الفصل العاشر

10.2K 434 7
                                    

_ عشان كده انت كنت عامل ضوابط للخطوبه
_ انا كنت عامل ضوابط عشان ربنا يبارك في جوازنا وعلاقتنا ببعض
لتبتسم بخجل ثم تحولت لابتسامه خبيثه :
انت مكنتش بضغض بصرك عني يا شيخ ولا ايه هو مش حرام ؟
ليقهقه عاليًا عليها :
اولا الحوار مش علي غض البصر .. دي حاجه اسمها
ما لا يستطيع القلب ردّه وهذا يُعرض على القلب: ولا دخل للإنسان فيه -وهو تَمّ ذكره آنفاً- وهذا النّوع من الحب لا يأثم به المُسلم لأنّه خارج عن إرادته، وقد كان النّبي -صلّى الله عليه وسلّم - يطلب من ربّه أن يُسامحه على ميل القلب الذي لا يملكه الإنسان، فقد رُوِي عن السّيدة عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- يُقسّم فيعدل، ويقول: (اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ)
المشاعر يا سندس خارجه عن ارادتنا بس الفرق أن دلوقتي مبقاش حد عارف يفرق بين الأفعال المحلله والافعال المحرمه يعني مثلاً
_ اسفه المقاطعه بس الاثنين حب يا محمد بس كل واحد بيعبر بطريقته
_ مافيش حاجه اسمها بيعبر بطريقته عشان كده الحب ليه قسمين القسم الأول اللي قولتهولك دلوقتي والقسم الثاني
ما كان القلب فيه مُختاراً مُريداً لفعل الحُب: وهو ما تنطلق فيه الجوارح بما تشاء من كلامٍ وغزل ومراسلات محرم  وأحياناً اختلاط وخُلوة، ممّا يدمّر البيوت ويُفسد المُجتمعات، ويُسبّب العداوة والبغضاء فيما بين النّاس.  وحكم هذا الحب حرامٌ آثمٌ فاعله، سواءً كان باللّقاء المباشر، أم بالاتّصال عبر الهاتف، أم بوسائل التّواصل المُعاصرة كالفيسبوك والواتساب وغيرها من مواقع التّواصل الاجتماعي

وقال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ).

وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان).
وقال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس)، فالإثم لا يتماشى مع النّفس، بل النّفس المؤمنة تُنكِرُه وتَكرَهُه، ومن البدهيّ أنّ الذي يُحبّ أو تُحبّ أجنبيّاً فإنّه لا يُحبذ أن يطلع النّاس على ما يُضمر.
وتعني يُضمر هنا يعني يخبئهُ
كانت تبتسم مثل البلهاء فهي حقًا سعيدة بأنه كان خائفًا عليها من نفسه وكان أيضًا يريد أن يكون كل شيء حلال بينهم  لتقف متجهه لغرفتها لكنها وقفت ناظره له بحب :
واضح كده ياشيخ محمد اني وقعت .. وقعت ومحدش سمي عليا .. لتعيدها مرةً ثانيةً وهي قريبه من باب غرفتها وقعت فيك والله وقعت فيك
لتهرول من أمامه لتغلق الباب خلفها كانت واقفه وراء الباب تسمع طرقاتهُ علي الباب :
افتحي يا سندس هقولك حاجه بس .. هقولك حاجه سر
لتضحك من الداخل :
لا ياباشا سر برضو لا انا مش واثقه في شيطانك دلوقتي صلي علي النبي كده وادخل نام ونتقابل علي الفجر او قبل الفجر بشويه عشان انت النهارده هتخلصلي زوجات الرسول  يلا يلا الاوضه بتناديك انا سمعاها اهو
ليضحك هو من الخارج علي حديثها فهي حقًا تجعل عقله غير موزون هو يشعر بالثماله لكن بحبها الذي ينمو داخله كل ليله لسندستهُ المشاغبه ليردف قائلاً :
طب اخرجي نصلي القيام واحكيهملك لحد الفجر
ليأتي صوتها ناعمًا بطفوليه :
احلف كده يا محمد
كان يريد أن يضحك لكنه كان متماسكًا :
مستنيكي بره يا معذباني يلا ادخلي اتوضي
ليبتعد هو عن الباب لتخرج تتواضأ وترتدي إسدال الصلاه ليبدأ بالصلاه لكن هذه المره كان عندما يركع بخشوع كان يبكي وبعد منتهي
جلست بالقرب منهُ بقلق لتلمس على وجنتيه بحنان كأنه طفلها الصغير :
انت كنت بتعيط ليه يا محمد
ليمسك يدها :
عشان انا من قبل مخطبك وانا بدعي ربنا انك تبقي زوجتي و إني ربنا يخلي قلبك يسكنه حبي وكل يوم نصلي مع بعض ونساعد بعض للدخول للجنه
لترمي نفسها داخل أحضانه ليحاوطها بيديه :
ربنا استجابلك لتبتعد قليلاً ممسكه بوجنتيه مره اخرى :
انا محظوظه بيك يا محمد .. انا شرف كبير ليا اني شايله اسمك ماتحرمش من حسك في دنيتي

يتبع «««««

الشيخ و المشاغبة العشرينية بقلمي آلاء محمود (مكتملة)Where stories live. Discover now