١| ذِيمِين

2K 123 94
                                    

🌟~ أضيئوا ما بين الفقرات ببعضٍ من التعليقات ~🌟
_____

كانت رمادية العينين ذات الشعر القصير جالسةً بأريكة غرفة المعيشة مرخيةً بجسدها عليها ، تتنهّد كل ثانيتين بسبب الملل الذي يسيطر عليها فلا شيء في التلفاز يمتعها.. ولا بهاتفها الفارغ!

لذا هي أغمضت عينيها بخفةٍ لتسمع بعدها صوت جرس الباب الذي أفزعها!

استقامت ببطءٍ شديد من على تلك الأريكة ناحية ذلك الباب الذي توقعت مَن سيكون خلفه لتذكرها..
"سومين.. أيمكنكِ أن توصفي لي طريق منزلك؟ ، أريد التحدّث معكِ بأمرٍ مهم"

لذا هي فتحت الباب دون حتى أن تسأل عن مَن بخارجه لتقابلها إبتسامة أختها من أبيها.. ' سو يونغ '

ابتسمت سومين هي الأخرى لتُفسِح لها المجال بالدخول.. ولتوها قد لاحظت ذلك الصغير الذي كان يتشبث بوالدته من الخلف بلطافةٍ قاتلة

جلستا على أريكتين متقابلتين لتتحدّث سو يونغ..
"سأذهب في رحلة عملٍ لخارج البلاد"
"أرجو منكِ أن تعتني بجيمين جيداً أختي"

"ذيمين"
ردد الصغير هامساً خلف والدته دون أن يسمعه أحد .. فقد كان صوته خافتاً جداً وخائفاً

' أعلمتِ بأنني أختكِ الآن؟ ، وماذا؟ ، أستترك معي صغيرها؟ '

ابتسمت ذات الشعر القصير لأختها التي اجتاحت قلبها الراحة بعد أن أومأت لها سومين بخفة

لتقول مجدداً..
"أنه خجولٌ جداً ولطيف.. مشاكسٌ بعض الشيء أرجو منكِ أن تتحمليه"

نظرت سومين لذلك الصغير الذي لا زال مُتشبثاً بوالدته وقتما يدفن رأسه بحضنها .. بدا وكأنه يعلم بأمر سفر والدته

وسومين فقط تسآئلت.. كيف لأمٍ أن تترك ابنها وتسافر؟! ، ألن يؤلمها ذلك؟
ومن ملاحظتها لتشبث جيمين بها لهذه الدرجة .. كيف تراه سيتحمل فراقها؟

"يحب المارشميلو جداً والشوكولا ، وضعتهم لكِ بالحقيبة مع بقية أغراضه"
"أيضاً.. هذا بعض المال إن احتاج لأي شيء"

"حسناً ، لا تقلقي"
"جيمين سيكون بأمانٍ معي"

"ذيمين"
ردد ذلك الصغير اسمه مجدداً وراء سومين ولا زال يخبئ وجهه بحضن والدته

استقامت ذات الشعر القصير مع اختها التي فعلت ذلك قبلاً لتقول سو يونغ..

"أشكركِ حقاً سومين"
"لن أنسى معروفكِ هذا أبداً"
وبعدها هي أبعدت ذراعي صغيرها عن ساقيها لتجثو على ركبتيها مقابلةً إياه ، لتقبّل بعدها جبينه وتتحدّث..

Ma Mochi | P.JMWhere stories live. Discover now