Chapter 27

201 32 27
                                    

"كرايسلر، أين تلك السلسلة التي كانت تشبه المثلث؟" سألته بملامح مشوشة لينظر لها بتعجبٍ، هل أتت الآن بتلك الطريقة لتسأله على سلسلة؟

"لقد أعطيتها لأخي، ولكن لمَ؟" تحدث وسألها متعجبًا سؤالها الغريب هذا.

"أخاك! مستحيل هذا لا يعقل." حدثت نفسها بصدمة.

كانت اوار تقف أمام كرايسلر مصدومة للغاية حتى قرر أن يتحدث هو: "أجل، لقد أخبرتك عن أخي مسبقًا ألا تتذكرين؟" تحدث مجددًا، مازال متعجبًا من تصرفاتها الغير مفهومة.

"أجل أتذكر، أخبرني مجددًا ما اسم أخيك؟" أعادت سؤاله متجاهلة استغرابه وفزعه منها.

"لمَ؟ ماذا يحدث اوار؟" سألها بتعجب عاقدًا حاجبيه.

"فقط أخبرني أرجوك." قالت ليتنهد ويخبرها باسمه لتقع حروفه وقع الصدمة على اذنيها.

"أنا يجب أن أرحل." قالت وخرجت من غرفته، حاول أن يلحقها ولكنها ركضت ليدخل غرفته لا يفهم ما حدث للتو ويبدو أنه لن يحظى بنوم الليلة من فرط التفكير الذي سببته له اوار للتو.

كانت اوار تركض عائدة لمعمل انذرنيكوس تشعر بكم غبائها وكيف لم تلاحظ كل هذا الوقت، يال غبائها وعدم انتباهها للأمور، كيف لم يخطر على بالها أن تسأل كرايسلر عن اسم اخيه مسبقًا.

وصلت لمعمل انذرنيكوس لتدخل مجددًا؛ لينظر لها بتعجبٍ يكاد يكون غضبًا.

"ما الذي دهاك؟ ولماذا رحلتي وعدتي بتلك الطريقة؟" تحدث بانفعال لتقترب منه.

"انذرنيكوس أنت تمتلك أخ، أليس كذلك؟" سألته مضيقة عينييها لتتوسع عيناه بتعجب ولكنه تَمَلك تعابير وجهه.

"لا يمكنني أن أجيب على سؤالك هذا." تحدث انذرنيكوس بهدوء لتقترب أكثر منه وتنظر له بتمعن.

"أخاك اسمه كرايسلر، أليس كذلك؟" سألته لتتسع عيناه أكثر وأكثر وينظر لها بصدمة كيف لها أن تعرف هذه المعلومة أو من أين أتت بها!

"كيف علمتي بذلك؟" تحدث وهو يضغط على اسنانه وقد أمسك بذراعها.

"لقد كنت أشعر منذ البداية أنك تشبه أحد أعرفه ولكنني لم أتصور هذا أبدًا." تحدثت وهي تنظر له.

"كيف عرفتيه؟ ما علاقتك بأخي تحدثي." سألها مجددًا ونظر لها بترقب.

"إنني أعرف أخاك من قبل أن أراك بفترةٍ، أتتذكر تلك التجارب والغرفة التي أخبرتك عنها؟ كرايسلر هو من صنعها ولقد تعرفت عليه وعلمت كم هو إنسان لطيف لم يقصد الأذى وأصبحنا أصدقاء منذ وقتها، وقد دمر الغرفة حتى لا يؤذينا فلوكانسن مجددًا حتى حصلت تلك المشكلة عندما أخبرتك أنهم أعادوا تصليح الغرفة لقد كان هو أيضًا." قالت وصمتت لتأخذ انفاسها ونظر لها انذرنيكوس بمعنى أكملي..

"وعندها أخبرني أنه فعل هذا لأنهم هددوه بأخيه وأنه أسف ومن وقتها ونحن أصدقاء، يا إلهي أنه هو من خرجت معه بالأمس والمرة السابقة التي أخبرتك عنها وأنا كل هذا الوقت لم الحظ أبدًا ولم أكتشف أنكم أخوة سوى الآن" أكملت وعلى ملامحها الصدمة وكذلك انذرنيكوس.

"هل يعلم أخي أنكِ تأتي لهنا؟" سألها بقلق.

"لا لم يعلم بعد." تحدثت وهمست بأخر جملتها فبالتأكيد كرايسلر سيسألها عن سلوكها الغريب اليوم.

"ولكن ما الجديد كيف علمتي الآن؟" سألها بتعجب لتقترب منه وتمسك بالسلسلة.

"إنه كان يرتديها كثيرًا عندما قابلته في البداية ولكنها اختفت فجأة ولم أره يرتديها مجددًا واليوم لمحتها في رقبتك؛ فأنار عقلي بهذه الفكرة وربطت الأحداث ببعضها، لقد ظننت أن أقصى إحتمال هو أن تكونوا أصدقاء، ولكن أن تكونوا أخوة أنا لم أتوقع هذا أبدًا." قالت وتركت السلسلة لتبتعد عنه.

"أنا يجب علي الذهاب فعقلي لا يستطيع استيعاب ما اكتشفته للتو." قالت ونظرت له ليومئ لها.

"أجل فلترحلي الآن هذا أفضل." تحدث هو الآخر وذهب ليجلس على الأريكة لا يعرف ما العمل.

غادرت اوار في صمت ومازالت مندهشة مما إكتشفت واتجهت لغرفتها لتحاول الحصول على قسط من النوم لتريح عقلها التي تشعر وكأنه سينفجر.

يال سخرية القدر فقد كانت تقضي معظم أوقاتها مع كلاهما ولكنها لم تكتشف هذا إلا الآن، ولم تسأل كرايسلر عن اسم اخيه عندما حكى لها عنه عندما خرجا سويًا لأول مرة ولم يخطر على بالها من قبل أن تسأل انذرنيكوس إن كان له إخوة، ولم تنتبه للقلادة سوى في هذا الوقت.

دخلت في فراشها تحاول إغماض عينيها ولكن النوم يأبي زيارة جفونها، ويبدو أن ثلاثتهم سيقضون الليلة في الإفراط في التفكير ولن يحظوا بأي نوم الليلة. إن القدر حقًا مليئًا بالمفاجأت.

كان فلين قد استطاع إتمام المصل خلال يوم فهو كان يعرف مكوناته مسبقًا وقد خطط له كثيرًا ولم يغفل عن تفصيله.

طلب من أحد الحراس الذين يراقبونه أن يخبر فلوكانسن بأن المصل قد تم تصنيعه بنجاح وأنه الآن جاهز للتجربة.
وما إن وصل الخبر لفلوكانسن حتى تهللت أساريره واتجه لمعمل فلين بكل سعادة ينوي تفقد الامر أولًا.

وصل للمعمل ويحاول أن يسيطر على تعابير وجهه السعيدة بأنه سيصبح أقوى بشري على الإطلاق وأن خطته ستنفذ على أكمل وجه وسيمتلك قوة وسلطة لم ولن يملكهم غيره لا الآن ولا أبدًا.

"إذًا فلين هل أنت بالفعل قد أنهيته؟" سأله فلوكانسن ولم يعد يستطيع الانتظار.

"أجل، إنه جاهز وفي انتظارك." تحدث فلين وقد أمسك بالأنبوب المحتوي على المادة ليسلمه لفلوكانسن ويمسكه فلوكانسن بحذر شديد يرمقه بنظرات تدل على كم تمنى الحصول عليه.

كان يشعر بأنه يمسك بأقوى شيء على وجه الكرة الارضية، يشعر بحجم القوة الهائلة بين يداه.

"فلين، لم أتخيل أنك كنت ستصنعه بتلك السرعة ولكن أحسنت، متى يمكنني أن أخذ الجرعة؟" سأله بعدم صبر.

"الآن سيدي إن أردت." تحدث فلين، ليومئ له بحماسٍ ويخبره بأن يجهزه ليحقنه الآن.

وبالفعل قام فلين بحقنه بالمادة بنجاحٍ؛ ليبتسم فلوكانسن وفلين، كلاهما ابتسما بسعادةٍ، وكلاهما ابتسما لسبب غير الآخر.

"والآن كيف يمكنني أن أتأكد بأنه يعمل؟" فكر فلوكانسن بصوت عالي وكان هذا بمثابة الإشارة التي انتظرها فلين منذ البداية وها قد تسلم هو زمام الأمور.

"لدي اقتراح." تحدث فلين بأكثر نبرة هادئة في العالم.

"بالطبع فلين تحدث." تحدث فلوكانس ليبتسم فلين بخبث.

"يمكنك أن تختبره في تلك الغرفة الذي كنا نجري على الحالات الاختبارات فيها فهذه أسهل وأسرع وسيلة للتأكد من فاعلية المصل، رغم أنني متأكد أنه سيعمل بشكل جيد ولكن فقد لراحة بالك." ألقى فلين كلماته لتقع على مسمع فلوكانسن مخلفة أثرًا جيدًا وقد اقتنع بالفعل باقتراحه.

"أجل فلين أنت معك حق لنجربه هناك، تجهز ستأتي معي." تحدثت فلوكانسن ليومئ له فلين مطيعًا لأوامره.

إن خطته تسير على ما يرام كل ما عليه فعله فقط هو إدخاله لتلك الغرفة.
وبالفعل توجهوا للغرفة وقد طلب فلوكانسن أن يكون هو وفلين بمفردهم حتى لا ينتشر الخبر في المبنى، وكان هذا شيئًا أخر سيساعد على نجاح خطة فلين.

لقد أعمى الشر قلب فلوكانسن، وها قد أتى الوقت ليدفع ثمن كل ما فعله.
ما إن وصلوا للغرفة حتى بدأ فلين في تجهيز فلوكانسن ليدخلها.

"أأنت مستعد سيدي؟" سأله بخبث لم يلاحظه فلوكانسن من شدة انشغاله بنفسه وبالمصل وبأفكاره القادمة من الجحيم..
"لم أكن مستعدًا لشيء في حياتي بهذا القدر." تحدث بحماس وتأثر

"إذًا لندخلك الآن." قال فلين وأدخله للداخل وأغلق عليه الغرفة ليبدأ في تشغيلها.
في البداية كان فلوكانسن يضحك بهستيرية ولا يشعر بشيء.

"أجل، أجل، هذا هو ما أردته طوال حياتي." صاح بحماس ولكن فلين كان له رأي أخر ليزيد من قوة الأشعة فوق البنفسجية ليبدأ فلوكانسن بالتأوه.
"فلين ما اللعنة التي تحدث هنا؟ أنا اتألم" تحدث بفزع وقد اتجه للباب.

"أجل، أعلم ذلك." تحدث فلين وكانت أعينه مليئة بالحقد والكراهية لفلوكانسن؛ لينظر له فلوكانسن بصدمة ويبدأ فلين في زيادة القوة أكثر وأكثر، حتى أصبح صراخه مسموعًا.
"افتح فلين الباب أرجوك سأفعل لك أي شيء تريده سأعيدك للعمل سأعطيك كل ما تريده من أموال، اخرجني أرجوك." صرخ فلوكانسن بألم فجلده بدأ في الإحتراق حرفيًا والألم أصبح لا يحتمل، ليضحك فلين بقوةٍ مستمتعًا بصراخه ووقعه على مسامعه وكأنه سمفونية عذبة ترضي نفسه وتوصلها لأقصى درجات السعادة، فكم تمني أن يراه يتعذب بعد ما فعله به وتدميره لمستقبله وسرقته لإنجازه وإختراعه وإنسابه لنفسه.

بالنسبة له ذلك اللعين يستحق كل هذا.
"أنت تحلم فلوكانسن، أنت انتهيت الآن ونهايتك على يدي." قالها وضحك بصوتٍ عالٍ بينما فلوكانسن سقط على الأرض متألمًا، جلده يذوب، نفسه أصبح ثقيلًا، يجاهد أن لا يغلق عيناه هو ليس مستعد للموت بعد.

"أتريد أن تعرف ما هذا المصل الذي حقنتك به؟" تحدث فلين وهو يقترب من الزجاج يراقب فلوكانسن ينهار بسعادة، ولكن لم يأتيه رد من فلوكانسن فهو قد وصل لمرحلة صعبة

"سأخبرك على أية حال، لقد صنعت لك مصلًا يجعل عذابك أضعاف بسبب تلك الأشعة وبسبب غبائك وجشعك وعدم تفكيرك في شيء سوى القوة، وانت قد صدقت انني قد افعل كل هذا لأعود لهذا المنصب الرديء، لقد كان غبائك أكثر عامل مساعد قد حظيت به، فرغم عبقريتك في عملك انت غبي في قرأه الناس! طمعك وإحتياجك الشديد للقوة والسلطة أعماك يا فلوكانسن، وها أنت ذا، انظر إلى أين أوصلتنا بجشعك وطمعك وشرك، أنت تستحق الموت ألف مرة فلوكانسن." تحدث فلين بغضب وبنبرة مليئة بالحقد والكراهية والشماتة، لقد دمر فلوكانسن حياته فلما لا يدمره هو نفسه في المقابل؟

"أرجوك.." كان هذا أخر ما خرج من فم فلوكانسن الملقى على الأرض كان ضعيف لا يقوى على الحركة ولا حتى الكلام ولم يستطع التفوه بكلمة أخرى.

الأشعة فوق البنفسجية قد دمرته وحرقت جلده بشكل بشع حتى أصبح يخرج دخانًا من شدة الحرق، وأصبح ينزف من كل جزء في جسده، وقد طمست ملامح وجهه فقط عيناه المعلقة بفلين مليئة بالفزع والخوف من ما سيأتي.

"إلى اللقاء فلوكانسن، لن يشتاق أحد لك، وهنيئًا لك على هذه الميتة الشنيعة لقد استحققتها عن جدارة." قال فلين وبصق على الأرض.

كان فلوكانسن ممدد على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة حين ألقى فلين هذه الكلمات لتسقط دمعة واحدة من عينه تحمل كم هائل من الندم والخوف والرعب من مصيره، ولكن الآن لن ينفعه ندمه في شيء.

ارتفع صدره مرة أخيرة يجاهد لأخذ نفسه ولكنه أخرجه في استسلام ولم يصدر أي حركة أخرى، لقد فارق الحياة!
نظر له فلين بدموع تملئ عيناه ولكن ليس حزنًا عليه أو ندمًا، بل حزنًا على ما وصلت له حياته؛ ليجلس على الأرض يبكي حياته التي قد اكتمل دمارها للتو!
لقد كان فلوكانسن شخصًا اجتمعت فيه كل الصفات السيئة من الشر والخبث والجشع والأنانية والفساد، لقد كان أكثر الأشخاص أذى وكرهًا لغيره قد رآه فلين، لقد كان شخصًا ذا روحٍ سوداء شنيعة لذلك حصل على ميتة أكثر شناعة وقساوة من روحه.

.................................................
مرحبا👋كيفنا؟
اخيرا الأخت اكتشفت ان كرايسلر وانذرنيكوس اخوات ياهووووو💃🏻💃🏻

فلوكانسن مات يا جماعه وخلصنا منه حد اتوقع نهايته دي 🧐
لا شماته بس فرحت بيه كان كائن مستفز🌚
بدي احرق يا جماعه بس ماسكه نفسي 😁

أتمنى أن ينال عجابكم
أي نقد؟
بليز كومنت+ڤوت
اوياسمي🥺

Collapsing | انهيار Where stories live. Discover now