الفصل1

729 18 10
                                    

افاقت من أفكارها المريرة على صوت باب غرفة النوم و هو يفتح بلا استئذان و طالعتها في المرأة صورة مشتريها يقف عند باب الغرفة

........وحش ال جيون.......

ينظر إليها بقسوة و لمحة من الازدراء الخفى ولكن ما انطلق بوضوح من اعماق عينيه هي الرغبة.....

عادت إلى ذاكريتها تلك الكلمات السوداء وهي تنطق بضحكة بشعة يتردد صداها في اذنها إلى الآن .... بالرغم من مرور خمس سنوات إلا أنها تتذكر تلك الكلمات

(الم تري الرغبة في عينيه حين ينظر اليك.....الم تشعري بها في لمساته....لن تكوني ابنة كيم إذن أن لم تفعلي .....)
الآن فقط تستطيع أن تراها .... ترى نظراته 
التي تتعمق وتلمع لرؤيتها ....كيف لم ترها منذ سنين . و كيف ستتحملها من الآن
خوفا دائما ما كانت تحاول اخفاؤه .وكانت تظن أنها قد دفنته منذ سنين عديدة عاد خوفها القديم ليدب في أعماقها باشد صورة

................
جميلة جميلة لم يرى أجمل منها أبدا و جه ملاك يشع براءة.........براءة هي حتما لم تعد تمتلكها .....نينا لكم انطبق اسمها عليها.........ومن أحلى منها ...... عيناها  بركتان من العسل الصافي المختلط بخضار البحر في ساعة الغروب شعر عسلى حريري داعب احلامه لكم تمنى ان يدفن وجهه في الخصلات الحريرية الطويله إلا أنه الان مقيد بتصفيفة معقدة تستفزه أصابعه لتجذبها من شعرها بما يعتمل في نفسه من مشاعر عنيفة غاضبة تهدد بالنفجر في أية لحظة جسمها الشبيه بالتماثيل الاغريقية الرخامية البيضاء التف باغلى و أرقى فستان زفاف صمم خصيصا لها بناءا على اوامره و كما توقع جعلها كاميرة هاربة من كتب الاساطير..........
الا انه متاكد أنها حتى لو ارتدت فستان من ارخص المواد لاستثارت مشاعره بنفس القوة التى تستثيره بها الان.......داخلها سحر وديع ينهش أعماقه الرجولية.........

مشتريها ... او اللفظ الأكثر رقيا.....زوجها و الذى عقد قرانها
عليه منذ ساعات قليلة
جيون جونكوك سليل عائلة جيون او الاصح امبراطورية جيون العريقة الاصل و النسب....الوحش الذي لا يتحداه إلا مجنون اسم ترتجف له الابدان في عالم الاعمال معروف بقسوته و انعدام الرحمة من قلبه
المشترى الذى دفع ثمنا باهظا ليحصل عليها
لتزين قصر جيون من جديد

نظراته الجائعة بعثت الرعب في أعماقها و خوفا من أن تستسلم لنوبه من نوبات الهيستيريا القديمة اتبعت اسلوب الهجوم
(ماذا تفعل في غرفتي .. يجب أن تعلم من  البداية اننى اقدس خصوصيتى)

ساد صمت مرعب في الغرفة بعد أن انطلقت جملتها الحمقاء لم يتحرك تعبير وجهه إلا من انقباض عضله صغيرة بجانب فكه . لم تدرى ما الذى أصابها و جعلها تتحدى الجانب الشيطاني بداخله
اقترب منها ببطء فتراجعت حتى اصطدمت بالطاولة خلفها . توقف على بعد خطوة منها و عيناه المرعبتان تأسران عينيها انزلقت نظراته الى صدرها والذى اخذ يرتفع و ينخفض بسرعة اشتعلت عيناه بنيران سوداء مما جعلها تشهق شهقة مكتومة غرفتنا يا عروسى الصغيرة)....انطلق صوته العميق القوي النبرات و كأنه مطرقة ضربت اعماقها المرعوبة...(لم تعرف كيف خرج صوتها المرتعش من شفتيها المرتجفتين
(لا افهم .. ما معنى غرفتنا )
(معناها انها غرفتى و انت حبيبتي حللت عليها بصفتك زوجتي )

تجاهلت الرعشة التى اصابتها من لفظه حبيبتي و حاولت التركيز على صدمة ما قاله شعرت ان ساقيها بداتا في التهاوى من تحتها .و كان مجرد  بقائها واقفه يعتبر معجزة تحشرج صوتها
(لم نتفق على البقاء في غرفة واحدة)
ظهرت ابتسامة تسلية خطيرة على زوايا فمه
(لا يحتاج الرجل الى اتفاق مسبق للحصول على زوجته في غرفته)

رفضت أن تصدق المعنى المبطن لعبارته ، وبصوت مرتعش دب الرعب جليا به
(لكن يا جونكوك........ انت تعلم أن زواجنا ليس........)
لم تستطع أن تكمل الجمله  ليست واثقة تماما مما يقصده سأل بسخريه و قد اعجبه اتجاه الحوار

(ليس ماذا.........)
ارتبكت و تشوش عقلها وقالت بخفوت
(انت تعلم أن زواجنا يقتصر على الظهور امام مجتمعك العالى انت اردت زوجة مناسبة لا تتدخل بتفاصيل حياتك مقابل مساعدتي اى انه زواج صورى)
اضافت الكلمة الاخيرة بصوت أشد خفوتا و قد التهبت وجنتاها بلون احمر قان
انتظرت أن تسمع  منه استهزاءا بما أخطات فهمه الا انه قال بصوت واضح
(لست واتقا اننى ذكرت أن زواجنا سيكون صوريا في أى مرحلة من مراحل تفاقنا)
شعرت أن جدران الغرفة قد اطبقت عليها و نشب الذعر مخالبه في قلبها لقد كان يقصد فعلا ما فهمته و بهلع حاولت تذكر أنها
افهمته بصورة غير مباشرة عدة مرات بأنها غير مهتمة بالناحية الزوجية  او أى شيئ خاص قد يجمع بينهما صحيح....... لم تذكر ذلك مباشرة .... خجلها منعها من قولها صراحة أمامه إلا انها كانت واتقة انه فهمها
و لاقى هذا الاتفاق توافقا مع شروطه

شعر جونكوك بقبضة تعتصر صدره و هو. يراقب اهتزاز عينيها بما تعانيه من عذاب صامت يفترسها.......لقد حاولت بالفعل أن
تذكر ذلك وتفهمه عدم رغبتها........وقد فهم......و اوهمها بموافقته إلا أنه كان ينتظر ان تكون حمامته ملكه و بقفصه فلقد تعب كثيرا حتى وصل إليها ولن يتركها الآن.......
ارتعاشها تنفسها السريع كلماتها القليلة الخافته في  هذا الوضع الحميم........كل هذا يلفه ويكاد يفقده سيطرته و إرادته مهددا
بانقضاضه على حمامته و افتراسها بعد أن اصبحت ملكه ...... لكن و بكل هدوء لا يقارن  بما يجيش بداخله قال بمنتهى الوضوح

(دعني إذن أوضح..... انك اصبحت زوجتى
و ستشاركننى فراشى ايفاءا منك بشروط زواجنا .. هل اصبحت واضحا الآن كيم نينا)
شعرت أنها ماتت في هذه اللحظة الف مرة
يا ربى كيف فعلت هذا بنفسى........... ها هو مشهد عذابي يتكرر من جديد

اتمنى ان تنال إعجابكم ❤😉😉😉😉

لعنة العاشق ||JJ.kHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin