حب في معسكر حرب

122 13 5
                                    

كان عسكري ينظر ألى النجوم بعد ما حل الظلام وكان يتسائل مع نفسه هل القمر يوجد في السماءِ فقط أم يمكن أن يكون على هيئة فتاة قمرية تلمع كـ الؤلؤ في وسط ماءِ البحر ... ما أن أنزل عينيه وأذا هو يرى مرجانة ذات عينان سماوية لؤلؤية، خائفة من طائراً كان يتبعها ما أن قالت لي يا هذا وأراها محتمية خلفي ... ثم أيقنت أنني أصبحت جداراً حارساً لـ جنةً ذات بحراً لؤلؤي قمري لامع في وسط الظلام...
نظرتُ لـ الطائر ونظراتهُ كانت توحي بأنهُ يريد تذوق عسل جنتيّ ...
أستدرتُ لها واذا هي تنظر لي ...
أنا خائفة يا هذا ...
وكيف لـ جنةً أن تخاف وهي مكافئة المحسنين ؟!! ...
أخفظت أنظارها خجلة ...
عشقت الأرض لأنني منها وبها وحاميها ...
ولكن أصابتني الغيرة منها لأنها تمتعة بـ شيء أنا أستحقه ...

سألتها قائلاً : هل تعلمين ؟؟!

أجابة قائلة : ماذا ؟؟! وفي عيونها الدهشة

أنني الليلة رُزقت برؤية القمر والؤلؤ والبحر ونهار السماء في آنّ واحد ...

حقاً، أين ؟!!

أجل حقاً فـ في عيونكِ لون البحر والسماء ولمعة الؤلؤ وجمال المرجان

أرفعي رأسك لا تخجلي ...

أرجوكي لا تخجلي فـ أنا وجدت الحقيقة بكِ بعد ما كُنت أبحث عنها في الخيال

أرجوكي أقبلي أن تكوني جزئاً مني وأنا جزئاً منكِ لنكوّن من أجزائنا فتاة قمرية لؤلؤية مرجانية بحرية ...

سـ أقبل .. ولنكوّن من أجزائنا فارساً شُجاعاً قوياً ...

أجل وليكون أرق قوي ...
أجل ولتكون أقوى رقيقة ...

بأناملي ... فاطمة حيدر

خواطر ونصوص (فاطمة حيدر)Where stories live. Discover now