك ناوى على حاجة.
دامر بابتسامة غموض :انا فعلا ناوى.....بس بعد ما ينوى هو الاول.
مايكل باستغراب :انت ليه متأكد انه هيعمل حاجة؟؟؟؟....ما ممكن يخالف توقعاتك.
دامر بخبث :مستحيل يعمل كدا......امال انا ظهرت نفسى قدامه ليه؟؟؟؟؟
مايكل بتنهيدة :ما بقتش فاهمك يا صاحبى.
دامر وهو يربت على كتفه بابتسامة :بالعكس..
انت اكتر واحد فاهمنى...وانا متأكد انك مش هتهدى الا لما تعرف انا ناوى على ايه؟؟...
بس متخفش...قريب اوى هتعرف.
مايكل وينظر له بلمحة حزن :اتمنى يا دامر انى اعرف.....
دامر بضحك :مالك ياض بقيت خرع كدا ليه؟؟؟؟
لا بقولك ايه انا عايز شادد حيلك المدة الجاية فى الشركة. .اصل انا ممكن ااااا
قطع كلامه عندما حضنه مايكل فجأة. ويتمسك
به بشدة..كأنه يقول انت لست وحدك يا صديقى.....فأنا بجانبك مهما طال الزمن..
ابتسم دامر عندما شعر بصديقه بأنه يحاول ان
يخفف عنه حزنه....وربت على ظهره قائلا بهمس وابتسامة :انا كويس يا صاحبي.
مايكل ومازال بحضنه :عمرى ما هصدقك الا لما تتحقق اللى ف بالك يا صاحبي. ....بدعى ربى انه يتحقق بسرعة.
دامر بضحك وحزن :ان شاء الله هيتحقق ومش هيبقى فيه وجع تانى....طول ما انت فى ضهرى..متأكد انى مش هقع تانى ابدا.
ابتعد مايكل عنه قائلا بجدية وصدق :طول عمرى هبقى فى ضهرك يا صاحبى.
دامر بصدق :ودا اللى انا متأكد منه .
مايكل بتساؤل :قولى صح عملت ايه مع البت الظابط اللى بتلف وراك دى.
دامر بغضب لم يعرف مصدره :ما تقولش عليها
بت..وياريت متجبش سيرتها على لسانك احسن.
مايكل باستغراب ودهشة :فى ايه يا عم...دا مجرد سؤال.......واضح انه فايتنى كتير بقا وانت مخبى!!!!
تنهد دامر طويلا وقرر ان يخبره بما فعله معها.
ثم أخذ يسرد له ماحدث...منذ ان ذهب اليها المنزل وماحدث هناك..ومافعله مع صديقتها....
الى ما ان قاله بالامس.....لكن لم يخبره ما فعله معها بالغرفة. .ففضل ان يبقى هذا بينه وبين نفسه......وبعد ان انتهى من السرد..
قال مايكل بدهشة كبيرة :اتجوزتها؟؟؟.....ازاااى.....وليييه اصلا تعمل كدا!!!..انت قولت هتبعدها عن طريقك.. تقوم تتجوزها!!!.....وكمان اللى عملته مع صاحبتها.....تخلعها حجابها يا دامر؟؟؟...هى حلت لكدا!!!!...لا ومكتفتش بكدا....كمان هينتها انها تربية ملاجئ......هى كان بمزاجها يعنى انها تبقى كدا؟ ؟؟؟....ما ترد عليا ازاى تعمل كدا؟؟؟؟؟
دامر بغضب من نفسه ويحاول ان يبرر:اعمل ايه يعنى.....ما هى اللى بدأت لما خطفت بدر
وكمان خلت رجالتها تضربه...وانا ساعتها مش عارف ايه اللى حصلى.....محستش بنفسى وانا بعمل كدا......ومش عارف ازاى قولتلها كدا؟؟؟؟؟....بجد مش عارف يا مايكل ازاى؟؟
مايكل بغضب :يعنى ايه مش عارف؟؟؟؟....
كان لازم تسيطر على نفسك شوية.....دا انت هببت الدنيا.......وكمان حابسها فى الشقة...
لدرجادى يا دامر........ثم تذكر شيئا فقال بسرعة :قولى. ..انت لما عملت كدا كان امتى؟
دامر بتفكير واستغراب :يعنى..من فترة....ليه بتسأل؟؟؟؟
مايكل بتوضيح :قصدى يعنى كان الصبح ولا بالليل؟؟؟؟.
دامر باستغراب يزيد :كان بالليل تقريبا. .....فيه ايه يا بنى هى هتفرق؟؟؟؟
مايكل وتمالك نفسه حتى لا ينفضح :لا مش هتفرق....سيبك انت من ام السؤال دا....المهم هتعمل ايه معاها دلوقتى بعد اللى هببته دا؟؟
دامر بتأفف وضيق :اووووف...مش عارف....عايز اطلقها واسيبها....وف نفس الوقت عايزاها معايا. ..جنبى...مش عايز بعدها......عايز اعتزر منها....ونفس الوقت عايز اعذبها.....مش عارف هرسى على ايه؟؟
مايكل فجأة:انت حبيتها ولا ايه؟؟؟؟
صدم دامر كثيرا من سؤاله. ..ولم يعرف ماذا يقول....فهذا السؤال لم يسأله لنفسه حتى.....ولا يعرف الاجابة....فقال بتلجلج:حح...حبيتها ايه؟؟..انت هتخرف يا مايكل....ولا شارب حاجة؟؟؟
مايكل باصرار :لا انا فايق يا صاحبى. ...بس هتسمى وجعك وزعلك عليها...وانت بتسمعها بتصرخ بكسرة.....وكمان بكيت وندمت على كلامك معاها...واديك بتقول مش عايز بعدها...وحبستك ليها معاك....هتسمى دا ايه يا دامر؟؟؟؟
دامر وقد نفذ صبره :يوووووه..مش عارف يا مايكل...مش عارف....انا محتار..ومش عارف احدد قرارى....لاول نرة ابقى مش عارف اعمل ايه......وكفايا بقا عشان مش قادر.
ثم قام من كانه ..وخرج من الغرفة..ولم يستمع لنداء مايكل له......وقابل ساهر فى طريقه وكان سيتحدث. ..لكن دامر شاور له بعصبية ان يتركه الان.....فتعجب ساهر كثيرا. ..وذهب لمايكل ليفهم منه ماحدث...
-فى خارج المشفى-
خطى دامر بعصبية للخارج. ...ويفكر كثيرا فى سؤال مايكل. ....هل يحبها؟؟؟..هل يريد ان يكمل معها حياته؟؟؟....هل يريد ان يجعلها زوجته وتعيش معه ومع عائلته؟؟؟؟..ام يريد ان يبعدها عنه وعن حياته؟ ؟؟؟.....ويتركها تعيش مع من تختاره....وتحب رجلا وتعيش معه بسلام.....ماذا؟ ؟؟....رجلا!!!!......هل ساستطيع ان اتحمل مشاهدتها مع رجل آخر؟
لا....اقسم ساقتل اى رجل ينظر لها....ولن ابعدها عنى..مهما حدث.......لكن هل ستجبرها ان تعيش معك؟؟؟....لما لا تتركها هى تختار؟
لا....لن اتركها تختار...بالطبع هى ستختار البعد عنى.ولن تقبل العيش ابدا معى....لكن لما انا اريدها بجانبى؟؟؟....لما صرخت بألم عندما سمعت صراخها وبكائها؟؟؟..لما اشعر ان ربى اهادنى إياها لكى لا اشعر بالوحدة؟؟؟
.....هل يمكن ان يكون حديث مايكل صواب؟؟؟
وانى اااااا.....لا ...لااا دامر انت لا تحبها.....
لااا انا أحبها.....لاااا تحبها ...بلاا احبها.....
لااااااااا..كفاااااااااااا
وضع يديه على اذنها وشدد عليا....وزمجر بغضب.وحيرة كبيرة.....لم يعرف ماذا يختار!!!
بعدها ام قربها ؟؟؟.......يكره بشدة هذه الحيرة......يريد ان يوقف عقله عن التفكير بها.
يريد أن يخرجها من رأسه نهائياً ....لكن لم يستطع.ابدا........تنفس بسرعة..حتى يهدأ..واخذ يسرع فى خطوته نحو الجراج....ثم دخله. ...كان مظلما بعض الشئ. ....توجه نحو سيارته ولم يلاحظ العيون الحادة التى تراقب كل حركة تصدر منه.......وقف امام سيارته..
واخرج المفتاح من جيبه.وكان سيفتح السيارة..
لكن وجد يد تمتد من خلفه وتكتم فمه بقوة...
ويدير جسده حتى التصق ظهره بالسيارة....وجد مجهول ملثم بالسواد يكتم فمه بيده بقوة....وعيون سوداء حادة تنظر له.وتقيد حركته......كان دامر يحاول الافلات منه وازالة يده من على فمه وهو ينظر له باستغراب وحدة......لكن كانت قوة الملثم اقوى منه...
كان دامر يحاول ازالة يده وهو ينظر له....لكن شعر بابرة تغرز فى كتفه بقوة....ثم شعر بالدوار وقلت مقاومته للمجهول....وبدأت عينيه بالانغلاق.....وحاول ان يقوم هذا الدوار ..لكن لم يستطع...واخر ما شاهدته عيناه تلك العيون السوداء القوية....ثم اغمض عينيه وفقد الوعى
بين زراعى هذا المجهول الذى ينظر له بغموض. ...ثم ادخله سيارته.ووضعه فى المقعد الخلفي للسيارة....وركب مكان السائق...وانطلق بسرعة.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
من الذى خطف دامر؟؟؟؟؟...وماذا يريد منه! !!!..هل سيأذيه؟؟؟.....ام دامر لن يسمح له بذلك!!!!......ماذا سيفعل مايكل مع سليمة..بعد ان صفعته؟؟؟؟....وما سيقرر دامر بشأن علاقته بزوجته جميلة؟؟..هل سيطلقها...ام سيجبرها بالعيش معه؟؟؟..وما ستكون ردة فعلها !!!؟؟؟؟
كلا منهم  يتحدى الاخر بأنه سيفوز.......لكن ماذا ستكون نهاية اللعبة بينهم؟؟؟..وماذا ستكون الخسارة؟؟؟..وكيف سيصمدوا اذا كانت الخسارة مجحفة لهم؟؟؟؟؟؟.....
لنرى ما خبئ القدر لهم..........
نلتقى فى الفصل القادم...........
###################
طبعا لو قعدت اعتزر من هنا لبكرة على التأخير مش هتسامحونى..ومن حقكم طبعا....بس والله عندى مذاكرة كتيرة..وبحاول اخلصها عشان افضى للرواية. ..ونفسى انزل حلقتين كل يوم..بس والله مش بقدر....اتمنى تعذرونى بجد...وان شاء اله هحاول متأخرش تانى....واللى بيسأل على المواعيد....الفصل هينزل كل يومين فى الاسبوع.......اسفة مرة تانية على التأخير.......اسيبكم بقا تستمتعوا مع الفصل....وتتخيلوا ايه اللى هيحصل بين الحلقة الجاية بين أبطالنا....اكتبولى رأيكم فى الفصل....وتوقعاتكم....وياريت دعوة حلوة كدا كمان. ....ومتنسوش التفاعل يا حبايييب.......
استمتعوا مع الفصل. .......دمتم في محبة الله
♥♥♥
#رواية
#قسوة #ثم #حنين
#بقلمى/صفاء محمد............

جواد ومايكل بيمسوا عليكم......

جواد ومايكل بيمسوا عليكم

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
قسوة ثم حنين ( كاملة )Donde viven las historias. Descúbrelo ahora