الـحـلـقـة الـعـشـرون

8.5K 192 18
                                    

ثمة أسير في صدري يُريد أن ينطلق، شمس تنتظر أن تشرق، قافلة تتوق لأن ترحل!..
___________________________________________

ممده على سريرها وفي يدها هاتفها الجديد تتفحصه بأهتمام، اجفلت فجأة حين حل الضلام على المنزل بأكمله، اعتدلت في جلستها بخوف هي ترهب الضلام جداً، نهضت من فراشها فزعه وهي تتلفت حولها بارتباك خائف وعينان زائغه لم تفكر حتى في تشغيل كشاف هاتفها فالخوف سيطر على عقلها تماماً ليشل تفكيرها، ثقلت انفاسها وهي تعود بذاكرتها لعده اشهر قد مظت، عادت للحظه افتراسها بوحشيه وبدون رحمه تذكرت صراخها وتوسلها لذلك الوحش البشري الذي لم يبالي لها ولا لصرخاتها الموجعه، نفظت عن رأسهت تلك الذكريات العنيفه لتهرع قدميها جرياً الى الخارج، لا تعلم كيف خرجت من الغرفه ولا كيف ابصرت طريقها حتى لكن كل ما تعلمه انها تريد الخروج من هذا الضلام!..

نزلت السلالم بسرعه حين ابصرت بعض الضوء ينبعث من الأسفل، وصلت الى اخر السلم لترى زوجها يقف برفقه اخيها واختها وهم يُضيأون بهواتفهم النقاله!!.

لا تعلم لما ولكنها صرخت بأسمه بأستجداء
_ ادم!!.

التفت لها عند سماع صوتها ليجدها تركض ناحيته كألعاصفه لترتمي في احضانه بقوه كبيره حتى انه عاد خطوه الى الخلف، تفاجأ من رده فعلها هذه ليندهش اكثر حين قامت بلف يديدها حول عنقه بقوه كأنه سيهرب منها!..

سمع صوتها الضعيف يهتف برجاء: متسبنيش يا "ادم" ارجوك، انا خايفه اوي!!.

لم يدع الدهشه تسيطر عليه اكثر فلف ذراعيه حولها ليضمها اليه اكثر، ربت على شعرها قائلاً بأطمأنان: خلاص انا معاكي مش هسيبك متخافيش!!.

كلماته كانت كالبلسم لقلبها، هي حقاً شعرت بألأمان بين ذراعيه، ابتعدت عنه قليلاً لكنها بقت حبيسه يديه، تمتمت بخوف: ايه اللي حصل، النور قطع فجأة ليه؟.

اجابها بتقرير: فيش الكهرباء ضربت ببعضها ومش هنقدر نصلحها دلوقتي لازم نستنى لحد بكرا!.

توسعت عينيها بهلع لتهتف: بكرا! يعني.. يعني، البيت هيبقى ضلمه لحد بكرا؟.

احتضن وجنتها بكفه الكبير قائلاً بحنان: قولتلك متخافيش انا هنا معاكي ومش هسيبك، اهدي!!.

أومات بتردد قبل ان يلتفت الأثنان على صوت نحنحه تأتي من خلفهم ليجدوا "ادهم" و"ملك" يقفون بالقرب منهم يحدقون بهم بخبث!.

تمتم "ادهم" بمكر: طب لاحظوا اننا واقفين، مش قدامنا عيني عينك كده!!.

لتجيبه "ملك" بنفس النبره: خلاص يا حبيبي سيبهم، الظاهر انهم عايزين يجربوا الرومانسيه في الضلمه دي واحنا مش عايزين نبوض اللحظه عليهم!!.

رمقتهم "ملاك" بخجل واحراج لتحاول التملص من بين ذراعيه الذي ما زال يحكمهم على خصرها بتملك ولكن محاولتها بائت بالفشل حين منعها هو من الأبتعاد عنه ليضغط على خصرها اكثر!!.

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن