يُريدونَ مني وَصـف!
و انا أعجـزُ عَن وَصفِـك..
يا بُحـور الكونِ، و يا سَمـٰوات العَالمين أعينينـي، يا مَلائِكـةة الله آلهمينـي....
لا مُجيب غَيرك،، أعودُ إليـك أُناجيك ذابِلاً:
أيُها الربُ الرَحيـم خُـذ مِني نَفسي و أصطَنِعها لِنَفسـك .
_زَهْـراء...
. . الجمعـة... . ٢٠٢٠/٠٣/٠٦ . أبا صالـح.... . أُماه أيتُها السيدة الصديقـة.. . حدثيني، كلميني،، لامسي روحي المُتعبـة، و أحتضني ما تبقى مني... أُماه؛ ذلك اليوم، يوم الوِصـال، و فَتِح أبوابَ السماء... قلتُ؛ اللهم تَقبل منا هذا القُربان... أعطيتُكم قَلبي... . أعطاكم قَلبهُ... في يومِها كُنتِ انتِ معي، ناديتُكِ الف مرة، و الف نُدبـة نَدبتُـكِ ،، أن أُحضري معي لا تتركيني.. . أُماه؛ كيف لأُم أن لا تَحضر عَقـد قُرءان إبنتها... . أُماه؛ طلبتُ منكِ علامة و انا بمُنتهى الحياء، حيثُ أجلسُ و أبنكِ السيد يردد بشروط العَقد، أحسستُ بنور وجهكِ قد أضاء الغُرفة... قلت؛ مولاتي هذهِ يدي الملوثه، إلمسيها، أمسكيها... . سَمِعتهُ قال: موكلتي زَهْـراء قُصي هل تقبلين بموكلي يَعقـوب كاظِم على مهرٍ قدرهُ حِفظُ القُرءان الكريـم و ٣١٣ الف صلاة على مُحمـد و آل مُحمـد، على بركةِ الله و أصحابِ الكِساء الخَمسة..؟ . . وقتها أحسستُ أن يدكِ العظيمـة قد لامست يدي الملوثة الحزينـة.. 💔 سَمِعتهُ يقول؛ فأن قبلتِ فقولي قبلتُ أنت وكيلي.. . قلت؛ قَبِلتُ أنتَ وَكيلـي... أما هو، فبعدما رأى الحُزن الكبير في عَينيّ، بعد ما رأى قَلبي المُهشم و التَعب البادي علي، ذلك التأكُل الذي لم يُبقِ مني شيء..! بعد ما تَعرف على خِصال إبنتكِ.. . وافقَ هو و قال بطُهرٍ و حُب؛ قَبِلتُ... . أُماه؛ عَقـدتي قلبي بقلبهِ، عَقدتي روحي بروحهِ .عُقـد حُزني بهِ.. لامس قَلبهُ، أختلط بروحهِ . عُقد كُله بكلي،،، لامستُ ذلك النقاء... . أُماه؛ ماذا حدث لي...؟ 💔 شيءٌ فَتقَ خيـوط جِراحي.. . أُماه؛ شيءٌ فَجر كَونـي..، شيءٌ مسح غُبار الغفلة، شيءٌ أستيقظ في داخِلي...!! . أُماه... أُماه يا فاطِمة.. تساؤل مَزق قلبي؛ أين هو؟ أين أنت...؟ أبا صالح... أين.... أنت... . تَمزق قلبي.. أُماه؛ ماذا حَدث ؟ ما فَعلتي بي؟ أُماه؛ انا حَزين، غَريب، كئيب، وحيد.. أُماه؛ انا سَليب، مُمزق، سمائي ألم و أرضي غَم.. . لامس النشاطُ عُمقي.. . أهديتني مِن أبنائكِ رَفيقـاً صالحـاً، وضعتيهِ في قلبي و انا أعدُكِ ان أُحافظ على روحهِ إلى الأبد، ان أُعرج بهِ إلى سماءِ الله و لا أُفلتُ يَدهُ أمد الدَهـر.. ... فَرحتي هي حُزنـي على فِراقِكُم.. مولاتي أبنتكِ مُهشمة، الحُزن فتك بها، أكل ما تبقى مِنها و أبتلعها.. أردتُ الوِصال.. . فجعلتي عَقد قُرءاني وِصالاً طَيباً حَزيناً.. . لـذةُ الحُزن لا تُضاهي أي لـذة... . لـذةُ الألـم أسكرتنـي...
