الشَريطُ الثاني

131 12 37
                                    


اليوم هو يوم ميلاد جونغكوك.

جونغكوك الذي كانت السِكين مغروسةً بِصدرهِ العاري، مَلابسهِ مُمزقةٌ و مُعلقٌ من قدميه رأساً على عقب بحُجرتهِ، و الذي ٱراقبُ وجههُ الآن ذي الخُدوشِ التي سببتها سكينٌ لم علمُ مالكها حتى الآن، وجههُ الذي كان يتسمُ بالجمال أصْبحَتِ الدماء تَملكهُ، كان جسدهُ يكادُ يتحلل لوجوده هُنا لفَترةً طويلة.

لقد شعرتُ بالآسى لجونغكوك، جونغكوك ذي البشرة البيضاءِ الباهتة، ذو العُيونِ الحمراء الذي تفتقرُ إلي حَدقةِ العينُ، إتَسمتِ عينيه كُلها بالحمار، ملابسهُ مُبعثرة على جَسدهِ مُقطعةٌ أمامي، جونغكوك المُعلقُ بحُجرته، لكنه لا يزالُ حَيً أمامي بشعره الذي رُتبَ بعشوائية و نظارتهُ التي كادت تخترقُني.. هو يُحدقُ بي.

هو يُحدق.

و يُحدقُ.

و يُحدقُ.

لذا أنا أحضرت كعكة لأحتفل مع جونغكوك،
رغم أن جونغكوك قال إنه أذا قتلتُ نفسي، سَوف يَكون أفضل.

لأنني أذا قتلت نفسي سوف نكون معاً.

لكن أنا ضَعيفٌ، صوته مُزعج، لقد ألح علي كي ٱحضر له كعكة عيد مولده و حدقَ بي طوال وَقتِ نومي و أنا فعلت ما طلب لأنني خائف.

فقط لأتخلص من صوته المزعج و تحديقهُ المُستمر المُخيف.

لم يبقى من الكَعكةِ شيءٌ، فقط أتيت عليها كُلها و أنهيتهُا وحدي.

قيء، قيء يملأ الحجرة.

لمَ؟

لمَ؟ لِمَ أستمع لهم و أقتل نفسي بعد؟

هناك نور في نهاية المطاف، إذا أنهيت حياتي، سوف يصبحون أصدقائي.

أليس كذلك؟

أصدقاء؟ ٱريدُهم، و لكن أنا أضعف من ذلك، أوقفوا أصَواتكم.

الصمت، الهدوء هو كل ما أطلبه.

أرجوكم ساعدوني.

أنا، كيم نامجون، أطلب المساعدة.

أنا، كيم نامجون، جُن جنوني.

حُجراتWhere stories live. Discover now