شبح الموت

31 6 2
                                    

غصه علقت بجوف كاي الذي لا يعرف ماذا يفعل وهو يتذكر كلام مينجي حرفا حرفا " فقدانك لطاقتك المتجددة وحاجتك لذاك الطعام ، تصرفاتك الامبالية كل هذا يدل على انك بدء تتغير ، ستصبح بشريا شيء فشيء " دلك ما بين حاجبيه وقد شهق فورا فمنذ متى يشعر السامي بهذه المشاعر ، يبدوا انه لا مفر .
ان هربت من النار ستقع بالجحيم ، لم يكن يتوقع ان لامبالات لين به ستكون مؤلمه هكذا ، هل هذا يا ترى حب البشر ، الكثير من التساؤلات تشغل فكره وليس هناك ما يرضي فضوله وما يزيد فضوله اكثر ما همس به سوهو قبل ان يغادر الاثنان معا  " اجعلها تحبك اتوسل لك " لما هو يتوسله لاجل ما يتمناه هو ، وكيف سيجعلها تحبه ، هو حتى لا يعرف كيف يتعامل البشر فيما بينهم ، هل عليه متابعة الدراما لاجل ان يتعلم القليل لما الامر صعب عليه هكذا .

اما خلال الوليمة التي اعدت على شرف العريسين وكم كانا يبدوان متناغمين جدا ليس وكأن معرفتهما ببعضهما ضئيلة ، لقد تبين لاحقا بان تشانيول كان معجبا بجودي منذ زمن ليس بقصير لكنه لم يتجرء على مفاتحتها لذا اراد ان يجمع الخيوط بطريقه سلسة ولن تجرحه ان تفككت ، لكن نتائج جمعه للخيوط اعطت نسيجا حريريا لامعا ، فقد كان الجميع يراقب حديثي الزواج بعيون تملئها الفتنه والتمني ، وربما الحسد من يعلم بما تخفيه قلوب وعقول البشر هم ليسو مخلوقا ساميا بعد كل شيء

اقترب تشانيول من سيهون لياخذه الاخر بحضن دافيء وقام بالهمس باذنه " مع انك عجول جدا ، لكن مبارك لك " فرد تشانيول همسه بكلمات منه بارده " تبارك لي في الوليمة ولا تحضر حفل الزفاف اي صديق مقرب انت "
ابتعد سيهون عنه بدراميه و وسع عيناه لترفرف اهدابه الثخينة والناعمة جاذبة انتباه إحداهن " تعرف باني لم استطع ، لقد كنت مريضا "
عاد تشانيول خطوه للخلف ليصد كتف زوجته ظهره ، بسبب دفعة سيهون الخفيفه على كتفه " اللهي القدير اي فايروس كان اهم من زواج صديقك المقرب " قهقهة الصديقتان جودي ولين على دعاباتهما العشوائية بين العتاب والتبرير اما من تجلس الشقراء تينا فقد كان تركيزها يقع على سيهون تدرس حركاته وكل ما يبدر منه ، لم تكن تستمع لما يدور حولها نهائيا ، حركت عيناها للتي تقف امامها وتسائلت بقرارة نفسها ' هل تستحقه ، انه مثالي ' لم يكن يرضيها تربيت لين على كتفه والحوار المستمر وكانها ليست جزء من هذه الطاوله التي يقفون بقربها ، وليست ضمن اطار صداقتهم المتينه ، شعرت بانها دخيلة ' لما جعلتني جودي اجلس على ذات الطاوله معهما ان كانت ستعاملني كقمامه ' نهضت لتغادر الطاوله ولكنها وقبل ان تنهض بشكل كامل قاطعها صوت جودي " الن تباركي لي تينا "
تنهدت بضيق لتعود بالاتكاء على مقعدها " الم افعل في حفل الزفاف " جلست لين بجانبها وامسكت بكف يدها تربت حليها تتوسلها بعينيها ان تكون اقل حدة فالرجل امامها هو زوج جودي " انه فقط من اجل تمني السعادة لهما وهكذا "
وقفت ورسمت ابتسامة متكلفة وجهتها لتشانيول " مبارك لكما ، أتمنى لكما حياة سعيده " ليس هذا مقصدها بالتأكيد فلن يمر الآمر وهي يكتسيها شعور الخيانة وحدها ، انها انانية بسيطة منها وتستحق الشعور بها فوجهت نظرتها الاخير لجودي " راضية الان ، انتهت تمثيلية الاصدقاء اللطيفين امام زوجك الغالي " وابتسمت بتكلف بينما عينا جودي توسعت ارادت النطق بحرف لكن تينا التي سحبت حقيبتها منعتها بلسانها الحاد " ساغادر اذا ، لدي الكثير اهم من حفل تافه كهذا "اعتذرت لين بخفة لتشانيول بينما تخط خطاها راكضة خلف صديقتها وعينيها صنعت تواصلا مع حبيبها سريعا ،
تشانيول رفع حاجبيه لسيهون الذي رفع كتفيه بعدم ادراك لما يحدث وابتسم " انهم فتياة بعد كل شيء " وكزه تشانيول بخاصرته ويداه حطت على خصر زوجته فبعد كل شيء سواء كانت تينا ام لين فهما صديقتيها ولا يسعه ان يراها مستائة بسبب حديث سيهون فمعالمها كانت مستائة كفاية لعروس بايامها الاولى من زواجها السعيد ثم اردف قرب اذنها " لدينا الكثير علينا تحيتهم ، هل نذهب ؟!" جفلت جودي خارجةً من شرودها  فما بالها تينا ، اهو صعب عليها تقبل زواج صديقتها لما تشعر وكانها تكن لها الحسد التفتت لسيهون ثم نطقت بينما عيناها تعلقت بعيني الاخر مقابلا لها " هل بالصدفة ارتكبت خطأ ما دون قصدي " زفرت وحولت نظر عينيها للاسفل " اصبح الامر صعبا تفهم تينا ، هل الخطأ بها ام بي انا ؟" قهقه سيهون ومسد ذراعها اليمنى والقريبه منه بخفة يهديء الوضع في ضل عقدة حاجبي تشانيول المستفهمه عن هذا الحوار وهذا التقارب الجسدي بينهما ، فحقيقة كونه عاشقا ومحبا لجودي لا تضاهي حقيقة كونه متملك غيور ، اردف سيهون بعد ان حول نظره الى عينا صديقه المقرب لينطق بعد ان ابتلع ما بجوف فمه " اعتقد انها تمر بفترة الحيض " حك مؤخرة رئسه " لكنها طالت لاشهر على ما اعتقد " قهقهة جودي واستنكر ضحكاتها الصاخبة تلك زوجها بجانبها ليشد على ذراعها مقربها له دون ان يشعرها باي الم ، كان نوعا ما تلامسا لطيفا ، وفور اختفاء صوت قهقهتها ابتسم سيهون " سعيد اني استطعت تغيير مزاجك " ركل ساق صديقه الغيور " نحن صديقان ايها القذر ، لا تفكر حتى في التدخل بعلاقات جودي لاني ساقتلك " قهقهة جودي مرة اخرى بينما تشانيول رفع احد حاجبيه له " اهتم بحبيبتك اولا عزيزي "

سامي(سيكاي) Where stories live. Discover now