البارت الثاني عشر

19.7K 516 41
                                    


وسط الموسيقيّ الصاخبه والهرج والمرج..علي طاوله صغيره يجلس ليث وامامه ياسمين الذي يظهر علي وجهها الغضب باحترافيه..ترتدي بنطال ابيض ضيق وكنزه خفيفه زرقاء بحمالات رفيعه تلتف حول رقبتها..جاء النادل يضع امامهم كٱسين..مدت يدها تمسك باحدهم ليضع يده فوق يدها قائل بغضب مكتوم:انتي بتهببي ايه
سحبت ياسمين يدها سريعاً ترفع كتفيها بلامبالاه قائله:ايه هشرب.
ليبتسم بسخريه قائل:ليه انتي بتشبي ويسكي وشامبانيا من امتي.
توسعت عيناها بزهول..لتغمض عيناها سريعاً تعيد فتحها مجدداً قائله:خلاص مكنتش اعرف.
استندت ع كف يدها تنظر للذي يرقصون بملل..لتجد تلك الريتاچ السبب ف مجيئها الي هنا عنوه عنها تتقدم منهم بثوب احمر فاضح وميكاج صارخ..تقدمت تنحني تقبل وجنه ليث اليمني قائله بخمول:لييييث..افتكرتك مش هتيجي كنت هروحلك الفندق..قوم قوم يلا نرررقص قوم قوم.
ابعد ليث يده يغتصب ابتسامه علي وجهه قائل:لا معلش يا ريتاج مش قادر تعبان.
هزت كتفيها بلامبالاه وتحركت نحو ساحه الرقص تتمايل بقوه..وضعت يدها علي ذراع احد الشباب الراقصين تهتف له ببعض الكلمات وتشير نحو ياسمين وليث الذي لم يلاحظوا.

اؤم الشاب يتجه نحوهم ينحني قائل بغمز:القمر مش بيرقص ليه..تسمحي ترقصي معايا.
قبضت ياسمين ع يدها بغضب من ان ليث اصر علي قدومها قائله: لا شكرا مبرقصش.

ليمسك الشاب يدها يجذبها عنوه قائل:تعالي بس هفرفشك يا جميل.
لينهض ليث يفصل يدهم يضربه ف صدره بقوه قائل:شايفها قاعده مع سوسن يا روح امك.
نظر الشاب حوله وهو يضع يده ف جيب بنطاله ببرود:انا مش شايف حد لو انتا شايف قولي!
حك ليث ذقنه الناميه يتصنع التفكير..ليفاجأه بلكمه قويه اطاحت به ارضا..لينحني يجذبه مجدداً قائل:تعالا اقولك بقا مين هو ليث السيوفي.

سدد له بعض اللكمات الذي طرحته ارضا لا يقدر ع الحركه..لتأتي ريتاج مسرعه تتمسك به قائله:خلاص يا ليث مؤمن مش قصده.

نفض ليث يدها يجذب ياسمين بعنف يغادروا..ابتعدوا قليلاً وهو يسحبها خلفه وهيا كادت عشرات المرات ان تتعثر من سرعته..لتسحب يدها قائله:ف ايه ساحب جموسه وراك ما تهدي ع نفسك.
ليصيح ليث بغضب:اصدقي ان انا غلطان وانا اسف اني ادخلت شكلك كنتي مستحلياها.

رفعت ياسمين حاجبها تهتف بعند:اه كنت مستحلياها خليك ف حالك بقا طالما مش ف الشغل انتا مش المدير بتاعي ولا انا السكرتيره بتاعتك.
صك علي اسنانه بعنف يهتف من بين اسنانه:بني ادمه وقحه.

تركها يغادر ف طريق معاكس..ضربت الارض بعنف وغضب تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه والتي تدل علي غضبها منه..توجهت نحو الفندق..توجهت نحو المسبح تنظر لتلك المياه المنتشره علي حافته..سارت بلامبالاه لتجد ظل علي المياه اقتربت تنظر لتصرخ بفزع وهيا تضع يدها علي فمها وهيا تجد جسد حسام طائف فوق المياه بسكون تام.

أعَلنتُ عليكَ العِشق للكاتبة/شهد السيد_ياسمينا"مُكتمله"Where stories live. Discover now