_ الثاني _

210 24 43
                                    

- كانت هذة قصه هولاكو الذي قهر بلاد بغداد ، وجعلها من أبشع المعارك علي وجه التاريخ القديم
تم هزيمة التتار هزيمة فاحشه وبالاخص الدنئ هولاكو علي يد قطز اثناء حكمه لمصر عندما أرسل الوغد رسالة يهدده بأن يسلمو مصر له ويجعلهم أحراراً ثم إن يتعرض لهم بما إنه قاهر العالم
أمر قطز بعد ان اجتمع في مجلسه واستشار البعض ومنهم من اعترض ثم اتفقو علي ان يقهروهم خارج حدود مصر حتي تكون علي أرضهم التي احتلوها لينقهروا أكثر وهذا ما حدث بعد عدة معارك خاضها المسلمون مع الصليبين الذين اتحدوا لأخذ حق بلاد المشرق العربي وبعد معركة عين جالوت هرب وفر التتار وعهد هولاكو انه لن يتعرض لمصر وبلاد الشام مرة أخرى وكما نعلم أن لكل ظالم نهاية و نهاية قائد التتار المتوحش كانت بشعه ومات بمرض الصرع.

شعرت بالحماس اثناء فترة التاريخ وأنا استمع الي قصة هولاكو ،و كنت في غاية الغضب عندما تخيلت برودة مشاعره و موت ضميره هل يمكن لأنسان ان يقتل أحداً لمصلحته!
حزنت لأن موت هولاكو لم يكن بسيف يخترق رقبته ورمح يشق قلبه المتحجر فهو علي كلٌ يحترق في الجحيم فعقاب الرب أعظم .

--

- ما كل هذا الحماس لا أعلم أن مادة التاريخ تجعلك مشرقه هكذا

قالت برتو إلى لياندرا التي صارت تحكي كل ما سمعته اثناء الحصه وتسرده كالتي تقف على مسرح من شدة حماسها كل هذا بعد انتهاء دوام المدرسة ومتجهين لمحل بيع كتب فغداً لن يتيح لهما القرصه للذهاب لشرائه.

-لا أعلم حقاً ماذا دهاني فأنا سعيده انه انقهر عديم المشاعر
قلت وأنا أعود لعالمي الواقع بعد ان شردت في عالمي الخاص.
دلفنا داخل المحل معلن الباب عن رنة جرس اعلاه فالمكان عميق تفوح منه رائحه الكتب

- مرحباً بك
قلت مع ابتسامة لرجل تجاوز العقد السادس.

-أهلا بك ابنتي عن ماذا تبحثين فوجهك يبشر انك تكلمي زوق رفيع
قال الرجل بالكنته القديمة وهو يضحك بهدوء

- لديك نظرة رائعه عمي فأنا ابحث عن كتاب يكون له علاقه بلأساطير وتحديداً العتيقة الإغريقية
قلت له وأنا اشيح نظري للكتب وتشرد بجمال الالوان الخلابه البانيه الداكنه الممزوجة مع رائحه القهوه.

- الالياذ و الاوديسة
قال الرجل.

-ماذا ؟
قلت ونظرت له

- هذة الأسطورة عظيمة وتجعلك ذات شأن عظيم في المستقبل كونك تتطلعي لقراءة تاريخ الإغريقي أو عموماً التاريخ فهذا يعكس انكِ ستكونى ذات شأن عظيم ابنتي بعد أمر الرب بالطبع ولكن انتِ تعلمين هذا الجيل
نظر الرجل لبرتو التي تأكل علكة و تحدق في هاتفها.

- اسمعها مني عمي أولاً شكراً جزيلاً على اطرائك لي حتي تحثني للقراءه ، ولكن يجب أن يعلم جيلكم اننا لسنا جميعاً مستهترين، نحن نفكر بطريقه أخرى وانتم لم تستنجوا هذا كونكم تنصوا نصوص التربية كما علمكم اباءكم واجادكم علينا وهذا لن ينطبق على هذا العصر فنحن ننضج ،و نفهم الأمور بشكل أسرع

// أمـربـو // HSWhere stories live. Discover now