(حب)

1.3K 109 24
                                    

جيرارد
رجع الى غرفته غاضبا .. لقد سئم من تلك التفاهات منذ ظهور بانه متبنى الى العيان .. وسائل الإعلام لم ترحمه ... كتبوا الشائعات عنه حتى قالوا بانه ينتمي لإحدى عائلات المافيا وخطف من اجل الانتقام
قصص وأكاذيب كثيره وجهت له والعديد من التخمينات وضعت حول قضيه تبينه ... غير ان هناك العديد من الأشخاص الذين طرقوا باب بيته يدعون بانهم والداه او اخ له او أخت ... لقد فرح عندما ادعى بعض الأشخاص انهم عائلته لكن بعد التحاليل اكتشف كذبهم وخداعهم ... لقد ادعوا القرابه من اجل المال .... وبعد الكثير من المحاولات لخداعه هو فقط فقد الأمل وفقد اعاصبه لم يعد يصدق باي احد .....
فتح خزانته واخرج حقيبه السفر الصغيره وضع قطع الملابس القليله التي يمتلكها هنا بسرعه وغضب حيث أكملها بوقت قياسي ... انه غبي للبقاء هنا وترك أعماله ومصالحه ومن اجل ماذا ....؟؟؟
لانتقام لم يكتمل أم لتصالح لم يكتمل ايضا .... هو سيرحل من هنا ويبعد نفسه عن اخيه كما فعل منذ سنوات ... هاري لن يتغير سيستمر في خداعه مثل البقيه .. ثم سيبرر تصرفاته ليبدو مثل الضحيه امامه ..
نظر في ارجاء الغرفه ليتأكد من خلوها لأي شيء يخصه ... سمع طرقات خفيفه على الباب لو كان هذا اخاه يقسم بانه سيقتله قبل ان يقول اي كلمه .... هو اكثر شخص شاهد كيف كان الناس يكذبون في وجهه بخصوص قرابتهم منه ... هو الوحيد الذي يعرف كم تألم وخاب ظنه عندما اكتشف بان الأمر كان مجرد كذبه للحصول على المال
اولاءك التافهون لم يكن يدركون بانهم يجرحون قلب الشخص .. يحطون من قيمته فقط لحصولهم على رغباتهم ...
انفتح الباب ورأى كريستال .. كانت خائفه  وكأنها ستدخل الى وكر الأسد ... يجب عليها ان تشعر بالخوف ... هو متأكد بان هاري اخبرها بأمر الفتاه قبل مجيئه ... لكن ما لا يعرفه هو سبب نظرات الكره ...
- ماذا تريدين ؟؟؟
اجفلت كريستال من صوته الغاضب .. تعرف انها تستحق ذلك بسبب ما فعلته ... لكنها كانت تشعر بالغيرة عليه ... ارادته لها وحدها
وقعت نظراتها على حقيبه سفره وفقد قلبها احدى نبضاته ... يا الهي هو سيرحل ... سيرحل عنها ... هذا كل ما كان يتردد في عقلها .. حيث انها نست سؤال جيرارد ...
- هل أصبحت صماء الان ؟؟؟
اللعنه عليه من حقه ان يغضب لكن ليس من حقه ان يهينها ...
- هل انت راحل ؟؟؟
- ماذا ترين !!
- ارى شخص فظ امامي
رده فعلها أعطت نتيجه حيث رأت عيناه ترق قليلا عما كانت في السابق .. سحب نفسا عميقا ثم أجابها
- اجل ..، انا راحل
- اترحل بدون ان تودعني ؟؟؟؟
اتسعت عيناه هو بالتأكيد لن يرحل بدون ان يراها لآخر مره ... بدون ان يكلمها  لآخر مره ..، لكنه عوضا عن أخبارها بذلك هو فقط هز رأسه ايجابا وقال
- كنت سأودع الجميع في طريقي للخارج
لقد شملها مع عائلتها حتى لا تبني اي امال وتنساه نهائيا ....
شاهد ارتجاف شفتها السفلى وضغطها عليها بأسنانها حتى تمنعها من الارتجاف .. لا يدري لماذا هذا المنظر جعله يريد ان يقبلها بدلا من هذه الطريقه ... هز رأسه لنفي تلك الأفكار التي سيطرت عليه
- لا يمكنك الرحيل !!!
- لماذا لا يمكنني .. هل ستوقفيني؟؟؟؟
- لا لن افعل ذلك .. انه قرارك وانت حر في اتخاذه
- اذن ما السبب ؟؟؟
- لان القطار الذي أوصل هاري صباحا .. رحل منذ مده طويله .. عليك الانتظار لغدا ...
بحق الجحيم .. هل هذه القريه ملعونه ؟؟؟ كلما حاول الخروج منها يظهر سبب ما ليبقيه ...
تنهد بيأس هو حقا بحاجه الى الرحيل واعتزال كل من يعرفهم لقد سئم من خذلان الناس له ... الوحيدة التي لم تخذله هي كريستال ...
- اللعنه
ركل حقيبته دلاله على يئسه ثم جلس على الكرسي الوحيد الموجود في غرفته ووضع رأسه بين يديه ... احس باقتراب كريستال ... ارادها ان تبتعد عنه في هذا الوقت لم يرد ان يجرحها من جديد
جلست بين قدميه وأخذت يديه في يديها الناعمه ... رفع راسه ولم يسحب يديه منها
- اسفه
- لماذا تتأسفين كريستال .. انا من كنت وقحا معك !!!
- بسبب ما حدث عند الباب الخارجي
قالت بخجل
- اه ... لم افهم لماذا كنت تنظرين لي بكره ؟؟؟
الان تذكر
- لأني كنت أغار
- تغارين من ماذا ...
عاد بذاكرته الى الأحداث التي سبقت فلم يخطر في باله سبب لغيرتها
- لأني كنت اعتقد بان غابرييلا حبيبتك او شيء من هذا القبيل ..
اتسعت عيناه .. هل حقا غارت عليه .. لم يحدث هذا له قط ...
- هل حقا كنت تغارين علي ؟؟؟
سال غير مصدق
- نعم .. لماذا تجد من الصعب تصديق ذلك
- حسنا .. لم تغار عليه فتاة من قبل
اقتربت منه اكثر .. حتى اصبح وجهها مقابل وجهه ولا تفصل بينهما سوى انشات قليله
- انت رجل رائع ... اي شخص سيكون محظوظا بوجودك في حياته جيرارد ... انا اعني ذلك ...
- شكرا
احمرت وجنتاه من الخجل ... وكريستال استمتعت بهذا المنظر
- وانا ايضا كنت محظوظه لمعرفتك هذه الأيام القليله ... لأحبك بكل طباعك ... بكل غرورك ... بكل اوجاعك ...
همست الجمله الاخيره قريبا من شفتيه ... لم يتمالك نفسه .. فقد وجد نفسه يقبلها بشغف بدون ان يشعر ... نسىً كل شيء يتعلق بما حدث سابقا وفقد نفسه بين شفتيها ... شعر بخفه في قلبه كأنه يطوف فوق السحاب ...
يديه انتقلت الى جسدها وكأن لهما اراده خاصه بهما ... قربها منه حتى أصبحت تجلس في حضنه ... استمرا يتبادلان القبل حتى انقطع نفسهما واحتاجا الى الهواء ليملئ رئتيهما ... نظر اليها كانت انفاسها متسارعاً .. صدرها يعلو ويهبط بسرعه ... شفتيها متورمه من قبلاته وفكر بانه اجمل منظر يراه في حياته .....
أراد ان يقبلها من جديد لكن رنين هاتفهه اخرجه من احلامه ... لعن بحده وأخرجه من جييه نظر الى الاسم .... وفجأة اختفت كل الرغبه من عينيه ... كريستال لاحظت تغيره فنظرت اليه باستغراب
- انه هاري
قفزت من حضنه كأنها كانت جالسه على جمر مشتعل .... علامات الذنب غطت ملامحها وشاهدها وهي تهرب من امامه بسرعه
ضغط على زر الاجابه في هاتفه
- جيرارد
جاء صوت هاري متردد كأنه لا يصدق بانه قبل المكالمة ...
- نعم هاري ؟؟
- هل ما زلت غاضبا ؟؟
احتار كيف يجيبه .. هل ما زال غاضبا ... انه لا يعلم كأن كريستال بقبلتها مسحت كل الكراهيه من قبله .. كأنها صفت كل التشوش من ذهنه.. تنفس بعمق ... هو ما زال مجروحا منه
- خائب الظن اكثر من غاضب هاري
- انا اسف اخي .. لكن صدقني لم يكن لي اي ذنب في جلب غابرييلا الى هنا
رد جيرارد باستهزاء
- ليس لك ذنب  ؟؟؟ كما لم يكن لك اي ذنب في كل مصيبه حدثت معي .!!!
- هذا ليس عادلا ... انت تظلمني
- هاري انت تعرف موقفي جيدا من هؤلاء الكاذبين الذين يدعون بأني من عائلتهم ...
- لكنك لم تسمعها حتى ..
- لا احتاج لذلك .... لم يكن عليك ان تأتي بها الى هنا ...!!
اقفل الهاتف ... بعد عده دقائق توالت الرسائل من هاري يطلب فيها منه ان يدعه يشرح له لكن تجاهلها ... انه يحتاج ان يكون بمفرده
نزل بسرعه على الدرج وتوجه نحو مكانه المفضل في هذه القريه
البحيره ....
هنا تصالح مع نفسه .... وحاول أن يغفر لاخيه
هنا قبل كريستال ... و أعطاها القلادة في عيد ميلادها
كريستال .... ما هذه المشاعر التي تنمو في داخلي تجاهك ... اني اخاف ان أحللها .... اخاف ان تكون ما كنت اخشاه واتحاشاه طول حياتي

هل يمكن ان تكون تلك المشاعر ( حب )

- انتهى

رأيكم حبايبي

❤️❤️❤️❤️❤️

احببت الرجل الخطأ( مكتملة) Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin