الحلقه العشرون

4K 120 3
                                    

غادر كرم ودلفت شهد للداخل واقتربت منهما بقلق : فى إيه ياجماعه مزعل العروسه ليه ياعريس
أجابها عز بضيق : مش فايقلك يا شهد دلوقتى روحى شوفى وراكى إيه
- طيب متزوقش
همت برحيل ولكنها عادت مره أخرى فسألها بغضب : عاوزه إيه تانى
إستنكرت غضبه : إنت مالك الله كنت هسألك معاد فرحك إمتى عشان أعمل حسابى على أجازه
- فرح إيه إنتى كمان اطلعى من نفوخى
- انت بقيت لا تطاق الله فى عونك دا كرم له حق
تنبهت كافة حواسه لها : كرم ماله؟
أجابته بتلقائيه : قابلته عالباب وشاكله زعلان منك عشان معرفتوش بجوازك من بدرى
- جواز إيه
- انت وشيرين
صر على أسنانه بغضب : هو قالك كده
- لأ إستنتجت من كلامى معاه لما قولتله لتكون زعلان إن عز هيتجوز قبلك وإستغربت لما سألنى مين العروسه
سالها بترقب : وقولتيله مين
- شيرين طبعا هيكون مين
صرخ فى وجهها بغضب : الله ياخدك يا بعيده
بينما سقطت شيرين جالسه على الأرض فى حاله صدمه فها هيا قد خسرته للأبد
تعجبت شهد من حالة شيرين : فى إيه مالها
أجابها بغيظ : مملهاش وامشى من هنا الساعه دى بدل ما اولع فيكى
تعجبت من حالته فهى لم تسأل حتى من تكون شيرين فقد إنشغلت بجاسر عن كل شى وتوقعت أنه سيتزوجها بالفعل بسبب إنسجامه معها على عكس رحمه التى دائما ما يتعاركان ولم تهتم حقا فقد تعبت من نصحها بلا فائده وقد تكون سعادته الحقيقه مع شيرين بينما كان عز يمرر أصابعه فى خصلات شعره بغضب وهو فى حالة من التيه فقد وقع كل شئ برأسه غافلا عن تلك التى تشاهده من شرفه غرفتها بقلب يحتضر وقد إتخذت قرارها بعد ما سمعته فنزلت له بكبرياء جريح ووقفت أمامه : أنا كنت جايه أسلم عليك
قضب جبينه بإستغراب فتابعت بإيضاح : جالى شغل ف إسكندريه وناويه أعيش هناك
إنفعل بغيظ فهو به ما يكفيه الآن : نعم إنتى عاوزه تطفشى وتقعدى لوحدك
إعترضت بهدوء حزين : إيه الكلام ده أنا راحه اشتغل ومش هقعد لوحدى هقعد عند خالتى وهيا هتبقى مبسوطه أوى هيا بتحبنى عشان أنا اللى فضلالها من ريحة أختها
إزداد إنفعاله منها : لا والله ومش خالتك دى اللى ابنها هيموت ويتجوزك
أجابته بفتور : معدتش فارقه وأهو أولى من الغريب
- أولى إيه إنتى عبيطه ولا فاكره نفسك حتة أرض هنبيعها
فأجابته بإنكسار : لا يا عز أنا حتى محصلتش حتة الأرض لأنك هتتمسك بالأرض لكن أنا هه عن إذنك
حين همت لتغادر أوقفها بغضب: استنى هنا مفيش سفر
فأجابته بإصرار : لأ فيه أنا مش هستنى لما اتفرج عليك جنبها فى الكوشه كفيايا أوى كده
- أنا قولت مفيش سفر وخلصنا
- لأ فى ياعز بدل ما أسافر الأخره مش هستحمل أشوف فرحك يا أخى إفهم بقى قلبى تعب معاك
ركضت تبكى وهو ينظر فى إثرها بألم بينما نهضت شيرين تعاتبه : إيه ياعز طريقتك دى البت شكلها مقهوره
أجابها بغضب : تتقهر ولا تتحرق أنا قرفت من دلعها أنا أحب واتبهدل وهيا تتقصعلى فى الآخر ترفضى
هزت رأسها بعدم إقتناع : غريبه أوى مع إن عينيها بتقول إنها بتحبك
أومأ لها بغيظ مؤكداً : آه بتحبنى وبتموت فيا واللى محدش يعرفه إنى عارف من زمان بس غبيه سمعت كلام الزفته كوثر وموثقتش فيا
تسائلت بإستغراب: هيا اللى قالتلك
- لأ هيا متعرفش إنى عارف أنا سمعتها بتحكى لشهد لو أقولك إنى كنت عاوز أفتح نافوخها ساعتها بقى ملقتش إلا كوثر وتصدقها
- طب والحب
- قوليلها
إبتسمت بهدوء تربت على كتفه ليجلس : لا قصدى ازاى عرفت إنها بتحبك
تنهد ببطأ وجلس معها : كل تصرفاتها ونظراتها ليا بتأكد ده دا غير إنها مره سألتنى لو عاوزه تقول حاجه مهمه لحد ومكسوفه تعمل إيه قولتلها تكتبها وتديهاله وفعلا كتبتلى جواب بس مدتهوليش حطته على مكتبى قريته وكنت فرحان أوى إنها بتبادلنى نفس الإحساس بس ماما شافتتى وحذرتنى لو كوثر عرفت مش هتهنينا على جواز أبدا فقررت أعمل نفسى مشوفتش الجواب وحطتيته زى ماكان وألفت حكايه قدامها إن ليا صديق واحده بتحبه وبعتتله جواب وأد إيه البنت دى مش متربيه إزاى تسمح لنفسها بكده ولو حصل معايا نفس الموقف هكرها واحتقرها
- ياخبر وبعدين
- فهمت إنى هضايق وانى مشوفتش الجواب لسه جريت على اوضتى وخدته
لم تكن رحمه قد إبتعدت وسمعت كل ما قيل وأحست بغبائها فقد واكب فصته المزعومه حدث كتابتها للجواب وبنصيحه منه كذلك إستمعت لكوثر ولغت ثقتها به وأدركت لما لطمها بقوه أول مره فقد كانت قريبه منه بشده مستسلمه له وهما وحدهما فأبعدها قبل أن يرتكب جريمه بحقها ولكنها لم تفهم أنه يحميها من نفسه وتبعته وأهانته حتى خرج عن شعوره وضربها
تنهدت بإرتياح الآن لن تسافر هى فى الأساس تكره إبن خالتها ذلك وستنتظر عز حتى يهدأ ويصفح عنها وستعتذر لوالدها وتخبره أنها لن تتزوج سوا عز ولكن ستنتظره ليأتى مجدداً ولن تسمح لأحد أن يشككها به مجدداً فقد تعلمت الدرس بأقسى الطرق

جنون العشاق Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt