الفصل الثالث

18 1 0
                                    

الفصل الثالث
☆☆☆☆
نور بعد تنهيدة : شوفت عملت اي دلوقتي حتي وانتا عارف اني عارفة انك بتحبني اترددت وانتا بتقولها ! وانتا عارف شخصيتي كويس وعارف اني شايفة ان في حاجات مينفعش معاها التفكير خصوصاً في موضوع الحب دا سواء فكرتي غلط او صح بس احب اللي بيحبني يكون بيعمل كدا بردو حتي لو مش بحبه هيجذبني ليه بتصرفاته ويخليني احبه انتا معملتش كدا ومش هتعمل كدا علي فكرة ، وبعدين مينفعش ادي لنفسي فرصة
حسام : مينفعش !
نور : صدقني قلبي لو مكنش بيحب حد كنت اديت لنفسي فرصة
حسام باستغراب : بتحبي ! من امتا ؟
نور : مش هتفرق كتير يا حسام وزي مقلتلك ادي لنفسك فرصة وبلاش تخسرها
حسام ينظر لها بحزن لتكمل : أنا أسفة والله يا حسام انتا عارف ان الموضوع دا بالذات مش بيبقي بإيدينا
حسام : امشي
نور باستغراب : نعم
حسام : ممكن تمشي دلوقتي
تنظر له نور بجدية ثم تتركه وتدلف إلي المطعم  لتنادي صديقتها منه وتذهب ...
                    ******************************
منه : مش عارفة اقولك اي يا نور والله
نور : قولي رأيك في اللي حصل
منه : اللي حصل ف الشركة دا تخلف منك ومكنش ينفع يحصل نهائي واللي عملتيه مع حسام كنتي جامدة عليه بصراحة...
نور : حسام كان لازم يفوق وهي جت معايا كدا مكنتش عارفة اني ممكن احطني في موقف زي كدا بصراحة ، انما اللي حصل في الشركة دا طبيعي ...
منه : طبيعي ! طبيعي ازاي !
نور : أنا بحب ليل
منه : انتي اتكلمتي معاه كلمتين أصلاً عشان تقولي بحبه !
نور : هو خطفني يا منه عارفة يعني اي الناس تتكلم وانا ببصله هو وعايزة اتكلم معاه باي طريقة رزنته وهو بيتكلم عينه اللي بتبوظ ثقة سنانه اللي مهتم بيها وضحكته اللي بتبين سنانه دي كمان مخليه قمر قمر يا منه
منه بهدوء : انتي معجبة بشكله مش بتحبيه وبعدين صح ازاي تقولي لحسام انك بتحبي
نور : فكك من زفت دلوقتي وخلينا في ليل انا بحبه مش معجبه صدقيني
منه : معجبة مش بتحبيه انتي متكلمتيش معاه ولا اي كلمه ومشفتهوش غير انهاردة هتكوني بتحبيه ازاي بئا !
نور : مش عارفة بس انا بحبه وهتعامل بطبعتي معاه
منه بنفاذ صبر : يعني ياربي يوم متقول هتحب تحب حد غلط ! وتبهدل الدنيا معاه
نور : مهما بيقولو الحب بهدله
منه : نور اعقلي كدا واركزي وبطلي كلام الافلام دا واحترمي نفسك وافتكري انك بنت وحركتك محسوبة
نور تنظر لها بجدية : روحي اركبي يلا ...روحي شغلك يلا
منه : هاروح والموضوع مخلصش ومش هسيبك لغاية متعقلي وبعدين تعالي هنا اي الحب اللي بتتكلمي فيه دا من امتا الكلام دا يا دكري
نور بضحك : هههههههههههههههههههههه اهو دكرك مبقاش دكر دا وقع علي وشه حته وقعه اتهبد صدقيني
منه : ههههههههههههههههه ربنا يستر هنكمل بعدين بئا عشان متأخرش سلام
نور : سلام ياحب
ثم تنادي عليها ، نور : يا منه نسينا موضوعك
لتعود لها مرة أخري وتقص عليها ما حدث لها ...
نور بتحمس : الله ... تفضلي تتعاملي كأنك متعرفيش حاجة وتستدرجي الست وهو بعد متعرفي الحقيقة تطلبي البوليس ويتقبض عليه وتبقي هيرو
منه : أنا بتكلم بجد يا نور
نور : وأنا علي فكرة
منه : اي العمل أنا خايفة بجد اسيب الشغل؟ بس أنا محتاجاه
نور : طيب هي مامته عيانه عندها اي
منه : مش عارفة
نور : لا ياحب اعرفي عشان يمكن عندها مرض نفسي مخليها تقول كدا
منه : تفتكري
نور : احساس قوي
منه :يعني أعمل اي دلوقتي أنا متاخرة اروح ولا افكني
نور بثقة : شوفي يا بنت الناس أنا مش عارفة جايبة الثقة دي منين بس روحي وكملي أنا حاسة إن في حاجة غلط 
لتقف منه في عجلة وتقبلها وهي تقول : طب سلام بئا
وتذهب كل منهما في شأنه ...
              ********************************
☆ "كما يقولون لا سُلطة لنا على قلوبنا ، هي تنبض لمن ارادت ❤️" ☆
         ********************************************
في منزل يوسف ، تقف منه أمام المنزل تدق الباب مراراً وتكراراً ولكن لا يوجد رد نهائياً ، وقفت في حيرة هل تذهب ! أم تنتظر قليلاً فمن المحتمل أن يكون نائماً ! تشعر بالضيق لأنه قد فاتها أن تأخذ رقم هاتفه ! تتأفف في ضيق ثم تقرر أنها ستظل فترة قصيرة أخري فجلست علي أحدي الدرجات المقابلة للمنزل...
في أثناء انتظارها هذه التارة ،وجدت يوسف يفتح باب الشقة لتنادي ...
منه وقد وقفت : يوسف بيه
يوسف وهو ينظر للخلف : اي دا منه! معلش اتأخرت في الشغل كان في شوية حاجات مهمة أتلهيت فيها ونسيت نفسي معلش
منه : ولا يهم حضرتك
يوسف : طب هتفضلي واقفة كدا يلا ادخلي
بعد أن دلفن إلي الداخل ...
يوسف : هدخل اشوف امي صاحية ولا نايمة
منه : ماشي
تركها ودلف إلي والدته ، دقائق وخرج وهو ينظر إلي منه ...
منه تنظر له بريب وهي تقول : أي
يوسف بضيق : أمي جعانة ، مكلتش من الصبح ، مش عارف ازاي انسي نفسي في الشغل كدا ، هاروح اشوف محل اكل كويس .
منه : ماشي
يوسف وهو يذهب : يارب الاقي بس أي مطعم بيبع أكل بيتي
منه تقاطعه : طب علي فكرة أنا ممكن أطبخ
لينظر لها في تفكير لتكمل هي : نفسي حلو في الأكل علي فكرة
ليبتسم لها  وهو يقول : طيب وأنا هساعدك
منه مبتسمة : تمام المطبخ منين
ليشير لها علي مكانه ، فتدلف إلي الداخل وتشرع في إعداد الطعام ولكنها توقفت عندما وجدته يدخل عليها مرتدياً قميص أبيض طاوياً ذراعيه حتي المنتصف ، وعليه هذا الجاكت القصير "السديري" الذي أظهر مفاتن جسده وأعطاه جاذبية ملفتة مع ملامح وجهه الشرقية الأصيلة ،لحظات من الصمت بينهم هي تنظر بإعجاب وهو ينظر لها بجدية .
يوسف : هفضل واقف كتير
منه بإحراج : احم لا طبعاً خد قطع السلطة وانا هكمل الأكل
يوسف : تمام
ظلت تختلس النظر له من الحين للأخر ، في حين هو يفكر في شيء أخر غير مهتماً بما يجري حوله ، انتهي من تقطيع الطعام ...
يوسف : أنا خلصت هاروح اخلص شوية شغل علي الموبايل لغاية متخلصي أكل
منه مبتسمة : ماشي
           **************************************
انتهت من اعداد الطعام ، لتجهزه علي احدي الصواني ،جاءت لتدلف إلي غرفة الوالدة ليستوقفها صوته الجدي ...
يوسف بجدية : منه
لتنظر له قائلة : نعم
يوسف : رايحة فين
منه : هأكل طنط
يوسف وقد ذهب تجاهها : لاء هاتي الأكل أنا هأكل طنط بنفسي وبعدين هديها الدوا ، ياريت ميبقاش في تطفل طول مانا جوا
منه بإحراج : حاضر
يوسف مبتسماً : تعبتك معايا انهاردة معلش 
منه : لاء خالص حضرتك ولا تعب ولا حاجة دا شغلي
يوسف : تمام عن اذنك
منه وهي تبتعد من أمام الغرفة : اتفضل
تركها ودلف للداخل في حين هي التي تحركت للمطبخ مرة اخري وهي تفكير في طريقة حديثه معها الغير مهذبة بالنسبة لها والتي جعلتها تشعر بالإحراج ...
    ********************************************
كانت تقف في الشرفة تفكر فيما يحدث معها ، وإلي أين سوف تؤول الأيام معها  ، ليقاطع شرودها الكلمات الموجه إليها ...
يوسف : خلاص اتغدت ونامت
منه مبتسمة : طب الحمد لله
يوسف : أكلتي
منه : لاء لسة
يوسف : وأنا جعان بصراحة تعالي ناكل مع بعض بئا وتفتحي نفسي
لتنظر منه في ساعة يداها وهي تقول : حضرتك كدا مش هتتأخر علي الشغل
يوسف مازحاً : مش عايزة تأكلي معايا ولا اي
منه : لا والله خالص يا يوسف بيه بس أنا قلت لتكون ناسي ولا حاجة
يوسف : لا متقوليش يلا روحي حضري الأكل علي السفرة وانا هغسل وشي وأظبط نفسي
يتركها ويذهب ليستوقفه كلامها حينما قالت ...
منه :أنا هحضر لحضرتك الغدا بس لأني مش جعانة
رجع ونظر لها بجدية وهو يقول : حضري الأكل علي السفرة لينا أحنا الاتنين هناكل
منه بتوتر : حاضر
ليبتسم نصف ابتسامة ويتركها ويذهب ...
تذهب لتعد السفرة ، دقائق وجاء يوسف ليترأس السفرة وجلست منه علي احدي الكراسي الجانبية ...
يوسف مبتسماً : تسلم ايدك
منه مبتسمة : بالهنا والشفا
يوسف بحنو : عارف اني تعبتك انهاردة ف.......
يقاطع حديثه جرس الشقة الذي ظل يدق بشكل مستمر ، ليقف باستغراب وبشكل سريع ليفتح الباب وذهبت منه خلفه ، لفت نظرها يده الماسكة بشيء خلف ظهره ، فتح الباب ليجد نانسي واقفة في جدية، وقف يوسف ينظر لها ثم مال رأسه قليلاً ، ليرتسم شبح ابتسامة عريضة علي وجهها وهي تقول : مش هدخل
ليبتسم هو الأخر قائلاً : اتفضلي ياستي ادخلي
لتدلف إلي الداخل فتجد منه لتلقي عليها التحية ...
يوسف : كنت بأكل اي ظروفك جعانة ولا تستنيني
نانسي بشراهة : لا جعانة
يوسف وقد اقترب من منه : خلاص أنا هأكل أنا ونانسي ، كدا كدا انتي قولتي انك مش عايزة تأكلي صح ولا رجعتي في كلامك
منه بإحراج : لاء لاء أنا شبعانة مش جعانة فعلاً
يوسف : تمام شوفي هتقعدي في اوضة الحجة ولا اوضتك ومش عايز ازعاج كلامي مفهوم
منه : مفهوم مفهوم عن اذن حضرتك   
تركته في غضب مكتوم منها ، ما الذي يفعله معي ! وما هذا الأسلوب الذي يحدثني به ! من أين أتي بكل هذا الغرور والثقة أيضاً ! أنه يأمر دون أن يضع في خلده أن طلبه من المحتمل أن يتم رفضه ! أنه شخص غريب للغاية ! وما هذا الشيء الذي لمسه عندما فتح الباب ! أيحتمل أن يكون مسدس ؟ أنه من المؤكد فاذا كان ضابطاً أم قاتلاً فمؤكد أنه سلاح ! ثم تنظر لغرفة والدته ، ليأتي في خلدها أن تذهب لتتحدث معها فتهم بالحركة تجاه غرفتها لتقف وهي تفكر مرة اخري ، ولماذا ابتسم هذه الابتسامة العريضة عندما رأي هذه الفتاة ! أجل انها حبيبته ولكن ليس هناك داعي لهذه الابتسامة ثم تنظر تجاه الغرفة الموجودين بها علي مضض ، لتعود وتتجه نحو غرفة والدته ، ولكنها عندما دلفت لها وجدتها نائمة ، لتجلس علي الأريكة امامها في تفكير
      ******************************************  
في هذه الأثناء وعلي طاولة الطعام حيث يوسف ونانسي ، كانوا يتناولان الطعام في صمت إلي أن قاطعته نانسي ...
نانسي : مش هتسألني أي اللي جابني في الوقت دا عندك ؟
يوسف وهو يتناول الطعام : أه صح أي اللي جابك ،ثم يكمل مازحاً : بس متتكلميش والأكل في بؤك
لتبتسم لما يقوله ثم تقول : مش عارفة لقيت نفسي زهقانة قلت اجي هنا
يوسف : اممم ، طب كويس نتكلم في الشغل بئا
لتنصت له نانسي بتركيز وهي تقول : عملية جديدة
يوسف : بالظبط ، التسليم هيكون في بورسعيد كمان يومين
نانسي : هتاخدني معاك
يوسف : انتي اللي هتستلميها انتي والرجالة من غيري
لتنظر له في استغراب ، كان يتحدث وهو يأكل لينظر لها في أخر لقمة يمضغها ليقول : مالك ساكتة ليه !
نانسي : مستغرباك بصراحة
يوسف وقد وضع الملعقة جانباً ، ونظر لها بتركيز : ليه ؟
نانسي : أصل امبارح مكنتش بتثق فيا ، وانهاردة جاي تقولي اني انا اللي هستلم الشحنة ! ولوحدي
يوسف : أي المشكلة بردو دا معناها اني بقيت اثق فيكي
نانسي : ومعناها بردو انك مش واثق فيا وهتسلمني تسليم أهالي 
ليضحك يوسف ضحكة عالية وهو يقول : وهو أنا لما اعوز اسلم حد مش واثق فيا اخسر بردو !
نانسي بتفكير : لاء
يوسف : قولي لنفسك بئا
نانسي بتساؤل : طب أي اللي خلاك مرة واحدة كدا تثق فيا !
يوسف : سؤال غريب ! بس هخليكي انتي اللي تجاوبي عليه  ، انتي تعرفي اي عني ، أول اقولهولك بصيغة تانية عشان تفهميه ،انتي أول مجيتي تشتغلي قالولك اي عني 
نانسي : قالو انك ملكش عزيز ، ودراع الريس اليمين وزي ابنه ، وانك مقطوع من شجرة
يوسف : حلو ، والريس قالك اي عليا
نانسي : قال انك ملكش حد غيروا وهو ابوك ، وهو بيعتبرك زي عياله
يوسف : فهمتي ؟؟؟
نانسي بتفكير تحاول ربط الأمور : تقريبا فهمت
يوسف : تقريباً ! امممم طب فهمتي اي
نانسي : فهمت انه هو عارف انك عايش لوحدك بس انتا مش عايش لوحدك ، ومحدش يعرف انو ليك ام  غيري اللي هو بطبيعة الحال لو عايزة أأذيك كان بسهولة اروح اقوله أول معرفت ، وهو كان قتلك لما يعرف وبكدا انتا تختفي من طريقي بس انا معملتش كدا
يوسف : بالظبط ، تفتكري كدا اثق فيكي ولا لاء بئا
نانسي بابتسامة : لاء تثق فيا ونص كمان ههههههههههههه
ليضحك هو الأخر  ...
             *****************************************
في صباح اليوم التالي ، نور وهي تهم بالذهاب إلي عملها ، تجري مكالمة هاتفية ...
نور : ألو يا امنية صباح العسل ...مالك بتردي من غير نفس ليه ؟ ...ماشي عادي عادي هعدهالك حسام كلمك في اي امبارح ... طب كويس ...بتزعقي ليه ايوة كويس ، أنا وانتي عارفين اللي فيها وانا قلتله امبارح وهو كويس بيفكر عشان ميخسركيش وانتي شدي شوية و اقفي جمبه وكدا وربنا هيرزقك ... "ترد باستغراب " نصيب ! وهو انتي فاكرة ان نصيبك لو مسعتيش ليه هيجيلك !... طب ماشي نكمل كلام لما اقبلك في الشركة سلام ...
                              
           *************************************
    ☆   " ‏النصيب اللي مش هتحارب عشانهُ ، مش هيجيلك … "☆
                               
        *****************************************
في الشركة ، وبالأخص في مكتب الشركة ، دلفت نور إلي مكتبها ...
نور : صباح الخير
لتجيب سهام : صباح الفل ، ازيك يا عروسة
نور بإستفهام يشوبه بعض الإستغراب : عروسة ! مش فاهماكي عايزة تقولي اي ؟ 
سهام بخبث : مش عايزة اقول حاجة ، شوفي شغلك
لتنظر لها نور بحنق ، ثم تتركها وتذهب ، تتحرك بخطوات غاضبة تجاه مكتب المدير ، ولكنها وقفت في هدوء تنظر لمن هو واقف أمامها يتحدث إلي احدهم ،سرعان ما ذهب غضبها وارتسمت علي وجهها ابتسامة خفيفة وهي تنظر بعيون متأملة سعيدة ، كان ليل يستمع بتركيز لحديث صديقه علي الهاتف مع أحد الأشخاص إلي أن لفت نظره من ينظر له ، فتتلاقي الأعين ليترك صديقه ويتقدم نحوها وبعد أن اقترب منها ...
ليل بتساؤل : خير
نور بتردد: احم ... كل خير طبعا حضرتك
قالت جملتها وصمت في حين هو الذي انتظر أن تقول شيء ،ولكنها لم تتحدث ، أشار برأسه هذه الإشارة التي تقول لها أكملي ، ولكنها اكتفت بالنظر له مع هذه الابتسامة البلهاء بالنسبة له ...
تنحنح ليل قليلاً حتي يجد رد ولكن دون جدوي !
ليأتي زين قائلاً : في حاجة يا ليل
لينظر له وهو يقول : قابل
قال كلمته هذه ثم تركهم وذهب ، لتظل تتبعه بنظراتها حتي دلف إلي مكتبه
نظر زين في الموضع الذي تنظر نور تجاهه وهو يقول : هو اي اللي بيحصل
نور بهيام وهي لازالت تنظر علي الغرفة التي بها ليل : مفيش حاجة بتحصل ولا حصلت اصلاً
زين وهو يخبط علي كتفها : طب تعالي مكتبي حالاً
لتستفيق من شرودها وترتسم معالم الجدية علي وجهها وتذهب خلفه ، دلفت إلي المكتب بعده
زين : اقفلي الباب وراكي
نور بعد أن أغلقته : خير يا مستر زين
زين : تعالي اقعدي
لتجلس علي احدي الكراسي في حين هو الذي جلس أمامها وهو يقول : في اي بئا
نور : مفيش الاستاذة سهام ضايقتني انهاردة بسبب اللي حصل وكنت جاية اقول لحضرتك عشان تاخد موقف
زين : اممم ... تحبي اعملها اي
نور : لاء خلاص ملوش لزوم بئا اللي حصل حصل
زين : أنا اخت بالي وانتي جاية عليا بكمية الضيقة اللي انتي فيها كان ظاهر علي وشك اوي ومرة واحدة لقيتك وقفتي وسهمتي
نور : انا ؟ لاء خالص انا وقفت افكر يعني اقولك ولا ارجع
زين : في جملة كنت قرأتها من فترة صغيرة بتقولك اي ياستي
نور مبتسمة : أي يا فندم
زين : بتقول " بس النظرة ساعة اللُقا فضاحه يا سيدنا.! "
نور بتلقائية ممزوجة بتساؤل : هو أنا كنت باينه اوي كدا
زين : أوي أوي
نور بجدية وقد اعتدلت في حديثها: نعم ! أي اللي  حضرتك بتقوله دا
زين بتساؤل : اللي مش قادر افهمه انتي شوفتيه امبارح بس لحقتي
نور بجدية : أنا مش عارفة حضرتك بتتكلم عن اي
زين : بتكلم عنك انتي ....
لتقاطعه بجدية وهي تقول : لو في حاجة في الشغل تمام غير كدا حضرتك مش هتكلم
أرح ظهره للخلف ،وأسند يده علي جبينه في تفكير لحظات صمت طالت لتقاطعها نور وهي تقول : حضرتك عايز مني حاجة دلوقتي ؟
زين : تؤ
نور بجدية : تمام عن اذن حضرتك
لتتركه وتذهب ولكنها توقفت عندما قال : لو احتاجتي حاجة تعاليلي من غير متفكري وهتلاقيني جمبك علي طول .
نور : شكرا يا فندم
انهت جملتها وخرجت دون انتظار اي رد منه ...
              **************************
في هذه الأثناء في المنزل القانت فيه يوسف ومنه ...
كانت الساعة تدق الثامنة ليدلف يوسف إلي غرفة والدته ،ليجد منه تنام علي الأريكة ...
يوسف محاولًا ايقاظها : منه ... منه ... يا منه
منه بنعاس : أي يا نور عايزة اي مني
يوسف مازحاً : معقول الصوت الخشن دا يتقاله يا نور
استوعبت منه ما تسمعه لتستيقظ في عجلة وهي تقول : يوسف بيه
يوسف : صباح الخير
منه وقد همت بالوقوف : صباح النور حضرتك ، أنا اسفة راحت عليا نومه هنا
يوسف : لا عادي ولا يهمك انا قلت اصحيكي عشان تروحي الكلية بتاعتك
منه وهي تذهب للخارج وتتحدث بنعاس : كتر خيرك
تركته دون انتظار رد ، استعجب من طريقة ردها ولكنه سرعان ما برر هذا بأنه تأثير النوم ، تفاجأ بصوت منه المرتفع الآتي من الخارج ليذهب مسرعاً ...
               ************************
منه وهي تتجه إلي غرفتها تتفاجأ بنانسي الحاملة كوب من العصير وتتحدث لها مبتسمة ...
نانسي مبتسمة : صباح الخير
منه بخضة : هااااااااا 
نانسي بخضة : أي في اي
منه بتساؤل ممزوج بتفاجئ : أنتم نمتم مع بعض امبارح ؟
ليأتي من خلفها يوسف هو يذهب ليقف أمامها ليخبطها بكتفه في كتفها ثم يقف أمامها وهو يجز علي أسنانه قائلاً : أنا ونانسي سهرنا امبارح مع بعض ومنمناش لغاية دلوقتي
منه وقد تفهمت ما قاله : اها أنا كنت بحسب حاجة تانية
يوسف علي مضد : نعم !
منه وهي تشيح بيدها وتتجه نحو غرفتها : لمؤاخذة
نظر لها باستعجاب من طريقتها التي لم يتقبلها هذه المرة ، دلفت إلي غرفتها جاءت لتغلق الباب خلفها لتجد ما يعقها لتنظر ، فاذا بيوسف يدلف الغرفة ويغلق الباب خلفه ...
منه : اي دا في اي !
يوسف بجدية قد رفع احدي حاجبيه : في اي انتي
منه بتساؤل : مش فاهمة
ليقترب منها في ثبات وعيونه مصوبة تجاهها ليقول بجدية : طريقة كلامك
منه بتوتر : مالها
يوسف : مش عجباني متغيرة ولا متهيالي
ابتلعت ريقها وهي تنظر الي ملامح وجهه القريبة للغاية منها لم تستطع الحديث ليقول هو في ثقة : يبقي متهيالي
لتحرك رأسها بالإيجاب في توتر دون حديث ، نظر في عينيها هو الأخر دون كلام لحظات لم تطل ليقطعها صوت هاتفه يرن ليستفيق من شروده ويجيب ، في حين هي التي تنهدت تنهيدة طويلة لتخرج كل التوتر الذي منعها من الحديث ...

رأيكم مهم ^^عايزة اعرف الرواية حلوة ولا وحشة وأكمل ولا لاء؟؟؟
#هلوسات_هامستر
#جهاد_عماد_الزيني

جباراً هواهWhere stories live. Discover now