البارت الثاني "بلوهول(blowhole) "

13 3 6
                                    

🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️🌤️خرجت الشمس من مخبئها لينتشر ضوئها في المكان معلنا عن بداية يوم مشرق جميل مليء بالأمل و السعادة،
في ذالك الكوخ و في  في قاعة الإفطار تحديدا، طاولة مليئة بكل أنواع الأكل ، عسل، زبدة، بيض، فطائر، قهوة، موضوعة على الطاولة بكل إتقان و كأس مليء بالورود السوداء الجميلة أسطها،  عيون سوداء تنظر بفخر لما صنعته يداها
"واو، لا أصدق اني انا من حظرت هذه المائدة، أتمنى أن تعجبهم" قالت أينجل.
ذهبت إلى النافذة تنظر للخارج لتقول"أظن انه حان الوقت لمقابلة  صديقي العزيز قبل المغادرة"
وضعت ملاحظة فوق الطاولة تخبرهما انها ستغادر كي لا يقلقا، إتجهت إلى الباب لترتدي حذائها و تسرع نحو الإسطبل و على وجهها ابتسامة مشرقة تجعل الطيور تسقط من جمالها،
فتحت باب حجرته ليقف صديقها
"هل إشتقت لي" سألته و ابتسامة لطيفة على محياها
إقترب منها يضع رأسه على كتفها و كأنه يعانقها تعبيرا عن مشاعر الاشتياق و الحب الذي يكنه لها  فبادلته العناق و وضعت قبلة على جبينه
" هيا دعنا نسابق الرياح " قالت بحماس.

تحت أشعة الشمس الدافئة التى تسلط نورها على تلك الفتاة الجميلة و حصانها snow، الذي ينافسها في بياض بشرتها، فهو يملك جلد أبيض ناعم كالثلج، شعر أسود كسواد شعرها و كأن حصانها هو نسختها الحيوانية و هي نسخته البشرية، منذ أن وجدته أو بالأحرى هو وجدها فعندما كان عمرها في السابعة اضاعت الطريق الذي يؤدي إلى المنزل في الغابة المليئة بكل أنواع الحيوانات البرية الخطيرة و بينما هي تبكي  و تطلب النجدة لم تتوقع أن من سيجدها ليس بشريا بل هو حيوان.

و لقد كان حينها من أجمل ما رأيت حيث ضوء الشمس ينيره و كأنها مسرحية و هو البطل الذي تتركز جميع الأضواء عليه.
توقف عن تناول العشب ليرفع رأسه و ينظر إلي اما انا فلم أتوقف عن البكاء بل زاد  و عقلي تجمد من جمال المنظر،كان أبيض للغاية و كأن جسده اتخذ من الثلج لباس و شعره الطويل الأسود الذي يكاد يصل إلى الأرض و عيونه التي تنظر إلي، حينها أحسست انني أعرفه، و ان هناك شيء قوي يربطنا، أحسست بالاشتياق  و كأننا نعرف بعضنا منذ زمن و لكننا انفصلنا، تأجشت هذه المشاعر داخل قلبي لأركض إليه بسرعة و  الغريب في الأمر أنه هو الأخر أصبح يتقدم نحوي لو كان حصان آخر لهرب، و لن أكذب أنني قد تعثرت و سقطت العديد من المرات بسبب تعلق نظارات به دون معرفة أين أضع قدمي، حتى وصلت إليه و أخذته في عناق قوي، نزل إلى الأرض و حرك رأسه لأفهم انه يريد ان أصعد على ظهره و هذا ما فعلته، كان يمشي ببطئ و ذالك جعلني أشعر بالنعاس، و عندما فتحت عيناي كنت في أحضان جدي و جدتي التي تقبلني. فلا ريب انهم كانوا قلقين علي، كان الحصان و الذي أسميته 'سنو' سيغادر و لكني لم أسمح له لاني بسرعة ابتعدت عن أحضان جدي و اتجهت إلى المطبخ.
أخذت كمية كبيرة من التفاح و ناولته لحصانِ الثلجي ، و منذ ذالك الوقت أصبحنا نتقابل في الغابة و نلهوا معا و ثم أصبح يعيش معنا حتى هذا اليوم .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 19, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

غروب(بين نهار و ليل) The SunsetWhere stories live. Discover now