انا فتاة عادية اقضي وقتي مع اصدقائي وعندما اعود للبيت ادرس او اراسل اصدقائي وحتى اقرأ كتبا ، هكذا كانت حياتي ..
بالنسبة لدين الإسلام فقد كنت ألتزم بالصيام والصلاة وقراءة القرآن في رمضان فقط ولكن ليس لأني احب ذلك بل لأن الله فرض لنا ذلك ويجب علي ان ألتزم بذلك ..
في احد الأيام ، كان لدينا يوم عطلة لم ارِد ان ابقى في البيت لهذا خرجت لأشتري لنفسي بعض الأشياء ..
فجأة رأيت شخصا محتاجا يطلب المال ، اجتزته لأني استحيت من ان اخرج المال امام الناس فأكثر نقطة اكرهها هي انني افعل خيرا امام الناس لذا تركته...
ولكن فجأة جمعت شجاعتي فمن يبالي بالناس ، وفكرت اني عندما اعود أاعطي له مالا كما انني فكرت في انها حسنة لذا نعم عدت وفعلتها ..
ابتسمت له واعطيت له المال فور ان اخذ هذا الأخير ، ابتسم لي ابتسامة خفق لها قلبي ، لم اكن اظن ان يأتي يوم ويبتسم لي شخص غريب هكذا كأني لم اعطه مالا بل اعطيت له بيتا ..
عدت وضللت افكر دائما بتلك الإبتسامة فقد كانت تحمل معاني كثيرة ، دافئة ومطمئنة لذا قررت ان اعطي كل يوم مالا لفقير حتى لو كان ضئيلا ..
هكذا بعد مرور شهر نسيت موضوعه تماما واصبح التصدق من روتيني اليوم ..
لكن للأسف كان ينقصني المال ، وكان يجب علي ان اخرج مع اصدقائي للتنزه بما اننا انتهينا من الإختبارات لكن لم اجد إلا كمية صغيرة من المال وهي تنقصني
لم استطع ان اخبر ابي بذلك فهو كل شهر يعطيني مبلغا متوسطا يكفيني لشهر لكن فجأة رأيت ابي آتيا لي قائلا : هل يخصك شيئ ما ؟ تبدين متوترة
خفت ان اقول له فيغضب ويخبرني اين مالك لهذا الشهر لذا اخبرته فقط اني سأخرج مع اصدقائي كالمعتاد ، تفاجئت من ذلك لكنه ادخل يده من جيبه واعطاني مالا واظن انه ضعف ما اعطيته للفقراء
تفاجئت واخبرته انه اعطاني المال لكنه قال ان اخبئ ما اعطاني واصرف من هذا ..
شكرته ومن ثم مر يوم جميلا ، اكلنا ولعبنا حتى تعبنا وهكذا عدت للبيت متعبة ، بعد ان غيرت ثيابي اتكئت لأفكر ان ذلك غريب فكيف لهذا ان يحدث ؟ ان يعطيني مالا هكذا بلا سابق انذار ..
فجأة تذكرت الذين اعطيتهم المال وادخلت في قلبهم الفرح خاصة ذلك الشخص ذو الإبتسامة التي جعلتني غارقة فيها ..
ومن ثم تذكرت تلك المقولة << افعل خيرا تجده >> يا إلهي كيف ذلك ؟!! لم اكن اتوقع ان يكون ذلك صحيح ..
لكن المتسبب في ذلك هو الله رغم اني اعطيت مالا للفقراء إلا انه وهب لي ضعف ما انفقت ؟ صحيح ان ابي من اعطاه لي لكن المتسبب هو الله !!
في تلك الليلة بكيت فرحا ، ربما ستقولون ياله من شيئ عادي لكن بالنسبة لي كان شيئا يدخل الفرحة في قلبي شيئا يبعث الطمأنينة لقلبي ..
ومنذ ذلك الوقت كرست حياتي على عبادته فتفاجئت كلما افعل خيرا ألاقي ضعفه ..
يا حسرتاه ، كيف لأولئك الأشخاص ان لا يدركوا قيمة الله ، انتظر ... أولئك ؟!! صحيح لقد كنت منهم ..
ظننت ان الإسلام هي فقط عبادة الله بالصلاة و إلخ وستلقى جزائك في الأخرة ولم اكن اظن ان الله سيكافئنا في الحياة الدنيا وليس هكذا فقط بل حتى ان لم تكن تطيعه جيدا .. اذا تمنيت ستجد ما اردته
ربما سيطول الأمر لكن ستجده حتما ، هكذا حصل معي دائما ومن ثم اتذكر رغم ان الله وهب لي الكثير من الأشياء واكثر الأشياء هي فم ، عين ، يد ، انف ، اذن ، رجل وجسد خالي من العيوب إلا اني لم اهتم لذلك ..
وكل مرة يفاجئني بفرحة إلا اني ماذا فعلت ، كنت لم اهتم له وفقط فعلت ما أمرني لم احاول اكثر من ذلك ..
ورغم ذلك هو مازال يفاجئني هكذا حتى فتحت عيناي وايقنت ان الله هو الوحيد الذي لن يتكرك فإذا تركك الكثير من الناس هو الوحيد الذي لن يخذلك وهو الوحيد الذي سيكافئك اضعاف ما فعلت
لذا نصيحة تمسكوا جيدا بالله ، لأنه هو منقذكم
النهاية~
هذه كانت عبرة لتعلمكم قيمة ونعمة الإسلام ربما معضمكم لن يبالي فهو يعلم بأن الله كريم لكن لا تعلموا فقط ، فأنا شخصيا حدثت لي الكثير من الأمور مع الله جعلتني اتأثر رغم اني في بعض الأوقات ابتعد عنه إلا اني دائما في وقت الحاجة اجده فقط هو سواء في صغيرة او كبيرة
هذا كل شيئ اتمنى انكم استمتعم ، رغم اني مازلت مبتدأة لأحرك قلوبكم إلا اني سأعمل جاهدة لفعل ذلك في المستقبل ~
ESTÁS LEYENDO
إنجذبت إليه || one shot
De Todoانا فتاة ، في الأول لقد كنت افعل ذلك لأني مجبورة ويجب ان ألتزم بذلك لكن فجأة عند رؤيتي لإبتسامة ذلك الشخص ، قلبي خفق وليس كأي خفقان فرؤيته وهو يبتسم اثرت فيي ، ومن ثم تغيرت حياتي .. هذه ليست كأي قصة حب انها قصة حبي لله . التصنيف : الحياة اليومية كت...
