"part 14 أعداء جدد"

437 21 22
                                    


_"أنا مش هقدر أكمل كده، أنا  بدمر حياتهم؟"
التفت إليها وهو يحك ذقنه بتفكير وخبث
_"وده المطلوب ، إنت لازم تساعديني ومينفعش حسناء تكشفك ، الموضوع هيخلص بعد طلاق حسناء"
_"ولازم توعدني إنك مش هتأذي حد منهم"
نظر لها بغضب وهو يقول
_"خلاص يا ستي اوعدك محدش منهم هيحصله حاجة طالما إنت بتسمعي الكلام"
_"طب ولو حسناء شكت فيا هنعمل اي؟!"
_"ماهو اللي عليك إنك متخليهاش تشك فيك بأي شكل"
_"طيب هحاول"
امسك فكها بقوة وهو يقول
_"لا يا ماما مش تحاولي لازم تعملي كده ، انت عايزة تحمي حد غالي عليك يبقى لازم تنفذي مش تحاولي"
أمسكت قبضته بألم وهي تحاول فكها ، فتركها بعنف ، لتمسد هي فكها ببطء من الألم ، وذهبت من أمامه ، الحياة أصبحت سيئة للغاية ، لا تريد أن تؤذي أحد لكن يستوجب حماية احدهم، إذا فقدته فقدت درعها وسندها  ، يارب سَلِّم!!

              ****************

دلفت حسناء إلى الغرفة ووجدت محمد يقوم بجمع أغراضه ووضعها في حقيبة السفر ، اقتربت حسناء منه وهي تقول بغضب
_"أنا قولتلك طلقني مش عايزة ارجع مصر أصلا"
تجاهلها محمد وأكمل جمع أغراضه وأحضر لها حقيبة أخرى ليقول ببرود
_"خدي دي ليك وأنا خدت الصغيرة"
أمسكت ذراعه تديره إليه، وهي تقول بغضب
_"متحاولش تتجاهلني إنت عايز تعمل اي ها؟!"
ابعد يدها وتركها ذاهباً إلى الحمام ، وهي واقفة مذهولة من بروده وعدم هيجانه كالبارحة ، اقتربت من خزانتها وهي تنظر إلى الصورة الوحيدة التي تجمعه به ومعهم خديجة ، كانت يوم الخطبة وأصر كريم على تصوريهم معاً.

فرت دمعة من عينيها وجدت طريقها على إطار الصورة ، أخفضت رأسها وتبعت دموعها اختهم  ، مسحت دموعها وهي تنظر في المرآة حتى لا يلاحظ احمرار عينيها  ، ثم التفتت لتبدأ في جمع أغراضها هي الاخرى.

انتهت حسناء وذهبت لفتح الباب الذي طرق للتو فوجدته آسر ، حاولت رسم ابتسامة على شفتيها وهي تقول
_"آسر، اهلا اتفضل"
نظر لها آسر باستغراب وهو يقول
_"إنت كنت بتعيطي؟!"
تلقائيا وضعت يدها على وجهها تمسحه وهي تقول بنفي
_"لا ابدا ، تلاقي حاجة دخلت في عيني"
نظر لها بشك وقال
_"متأكدة؟"
_"أيوة متأكدة"
_"طيب ، بكرة الفجر إن شاء الله معاد الطيارة عشان تبقوا جاهزين"
_"طيب"
وذهب آسر وفي نفس اللحظة خرج محمد من الحمام وهو يخفف شعره بالمنشفة ويقول
_"مين كان بيخبط"
نظرت له وهي تقلب عينيها
_"ده آسر"
_"في اي؟!"
_"بيقول الطيارة بكرة الفجر"
هو رأسه إيجاباً وهو يقول
_"تمام"

نظر لحسناء مرة أخرى بطرف عينه وهو يقول بألم مصطنع
_"اعمليلي مساج يا حسناء"
نظرت له باستنكار
_"أفندم!"
_"أقصد يعني دماغي وجعاني بتعرفي تعملي مساچ عشان بجد دماغي هتنفجر"
نظرت له وهي تتمنى أن توافق ، لكنها قالت بجمود
_"لا مش بعرف ، خد دوا"
وهمت بالذهاب لكنه أمسك يدها وهو يقول
_"هتعملي ولا اروح اقولهم على اللي عملتيه؟!"
نظرت له بخوف وهي تقول
_"ه هتقولهم اي يعني؟!"
_"أظن إنك عارفة كويس"
نظرت له وهي تقول بتأفف
_"طيب طيب هعلمه"
ابتسم هو بخبث وهو يقول
_"في زيت كنت مشتريه هتلاقيه في الدرج هناك"
أنهى جملته وهو يشير لها على مكان الزيت ، أحضرت حسناء الزيت وجلست على السرير بينما جلس محمد أمامها على الارض وبدأت في تدليك رأسه ببطئ ، أغمض محمد عينيه باسترخاء شديد وحسناء شاردة الذهن في كل ما يحدث ، منحها الله زوجاً تتمناه أي فتاة ، وتضحك هي على نفسها بسخرية وهي بنفسها تبعده عنها ، حقا هناك تجارب إذا عشناها نسخر من أنفسنا!.

هو أنقذني من عذابيWhere stories live. Discover now