(24)

80.8K 2.9K 139
                                    

حبايبى الفصل مش طويل انهاردة بس هعوضكوا بكرة عشان حقيقى مكنتش قادرة اكتب خالص انهاردة بس قولت لازم انزلكوا حتى لو صغنن و قراءة ممتعة⁦❤️⁩⁦❤️⁩
___________________
الفصل الرابع و العشرون
فى صباح يوم جديد
داخل غرفة ايمان و عمار
كانت يده المرتجفة على موضع قلبه يسانده
يخاف أن يسقط منه ويفقده كما فقد روحه مع فقدانها....ورحيلها الذي أهلكه...
يبتلع تلك الغصة بصعوبة بالغة....
أيعقل أنه خسر بحرب القلوب وخسر معشوقته وسالبة وجدانه....
كانت رهانا دخله بشجاعة معاهدًا نفسه وقلبه الهكل بالفوز والنصر بقلبها الشاب النضر الذى لا يليق إلا بسواه
لكن أصر وجاهد حتى نالها..وظفر بها...
نالها بعد تعب ومشقة أراد تعويضها عما رأته و عاشته
اختار أصعب السبل للوصول إليها
فما يأتي سهلا يذهب سهلا
ولا يريد ذلك
لا يريد أن يفيق ويفتح عيناه التى تلمع لأجلها فلا يجدها....
لذلك قرر السير بأصعب طريق واتخاذ كل السبل إليها...
تعب ليلقاها فذهب تعبه هباءا
تركته وحيدا يجالس نفسه السوداء فقد أخذت معها كل جميل حتى الألوان.....ولم تترك له سوى العتمة والظلام....
هو المذنب ... ليته قيدها وجعلها تتوعد له بألا تتركه وترحل....
ليت الكثير والكثير
لكن أين من كان المستحيل
كانت محالة بالنسبة له ... لم يفكر يوما بأن تغزو كيانه
لم يفكر يوما فى الإبتسام بوجه امرأة مهما اهتزت لها الأبدان

عند تلك الكلمة انتقلت رعشة يده لسائر جسده
ألم أقل لكم أنه يسند قلبه
والدليل أمامكم
ها هو قد سقط قلبه متحطما لأشلاء تماثل أشلاء روحه
تهدل كتفيه و أصبح هزيلا
ضغط بيده محل صدره الذى أصبح فارغا يعتصره كمن يبحث عن من ملكته دون شفقة عليه أو رحمة به
لكن لم يجد سوى العظام الصلبة القاسية
وكيف يجد ذلك القلب وهو معها
أخذته بكل أنانية ولم تترك له شيئا حتى
لم ترحل ... لو رحلت لأعادت قلبه
لكن قلبه لم يعد ... إذا لازالت حية تحتوية بين يديها الدافئة الصغيرة بل بين ضلوعها تحميه بكل ذرة بجسدها
ابتسم بخفوت والأمل يعود له ... وليتها تعود معه....
يقسم لن يتركها ثانية واحدة ... يقسم بأنه سيظل يلبي جميع احتياجاتها و يحقق أمانيها
يقسم بالكثير ...والكثير...
سيتحول لتابع لها إن أرادت ... لو امرأة غيرها لمارس سطوته خوفا على نفسه
لكن معها لا يحتاج لأى قوة أو سطوة
ولما القوة وهى تصونه وتحافظ عليه
لما التفكير كثيرا إذا كان رؤياها ينشط عقله وقلبه وكيانه ليخرج أروع ما لديهم
ستعودين إيمانى وأمانى
ستعودين لملاذك ووجدانك
سأنتظرك بفارغ الصبر
لن أنتظر هباءا ... أثق أنك تتلهفين للقائى كما أموت اشتياقا لاحتضانك
لن أجلس ككهل أهلكه الزمن وتركه فتاتا
بل سأبذل كل ما بوسعى لأجدك
لن أصدق الترهات عن موتك
فلو متى لما بقيت حيا
نحيا معا ونموت معا لترقد أرواحنا بسلام معا
ففقدان جثتها حتى الآن هو ما يبعث به ذلك الامل الذى يجعله يتنفس لذا سيظل متمسكا بذلك الأمل
-و بعدين يا عمار مينفعش حالتك دى ، انت كده ممكن تحسس فتون أنه فى حاجة و بعدين متقلقش ان شاء الله هنلاقيها انا قلبى بيقولى انه بنتى لسه عايشة و بتتنفس يا عمار
هتف جمال بهذه الكلمات بحزن و ألم شديد يمزقان قلبه على ابنته التى لم يشبع منها بعد ..رفع عمار رأسه و عيونه حمراء مثل لون الدم نتيجة لبكائه لفقدانها فذهل جمال من حالته و اقترب من أكثر منخفضا لمستواه مردفا
-ايه ده يا عمار انا اول مرة اشوفك بالحالة دى ،انت للدرجة دى بتحبها
-بحبها !! بحبها دى كلمة قليلة انت متعرفش بنتك عملت فيا ايه يا عمى بنتك عيشتنى فى جنة و فجاءة خرجتنى منها اختفاء إيمان قتلنى يا عمى مش عارف هى كويسة و لا لا جعانة عطشانه فتون لما تسئل عنها هقولها ايه
-متزودهاش عليا يا عمار انا ماسك نفسى بالعافية ربنا وحده اللى عالم باللى انا فيه و الوجع اللى فى قلبى
وضع عمار رأسه بين يديه مردفا بوجع و حيرة
-نفسى اعرف بس هى حصلها ايه و طلعت من العربية ازاى، و راحت فين معقول تكون اتخطفت مثلا ما هى ملهاش أثر في المستشفيات اللى هنا
-والله ما عارف مش عارف انا كمان هتجنن
__________________

و إذا تملكك الهوىWhere stories live. Discover now