Part 1

2.3K 38 8
                                    

Part 1
يوم ليس جديد بل نسخة مكررة مما سبقه تنهض تلك الحورية من فراشها كي تفتح شرفتها ف تدخل نور الله لغرفتها بدلا من ظلام حياتها التي السبب فيه عائلاتها
حورية ( صاحبة الوجه الجميل ذو البشرة البيضاء والشعر الأسود الداكن ك سواد الليل الذي يصل الي ركبتيها ذات طول مناسب وجسد ذا قوام ممشوق تبلغ من العمر ال ١٩ عاما )
نهضت حورية ووقفت أمام مرآتها كي تنظر إلي نفسها ووجها الذي يحاول القدر جاهدا ف ان يضع بصمته عليه من إرهاق وتعب ولملمت شعرها بشكل دائري وخرجت لتغسل وجهها وتتوضأ لتؤدي فريضتها ف هي ملجأها الوحيد للهروب من ظلم أهلها ولتأخذ راحة وهي بين يد الله
انتهت حورية من أداء فريضتها ف وجدت والدتها تقف ورائها
والدة حورية ( سهير ): مش هنخلص ولا اي ؟؟
حورية بتأفف: حاضر مش شايفاني بصلي
سهير : انت هتستعبطيني انت بس بتهربي مننا ف متعمليش نفسك شيخة اوي
لم ترد حورية
سهير : م تردي ولا اتخرستي
حورية : عايزة اي يا ماما
سهير: يلا عشان متتاخريش ع الشغل
حورية : شغل اي !!! انهارده يوم إجازتي الوحيد
سهير : لا يا ماما مفيش اجازة احنا محتاجين فلوس انزلي يلا عشان تشتغلي وتجيبي الفلوس
حورية: ولما انا اللي هفضل اشتغل امال بابا ..
سهير مسكتها من ذراعها : ماله بابا !!!!!!
حورية صرخت صرخة بسيطة وهي تدمع : مالوش مالوش سيبيني عايزة الحق البس
سهير : شاطرة اسمعي الكلام كده
خرجت سهير تاركة حورية دموعها تسلك طريقها علي وجنتيها
لبست حورية واخذت شنطتها وخرجت و ف طريقها مرت من أمام صيدلية كبيرة لتري من يهون عليها الحزن ل تراه من بعيد كعادتها فهو لا يحبها بسبب فقرها فهي تكتفي بالحب من طرف واحد لانه كلما رآها تتابعه وبخها بكلامه الذي لا يطاق
واكملت سيرها حتي وصلت الي تلك المكتبة الواسعه كي تنظفها
ولكي تكتمل لدينا المعلومات فإن صاحب تلك المكتبة لا يتقبل حورية وكل نظرته لها فقط ل جمالها لا لشئ آخر لذلك تكره حورية حتي عملها
وعندما وصلت الي المكتبة
حورية : السلام عليكم
ماجد (صاحب المكتبة وهو رجل ف ال ٤٠ من عمره) : وعليكم اي اللي جابك
حورية : جاية اشتغل انهارده بدل م انا واخداه اجازة
ماجد: اه عايزة فلوس يعني طب يلا المقشة جوه
حورية : جوه فين ؟
ماجد : جنب الحمام
حورية : ماشي تمم
بدأت حورية عملها و تتجاهل تماما نظرات ماجد لها ف ماذا تفعل كي يكف النظر عليها
حجاب وارتدته وفساتين واسعة وارتدت
أترتدي النقاب من أجل سخافاته !!!!
انتهت اخيرا حورية من عملها لتستأذن ماجد كي تنصرف وتأخذ راتبها اليومي
ماجد : عايزك تتطلعي تنضفي الشقة بتاعتي
حورية: نعم !!
ماجد : يا كده يا اما مفيش فلوس انهارده
حورية : مش عايزة فلوس سلام
بدأ ماجد يقترب: طب خلاص متزعليش كده
صفعته حورية ع وجهه وخرجت مسرعة وتركته
وأثناء عودتها اصتدمت ب من تكتفي بالنظر إليه (سراج )ف زادت ضربات قلبها مع تكرار كلمة اسفه اسفه
نظر إليها سراج نظرة سخرية وتركها فهو بطبعه مغرور
عادت البيت ودخلت غرفتها تبكي لماذا يفعل معها القدر هذا ماذا فعلت هي لكل هذا
دخل عليها والدها ( محمود فهو معروف بأنه هو يكره البنات ويري انهم مجرد ثقل علي المجتمع ونظرا لطول مدته مع سهير فقد ترك فيها من طباعه اسوءها )
محمود : فين الفلوس
نظرت له حورية نظرة مليئة بالألم: فلوس !! ده بس اللي همك
محمود : خلصي فين انتي فاكرة ان الجو ده هياكل معايا قولي بقا انك مجبتيش فلوس واعملي كده عشان تحنني قلبي لا يا ماما مش عليا
نهضت حورية وبأعلي صوت لها : اه مجبتش فلوس وكمان سبت الشغل ومفيش فلوس تاني خالص انت اللي راجل البيت انت الفلوس مفروض تكون عليك فين دورك انت لما تخليني انا بنتك وانا اللي شغالة وانت قاعد مستني المصروف مني لا انسي وهو ده النظام من هنا ورايح
جري الدم ف عروق محمود حتي صفعها ع وجهها بقوة جعلتها سقطت أرضا وغابت عن الوعي
وعندما افيقت وجدت نفسها ف غرفتها وحدها والباب نغلق عليها ب مفتاح
حورية : افتحوا الباب ده هموت نفسي
محمود: عشان تبقي تعلي صوتك تاني يا عديمة الرباية
حورية : طيب تمم براحتكوا خالص
.........

حورية الارضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن