صراع الحياة ( مكتملة )

نهاية عبثية

دخل من باب المنزل نسيم خبيث، كأنما قادته رياح جهنمية من قعر الجحيم، فبدأت السماء تمطر حبالا،

سرعان ما بدأ الساكنة بالهوان واحدا تلو الٱخر،  و خارت الأشجار فانفرقعت من زهاء خضرتها إلى قحولة و خميل باهت، كأنها شجرة يقطين من قلب قصر الأشباح في الهالوين، و انقلبت صفاء السماء إلى حوامة ضبابية التهمت بكسادها الشمس مخيمة جناحا مضلما غطى المدينة بأسرها

نزل ذلك الطيف للمرة الثانية و بيده تلك الرزمة الحريرية فأعطاها لي

أما أنا كأنما تم تنويمي مغناطيسيا لا عقلي ولا جوارحي استوعبت الأمر، لا أسمع سوى صدى دقات قلبي، دقات تعكس عبثية الموقف، رهبة السعور الذي تملكني ، ركبتي غالبتها الأقشعريرة حتى عجزت عن الوقوف، كل فصلات شعري صارت شوكية جراء الأدرينالين الذي تدفق فتدفق حتى كاد التوتر أن يفقدني وعيي

أخذت الرزمة أفتحها و تروس عقلي متوقفة للبثة عن العمل،   فتحتها فإذا بفيروس عض يدي  مخلفا شقوقا دموية بيدي، كأنها وشم سحري خلفته تعويذة لعينة

فبدأ جسمي يتحول، اللحم يتطاير و يذوب كأنما أهرق عليه حمض الأستيك، و بدأ الشعر يكسوا العضم حتى صرت نصف هيكل عضمي و شامبانزي فجأة ..

أمي : حمزة استيقض، حان وقت ذهابك للمدرسة.. هيا حمزة استيقض

استيقضت و النفس تكاد تنقطع من رأتي مسرعا نحو زجاجة ماء للشرب :أكل هذا مجرد حلم...يستحيل...يستحيل (أجش بالبكاء)

أمي: مابك حمزة ؟، ما بك صغيري ؟

أنا : لقد حلمت بكابوس مرعب ليلة أمس

أمي : ألم أقل ألا تشاهد أفلام الرعب التي تفوق عمرك 

ارتميت في حضنها و حاولت النوم مجددا و ٱثر الدمع و ابتسامة الحمد و الشكر مرتسمة على محيياي

النهاية❤❤