5

61 5 0
                                    

قد تكون الحقيقة مؤلمة على أن تعيش أملا زائفا .
قد تكون حزينا دائما على أن تعيش سعادة زائفة .

دلك عنقه بألم لقد مر ساعتين منذ أن وصل لمكتبه و بدأ بعمله لولا طرق الباب ليسمح لطارق بالدخول
" ادخل "
قالها بينما أرجع رأسه نحو الأوراق التي أمامه
صوت طرقات حذاء ذو كعب اسود اللون قد قاطع الصمت المخيم على المكان سيدة في أواخر العشرينات ترتدي بدلة رسمية حمراء تتكون من سروال واسع و سترة عملية مع قميص اسود .
رفع تشانيول رأسه نحو السيدة التي زارته فجأة
حسنا يمكن القول انها امرأة حسناء وهي ذوق تشانيول اي6ضا
ذات شعر قصير يصل لنهاية أذنها لها ملامح حادة و وجه مستدير ذو بشرة بيضاء عينيها واسعتان ذو رموش كثيفة و شفاه صغيرة منتفخة ملونه بلون الأحمر مما جعلها تصرخ بأنوثة أمام تشانيول وهذا الأخير قد شرد بها بالفعل غير أنه تدارك نفسه و طلب منها الجلوس لتقدم له ملفها ليبدأ بتفحصه
" إذا أنسة هوانغ ميران هل يمكنك التعريف أكثر بنفسك "
قالها ببرود عكس ما يجول داخله من إعصار
" مرحبا سيد بارك أنا هوانغ ميران صينية الاصل عمري 29 سنة ترعرت بروسيا وقد درست الهندسة المعمارية بجامعة الهندسة في ألمانيا و تخرجت الأولى بمستوى البلاد متحصلة على الماجستير والدكتوراه و قد طلبت العمل بشركتك لأنها من أفضل الشركات هنا "
أردفت بها بغنج بينما تلاعب أصابعها بتوتر عكس كلماتها التي خرجت بهدوء و ثقة .
" حسنا أنسة ميران سأرى بشأن ملفك أكثر مع بقية المدراء سنتصل بك قريبا إلى اللقاء " أردف بها تشانيول بينما عاد للعمل على رسوماته الهندسية لاحدى البنايات .
" إلى اللقاء سيد بارك " قالتها بينما قد ابتسمت بخبث خطتها قد نجحت بالفعل خرجت من الشركة لتتصل بيوري لتجيب الأخرى بسرعة
" لقد نجحت الخطوة الأولى "
" جيد جدا ميران "

" جوليا-اه "
" نعم أنسة مييون "
" أنا جائعة جدا  هل تحضري لي بعض من سلطة الفواكه "
" حسنا ستكون جاهزة بعد عدة دقائق "
لنكون صريحين مييون تكره الخضروات والفواكه وتحب الوجبات الدسمة و المعجنات  لكن بعد أن ن أتت إلى روسيا هي قد تغيرت و بدأت تأكل كل ماهو غير دسم فقط
كانت تشاهد التلفاز بينما تقلبه من قناة لأخرى علها تجد  شيئا تسلي به نفسها حتى توقفت على أحد القنوات التي تبث فيلما كوميديا
حسنا مييون لا تحب الأفلام الكوميدية بل تحب أفلام الغموض و الرومانسية هذا كذلك قد تغير بها عندما أتت لروسيا~~
قطع تأملها تقديم جوليا السلطة لها لتبتسم مييون لها لتأكل بينما تكمل المشاهدة  .

مرت عدة ساعات منذ أن أغلقت مييون التلفاز و صعدت إلى غرفتها مطالبة بالقليل من الراحة .
ولم تشعر بنفسها سوى أن استفاقت مع المساء راغبة في الحمام .
وحينها أتى تشانيول للمنزل بينما دخل يبحث عنها
في غرفتها حتى سمع صوتها بالحمام
دق باب الحمام مرتين بعد أن وصله صوت استفراغها
" مييون هل انت بخير"
أردف بها بنبرة تتخللها القلق
لكن سرعان ما تذكر من تكون مييون بنسبة له التي قد فتحت الباب بوجه شاحب
" انا بخير يول-اه فقط أشعر ببعض التعب "
"حسنا عودي لفراشك حتى أخبر جوليا بإعداد الحساء لك لقد أخبرتني أنك لم تاكلي شئ منذ الفطور "
همهمت له بينما توسطت الفراش ودثرت نفسها بالأغطية لتدفأ نفسها  حسنا هم في الخريف وقد اقترب الشتاء
لم تدم عدة دقائق حتى دلفت جوليا الغرفة بيدها صينية عليها حساء اللحم و الخضر بينما يوجد كأس عصير موز بالحليب
" جوليا هل اجد عندك فوطا صحيا "
" اجل سيدتي سأحضر لك"
" شكرا لك "
مييون بعد أن رحلت جوليا قد أكلت بشراهة ولم تمض ثوان عدة حتى أنهت الطعام أغمضت عينها حتى تبدأ جولتها في  اعماق الماضي
عودة الى الماضي

كانت تمشي بخطوات بطيئة  نحو قاعة المحاضرة تشعر بالإرهاق الشديد والصداع لم تأكل شئ منذ يومين ولم تنم كذلك كما أنها بالأمس قد امطرت عليها ولم تجد حافلة لتقلها للبيت لذلك أجبرت على العودة مشيا هي في عامها الرابع والأخير في الجامعةو كان جونغ إن جارها وصديقها المقرب حينها قبل أن يتواعدان هي كانت تكن له الإعجاب منذ الثانوية .

بدأت المحاضرة و رأسها بدأ يؤلمها للغاية و قد بدأت الرؤية  ضبابية لكنها حاولت أن تتماسك وقد نجحت في ذلك مر اليوم و كانت مع جونغ إن يسير معها يتبادلان أطراف الحديث لولا وقوعها فجأة مغميا عليها بين يديه وذلك مما جعل منه مضطربا فأوقف أول سيارة اجرة تعترضه حاملا إياها لبيته .
قد قضى اليوم بأكمله يعتني بها و عندما استيقظت صباحا وجدته نائما في الأرض فحاولت ايقاضه وقد نجحت في ذلك بعد برهة
" انت بخير مييون لقد خفت عليك كثيرا "
قالها بينما ينظر نحو عينها العسلية يربت على شعرها
" أنا بخير جونغي "
أردفت بنعاس بينما تقوم بتواصل بصري معه
" لا تجعلني أقلق عليك ثانية فقلبي لا يستحمل ذلك "
هو يبدو كمن سيعترف بحبه ~~
" ماذا تقصد جونغي "
قالتها بسذاجة
" كم أحب كلمة جونغي التي تخرج من شفتيك "
قالها بينما اقترب نحوها لاثما شفتيها في قبلة معه وهذه كانت الأولى لهما .
" أحبك "
" أحبك أيضا جونغي.."
حسنا هو قد التهم شفتها هذه المرة بقبلة ثانية لهما

عودة للحاضر
هي لم تشعر متى بدأت عينها بالإمطار غير عندما أفاقت من شرودها لم يعد هنالك من يحميها و يعتني بها بعد موته هو الوحيد الذي أغرقها بحبه و حنانه كان يعاملها كطفلته هي تعلم أن تشانيول يستغلها و لا يرتها كصديقة له أبدا إنما يريدها أن تخبر صديقها أن ينسى شأن الفديو
في الحقيقة مييون تكذب هي لم تبعث الفديو لأحد هي وجدت أول كذبه جاءت في بالها وأخبرته بها عله يجعلها تعيش معه وقد نجح الأمر بالفعل

الساعة ثامنة مساء أمسك تشانيول هاتفه بينما يكتب رقم شخص ما عليه
" مرحبا أنسة ميران "
أردف بها عندما أجابه صاحب الرقم
" مرحبا من معي "
تصنعت الجهل بينما قد عرفت من يتصل بها
" أنا بارك تشانيول أنسة ميران "
" اوه سيد بارك مرحبا "
اردفتها بغنج بينما تبتسم بخبث خطتها قد نجحت بالفعل الأن
" غدا يبدأ عملك رسميا في شركة مع تمام الثامنة صباحا أرجو أن تاتي في الموعد "
" اوه طبعا شكرا لك ، تصبح على خير "
" تصبحين على خير "

" يوري سأبدأ بالعمل معه ابتدأ من الغد "
" هذا جيد مييران أنا فخورة بك "
" لا تخافي سيكون واقعا في حبي في مدة قصيرة سأجعله يندم على اليوم و لادته"
" تحسنت ميران إذا اسمعي الخطة جيدا ، أنت بعدما تجعليه يحبك عليك معرفة كل أسراره و دمري شركته المعمارية تلك حسنا ! عليه ان يصبح في الحضيض مفلسا ."
" دعي ذلك لي يوري و الأن اسمعي ماذا سنفعل له "
ابتسما كلاهما بخبث ليكملا احتساء شرابهما

انتهى
اراكم قريبا

اِغْـتِـرَابْ ||pcy (قيد التعديل )Where stories live. Discover now