الفصل السادس عشر

418 11 1
                                    

الفصل السادس عشر:

لحق بالزعيم الى داخل القصر وجده جالسا بمكتبه محاطا بحراسه الشخصيين، جلس مقابلا له وقال:
-اسف فقدت الشحنة
-اريد ان اعرف ماذا حدث بالضبط
-وقعنا بكمين محكم نصب لنا ، كانوا متوقعين اننا سناتي من اجل الشحنة، حاولت انا والرجال تخليصها لكن عددهم كان اكبر منا، وللأسف قتلوا الجميع.
-ماذا عنك كيف استطعت الافلات واين اختفيت ؟
زادت حدة الالم والصداع الذي يحس به اليكس ولم يلاحظ احد الجرح المخبأ تحت القبعة ولا نزيفه الذي عمد على اخفاءه جيدا بسترته السوداء ،اغمض عينيه بشدة وفتحهما و بلل شفتيه الجافتين
-اثناء الاشتباك استطعت الوصول الى الشاحنة التي تحمل البضاعة وانطلقت بها خارج الثكنة، استغربت من عدم لحاقهم بي دفعني ذلك لاشك بالأمر، وبالفعل شكي بمخله اكشفت انهم زودوها بقنبلة يبدا عدها العكسي عند تشغيل الشاحنة ، و قفزت منها قبل انفجارها بثواني قليلة
احس اومانيا بالغضب، حفيده كان قريبا حدا من الموت وهو من ارسله اليه لكنن لم يظهر ذلك كعادته وتحدث بهدوئه المعهود
-لم تجبني بعد اين اختفيت، ولماذا لم تتصل بي ؟
- بنفس الوقت كان احد المهربين البرازيليين يمر من هناك وشهد الانفجار    ساعدني وطلبت منه ان يوصلني الى المدينة قبل ،اما بخصوص الاتصال فقد فقدت هاتفي اثناء العملية .
اكرر اسفي لفقدان البضاعة ولفشلي بالعملية ، بالإذن صديقي ينتظرني
عندما نهض ترنح قليلا لكنه سرعان ما تماسك وخرج مسرعا، اما اومانيا فيكفيه ان حفيده حي يرزق امامه ولتذهب الف بضاعة للجحيم.

-اظن اني رايتك من قبل ؟
-ربما رأيتني بالمخفر الذي كانت به نسرين اثناء حضوري جلسات التحقيق الخاصة بي؟
-هل تعرف نسرين ؟
-لقد كنا بنفس الزنزانة سويا
-اذن مؤكد انك تعرف اين هي الان
دخل اليكس بتلك اللحظة وقال
-نعم يعرف لكنه غير مسموح له بان يقول لاحد
التفت كلاهما اليه واكمل قائلا
-كارلوس اخبر احد الرجال بالخارج ان يستدعي الطبيب بسرعة
خرج كارلوس لتنفيذ ما طلب اليكس بينما اسرع اليه فيكتور يقول بلهفة
-لما الطبيب يا صديقي ؟ ماذا حصل لك؟
غاب اليكس عن الوعي وقبل ان يسقط على الارض امسكه فيكتور ونادى على الخدم ليساعدوه بحمله ووضعه بسريره ، بعد دقائق وصل الطبيب وقام بتطهير الجرح وتقطيبه وتعليق المحاليل الطبية له
-انا استغرب كيف لشخص ان يحتمل هذه الالام و ان يبقى طوال ثلاثة ايام بهذا الجرح دون تدخل طبي
اجب فيكتور وهو يراقب اليكس الذي يغط بالنوم
-ليس شخصا عاديا ايها الطبيب انه الثعبان.

بعد ساعات استيقظ اليكس ووجد فيكتور يجلس بجانبه يعبث بهاتفه وقال بصوت ناعس
-لماذا ما زلت هنا؟
-كان لابد من ان اطمئن عليك واتكلم معك بخصوص نسرين.
-امر نسرين لا يخصك يا فيكتور اخبرتك مرارا بهذا
-اسمعني جيدا اعترف اني كنت مخطئا بردة فعلي بالبداية ، وفكرت مليا بالموضوع ووطدت ان افضل حل ان اضع يدي بيدك لإثبات براءتها
اليكس لوحدي لن استطيع ، ولوحدك لن تفعل اكثر مما فعلت ، لنضع خلافاتنا جانبا ونعمل معا.
لم يجب اليكس وانما استغرق بالتفكير، ارتدى فيكتور سترته وقام ليغادر
-فكر جيدا واذا وافقت على عرضي اتصل بي .

مسجونة في الغربةWhere stories live. Discover now