III

3.1K 166 537
                                    

صباحَ اليومَ التالي بالنسبة لسيهون سيعتبره يوم مولدهِ الجديد كحياةِ طفلٍ حديث بعد الأرق الذي أصابه بسبب تفكيره العميق بذكرياته مع جونغ إن اراد محوَ كل شيء و الإبتعاد عنه و اول خطوة فكر بها هي تغيير لون شعر الأبيض إلى الأسود ،

عندما إستيقظَ كان الخمولُ يثقله فرفع عيناه للساعة الحائطية بغرفته فوجدها بالسابعة و النصف أي نصفَ ساعة للترتيب من اجل الجامعة

تجاهل فتحَ هاتفه كي لا يضعف محاولاً دهسَ لهفته من اجل إيجاد رسالة نصية أو إتصالاً فائت من البروفيسور

مارسَ طقوسه الصّباحية من تنظيفٍ  و هِندام نفسه ، يقفُ امام المرآة الطويلة المركونة في زاوية بجانب الخزانة يرى مظهره كان بسيط و لكنه دافء

يرتدي قميصًا قطني باللون الكحلي و فوقه سترة جلدية سوداء و بنطال جينز و حذاء من نوع كونفيرس ثم اسدل شعره الابيض مصرا على صبغه الى الاسود في اقرب وقتٍ لانه يحمل ذكريات لا يجدر به التفكير بها ، و كختامٍ رشة عطرٍ نثرت على عنقه

جذب  حقيبته و وضعها على جهةَ كتفيه و أخذ يقود خارج غرفتهِ و لكنه توقفَ في المنتصف يُدير رأسه ناحية نافذتهِ التي لازالت منسدلة بستائرها ،

ضمّ شفتيهِ و عاد أدراجه اليها و كان يحرص بشدة على ألا يظهر ظلهُ و وقفَ بجانب النافذة بينما يبعد القليل من الستارة لتُظهر له الرؤية حتى وقعت عيناه من خلال الثقب الصغير على جسد محبوبهِ الذي يقفُ مستندا على مقدمة سيارتهِ بينما ينتظر سونمي بحلّته البهية كما إعتاد رؤيته بهِ

أفلت طرف الستارة و أغلق عيناه مستندا بجبينه على الحائط ليتنفس الصعداء و يُعيد سيره الى الخارج ،

هو لا يريد ان يسبق سونمي بالخروج لأنه سيضطر
للذهاب معهم بإصرارٍ من جونغ ان  و هذا آخر شيء يريده ،

حال ان دخل الى المطبخ رأى الجميع يجتمعون على سفرة الإفطار فأُرغم على إظهار ابتسامة زائفة و لكن رغم ذلك فالإرهاق  كان ظاهرا عليه بالنهاية هو لم يستطيع النوم و ممارسة نشاطاته اليومية بسهولة

و اكثرها التركيز في المحاضرة

"صباح الخير "

" صباح الخير لك أيضا ، هيا اجلس معنا "

فاهت والدته مبتسمةٍ في حين سيهون قد اكتفى بأخذ قطعة بسكويت

Desperate Where stories live. Discover now