Part four

157 36 149
                                    

عند خروج نيكولاس و اودن من المشفى
سأل نيكولاس:
هل من الممكن أن أبيت عندك الليلة؟
استغرب اودن من طلبه فسأله:
لماذا؟
أجابه :
لأن منزلي بحالة فوضى
بعد أن قال جملته تحولت عينه إلى اللون الأخضر
نظر اودن لعينيه و عرف إنه يكذب وتكلم بمكر: منزلك بحالة فوضى أم لتدخل غرفة آليس؟

هز نيكولاس رأسه بسرعة نافيًا:
لالا أبدًا ليس لهذا الغرض
عندها ازدادت عينيه إخضرارًا

فقال اودن:
أنت تكذب...
نظر نيكولاس إلى اودن باصرار وقال:
لا لست كذلك..
فأجاب:
بلى...أنت تكذب لون عينك أخضر وهذا دلالة على الكذب

سأله نيكولاس:
وكيف عرفت أن اللون الأخضر يدل على الكذب؟
فأجاب اودن :
ألم تشاهد فلم Home؟!
رد نيكولاس:
لا لم أُشاهده...

استغرب اودن وقال:
غريب...بالعلم انني اُجبرت على مشاهدته مع آليس ثلاث مرات متتالية
فقال نيكولاس:
كم انك محظوظ...
رد عليه باستهزاء :
محظوظ؟...بل منحوس
عندها تكلم نيكولاس بحالمية:
كنت تجلس بقرب أكثر امرأة عشقتها بحياتي...بل أجمل امرأة وألطفهم وأحسنهم و أنقاهم...
تحول حينها لون عينيه إلى الاسود
فنظر اودن له ثم نظر إلى الامام متمتمًا:
ستبيت عندي وستنام بغرفة آليس أيضًا ...لكن عندما أدخل إلى الغرفة اُريد أن أشم رائحتها بالمكان...

هز نيكولاس رأسه بتفهم وقال:
لك هذا...
ثم انطلقا إلى المنزل...
استقبلتهم مايو بتساؤل:
أين ريمي؟!
فأجابها اودن:
بالمشفى
شهقت مايو و وضعت يدها على فمها واسترسلت بالبكاء : قتلوها أيضًا ... يا إلهي لماذا يحصل كل هذا؟؟
قال اودن مطمئنًا إياها:
إنها تتنفس وقلبها ينبض أيضًا...فقط اللعين قد قام بطعنها بخاصرتها اليسرى و لديها كسر بثلاثة أضلاع لذلك ستبقى بالمشفى ثلاث أسابيع من الآن ...

تنفست الصعداء قائلة:
حمدًا لله...ظننت انني خسرتها هي أيضًا.. أرجو أن تُشفى سريعًا

فقال نيكولاس بشيء من الانزعاج:
ها انت لم تخسريها..
انقذناها باللحظة الاخيرة...لذلك كفي عن البكاء والعويل كل عشر دقائق
نظر له اودن بسخط وزجره:
لا تصرخ بوجهها هكذا...بالنهاية هن صديقات منذ الطفولة و قد تجاوزن كل المراحل معًا...ولم يتفرقن يومًا حتى بعد تخرجهن من الجامعة بالرغم من ان كل واحدة فيهن أصبحت لديها وظيفة مختلفة ولكن لم يفترقن ...من حقها البكاء وإخراج كل الحزن الذي بداخلها وكل مشاعرها السلبية لا أن تكبتها...

شعر نيكولاس بخطأهُ فنطق معتذرًا:
آسف مايو...
فـ ردت وهي تمسح دموعها:
لا تتأسف...يا نيكولاس نحن من علينا الإعتذار
فأجاب:
لا داعي...لا أريد من أحد أن يعتذر لي...ثم قال موجهًا كلامه لـ اودن:
أُريد أن أنام...
فسأله اودن:
ألن تأكل معنا؟!
أجابه باقتضاب:
أكلت ما يكفيني لليوم...

عين الحرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن