قيد التعديل 𝗙𝐋𝐎𝐎𝐃 𝗢𝐅 𝐏𝐀𝐈𝐍 #2

𝑭𝑳𝑶𝑶𝑫 𝑶𝑭 𝑷𝑨𝑰𝑵 | 5

"إن الاكتئاب هو أبغض تجربة مررت بها على الإطلاق. إنه انعدام تصور الشعور بالسعادة مرة أخرى، وأيضاً غياب الأمل كلياً، إنه الشعور بالموت إنه مختلف تماماً عن الشعور بالحزن"

- دوستويفسكي.

■■■

صوفيا

.
.
.

إنحنت بخفه لص وكانت تصعد سريعاً نحو الطابق العلوي وتتخطى رؤية الجميع بالأسفل بينما تصل لأعلى السلالم في الطريق لغرفة مارلين عبر الردهة.

فرفعت الهاتف في يد واليد الأخرى كانت تتمسك بعلبة من الدواء.

تفتح باب الغرفة متجاهلة كل الصراخ بالأسفل وهي تعبر للغرفة الواسعة بسرعة وتبدأ رحلة العبث في الأدراج أمامها بحثاً عن دواء مارلين.

يملأ الحمض فمها من الرعب والقلق، ليبرد دمها بينما تلتقط عيناها العلبة البيضاء للمكملات الغذائية الخاص بالحمل، كانت موجودة داخل درج الكومود الصغيرة على جانب السرير.

تتنقل عيناها بين العلبة في داخل الدرج والأخرى التي في يدها، لتجلس على جانب السرير وتلتقط الدواء في الدرج ثم تفرغ كل محتويات العبلة في جيب سترتها وتنقل محتوايات العبلة التي أتت بها على الفور وتأخذ  مكان الفيتامينات.

وضعت العبلة في الدرج وكانت تتخلص من العبلة الفارغة التي أتت بها في جيبها الأخر، بينما عالمها يهتز تحت قدميها من شدة الصرخات لمارلين بالأسفل والخوف يسيطر عليها قلقاً أن يتم القبض عليها هنا في غرفة ڤيكتور الخاصة.

فرفعت رأسها ولم تجد الوقت سابقاً لتلقي نظرة على غرفته الخاصة. ولكنها كانت تدرك خطأها في ما فعلته، ولا يمكن التراجع. فهي عقدت العزيمة على إيذاء المرأة التي سلبت منها حياتها معه، ولا ينبغي لها أن تبقى تغوص في حياة مارلين وتتذكر ما رسمه الأخرين من خطط لها ولزواجها من ڤيكتور ثم تأخذ ذلك منها.

كان هذا إنتهاك لحصوصيتهم بالطبع، فهي تبحث في أشياء مارلين وكذلك ڤيكتور حين فتحت الباب المنزلق لغرفة الخزانة بالتصميم الخاص، وكانت فضولية وتريد أن تعرف كيف كانت تعيش مارلين بجواره، وما تعنيه تلك العيون الخضراء لڤيكتور.

تتفحص كل الفساتين وقمصان النوم والسراويل الداخلية وحمالات الصدر الكثيرة، وكانت تتوقف عيناها على ثوب الزفاف وعيناها تنزف بالغضب والشر المطلق وهي تقبض على الدانتيل.

تنفضه بإزدراء من يدها، ثم تتوجه للأرفف الأخرى وكم هي متحمسة وهي تلتقط أحد قمصان ڤيكتور عن العلاقة وتتنفسه على أي حال.