الفصل السابع عشر

351 22 11
                                    



ذهبت كل من جوليا و آيلين إلى الحديقة الخلفية

جوليا:ها...إذن ما الذي جعلك تقولين هذا الكلام...
آيلين(و هي تنظر إلى يدها التي بها ذلك الخاتم الذي ألبسها إياه غير جانغكوك):جوليا...أنا...
جوليا(بنفاذ صبر):أووف آيلين...تكلمي إنك تشعرينني بالتوتر هكذا...

رفعت آيلين اليد التي بها الخاتم لتقول و الدموع في عينيها...

آيلين:لقد خدعته جوليا...أنا خائنة...وافقت على الزواج من شخص غيره...(شهقة)...لقد خنته جوليا...خنته...
جوليا(و هي تحاول أن تفهم و تستوعب ما تقول آيلين):لحظة...دقيقة...هل قلت أنك ستتزوجين شخصا غير جانغكوك...
آيلين(ببكاء):ن...نعم...
جوليا:هههه...هل تمزحين معي آيلين...
آيلين(بعد أن توقفت عن البكاء كردة فعل على تصرف جوليا):لماذا تضحكين...(بصوت مرتفع)...أنا لا أمزح...أنا جادة في كلامي...
جوليا(بنفس نبرة آيلين):إذن لماذا فعلتي كل ذلك من الأساس...لماذا حاولتي الدخول في علاقة لست كُفئًا لها...لماذا...أجيبي...
آيلين:لماذا لا تحاولين أن تفهمي ما الشيء الذي جعلني أفعل هذا...؟؟
جوليا(و هي تضم يديها):ها...إذن أخبريني ما السبب الذي جعلك غير قادرة على الإكمال في هذه العلاقة...هيا أنا أسمعك...
آيلين(بحزن):جوليا...لقد...لقد كان والدي سيضرب أمي بسبب سماعه لأمي و هي تنصحني بالهرب من والدي....
جوليا:هرب من...
آيلين:هروبي أنا و جانغكوك...
جوليا(بتفاجأ):هل كنت تخططين للهرب مع جانغكوك...
آيلين:كيف لا وأنا كنت سأخطب لغيره...
جوليا:إذن ما الذي غير رأيك...
آيلين(بعد أن تذكرت كيف كان والدها يضرب والدتها أمام عينيها):لأن...والدي...ضرب...أمي...أمامي...لذلك ما كان أمامي سوى أن أوافق و إلا كان سيقتلها...
جوليا(بصدمة):ماااااذاااا؟؟؟!!!!...إن والدك حقا قاس...أ كل هذا من أجل أن لا ترتبطي بجانغكوك...ههه...إنه حقا لا يصدق...غير معقول...
آيلين:ما الذي سأفعله الآن...؟؟
جوليا:آيلين...اسمعي يجب أن تخبري جانغكوك بالأمر...
آيلين:و كيف سأخبره...لا...لا جوليا سيقول أنني كنت أخدعه...
جوليا:هذا أفضل من أن يقول أنك خنته من أجل شخص ثري...هل فهمتي الآن...و اشرحي له كل شيء...حسنا...

أومأت لها آيلين بالإيجاب و هي تقوم بمسح دموعها

جوليا(و هي ترجع شعرها للخلف):سأتصل بجانغكوك لنلتقي به بعد الجامعة و بذلك أخبريه...حسنا...
آيلين:حسنا...
جوليا:و الآن دعينا نعود لقاعة المحاضرات ستبدأ المحاضرة بعد دقيقة...
آيلين:هيا...

عادت آيلين و جوليا لتحضُرا المحاضرة قبل أن يُطردا من طرف الأستاذ،كانت آيلين مشوشة التفكير غير مركزة لما يقول الأستاذ من شرح تلعب بالقلم و تفكر كيف ستخبر جانغكوك بالأمر...و ما هي إلا ساعتان لتنتهي المحاضرة،حمل الأستاذ حقيبته و هَمّ بالخروج من القاعة...و في تلك الأثناء كانت كل من آيلين و جوليا يجمعون أدواتهم ليضعوها في الحقيبة و من ثم خرجتا معا...كانت آيلين متوترة و ها هي ذي تلمح جانغكوك الواقف أمام باب الجامعة...

آيلين:جوليا...أ لم تخبري جانغكوك بأن نلتقي في الحديقة...
جوليا(و هي تفتش عن شيء في حقيبتها):بلى...لكن لما تسألين...؟؟
آيلين:إذن ما الذي يفعله هنا...؟؟

و فور أن لمح جانغكوك آيلين زال ذلك القلق و التوتر الذي كان يغزوه...لتظهر تلك الإبتسامة و فور أن وصلت إليه آيلين هم جانغكوك عليها بعناق يعبر عن مدى اشتياقه لها لتبادله الأخرى...و لكن في تلك الأثناء كان قد وصل تشان إلى أمام الجامعة ليرى آيلين و هي تعانق جانغكوك ليوقف السيارة و ينزل بسرعة و من دون أن يقول أي شيء قام بإمساك جانغكوك من كتفه ليديره نحوه و يضربه بلكمة على وجهه طبعا معبرا عن مدى غضبه

تشان(بغضب):كيف تجرأ على الإقتراب من آيلين...ها...

إنصدمت آيلين من حضور تشان و ضربه لجانغكوك لتضع يدها على فمها و تتجمع الدموع في عينيها

جانغكوك(و هو يلمس مكان اللكمة):و من تكون أنت لتضربني...؟؟
آيلين(و الدموع في عينيها):ما الذي فعلته تشان...
تشان(بسخرية):هههه...أنا (و هو يشير إلى نفسه)...أ رأيتي إنه يسألني من أكون(موجها كلامه إلى آيلين)...أنا خطيبها...و لا أحب من أحد الإقتراب منها...هل فهمت الآن...(موجها كلامه إلى جانغكوك)

في تلك الأثناء كانت علامات الإستغراب و الصدمة بادية على وجه جانغكوك ليدير برأسه ناحية آيلين ليسألها بعد أن رأى خاتما على يدها...و قد تجمعت الدموع في عينيه

جانغكوك:آيلين...هل ما يقوله صحيح...
آيلين(و الدموع قد أخذت مجراها بينما تحاول الإقتراب من جانغكوك):جانغكوك...كنت...
جانغكوك:نعم...أم لا...أجيبيني...
آيلين(و الدموع لا تتوقف):نعم...صحيح....
جانغكوك(و قد سقطت دمعة من عينه):لقد كذبتي علي آيلين...
آيلين:جانغكوك أرجوك اسمعني...
جانغكوك:أنا حقا لم أعرفك جيدا...أنت...أنت خنتي ثقتي بك آيلين...

ثم ذهب تاركا من خلفه تلك التي كانت تحاول كبح نفسها عن البكاء أمام الناس كانت تريد الذهاب خلف جانغكوك إلا أن تشان أمسكها من معصمها و سحبها نحو السيارة ليفتح الباب و يجعلها تركب ثم ركب هو الآخر لينطلق...بينما جوليا لحقت بجانغكوك...كان تشان يقود السيارة و بعد مدة توقف تشان أما آيلين فلا تزال تبكي

تشان(بغضب):من ذلك الوغد الذي كنت معه...
آيلين(ببكاء و صراخ):كل شيء بنيته دُمِّر...أنت السبب في هذا...حرمتني من حبي الوحيد...
تشان(و هو يرجع شعره للخلف):آآ...أفهم من كلامك أنه حبيبك الذي تحدثي عنه...أ ليس كذلك...
آيلين(ببكاء):أجل...إنه حبيبي و أنت قد دخلت بيننا كالمتمرد...
تشان(بتنبيه و هو يرفع سبابته):اسمعيني جيدا آيلين...إن رأيتك معه مجددا فأقسم أنني سأقتله أمامك هل فهمتي...
آيلين(ببكاء و صراخ):فلتذهب إلى الجحيم أنت و تملكك هذا...
تشان(و هو يمسك آيلين من وجهها):إسمعيني...أنت ملكي شئت أن أبيتي...
آيلين(ببكاء و تألم):آآآ...اللعنة عليك...أتركني...

تركها تشان ليقوم بتشغيل السيارة و الإنطلاق و لكن......

............
يتبع
............

المتشرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن